أخبار العالم

صافر تهدد بحدوث كارثة بيئية على مستوى العالم في البحر الأحمر

هج الخليج – مسقط

سفينة “صافر” البالغ طولها ٣٧٦ مترا ترسو منذ 30 عاما قبالة ميناء الحديدة على بعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، ولم تخضع السفينة لأي أعمال صيانة منذ بداية توتر الأوضاع السياسية باليمن عام ٢٠١٥م، مما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها عوضا عن تسرب المياه إلى غرفة المحرك مما زاد خطر غرقها او انفجارها.

وقال أمين مشرفي وزير الاعلام في وزارة النفط ” ستحدث كارثة بيئية على مستوى العالم ما هو في البحر سينتهي، سينتهي كل شيء، ونحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة اتجاه اي تسرب نفطي او استهداف لهذه السفينة”، وأضاف “عندما تأتي الفرق الفنية للتقييم والصيانة، سنقوم ببيع هذا النفط والغاز وسنتمكن من صرف مرتبات الموظفين”

كما حذر الخبير البيئي سامي أحمد من المخاطر والآثار البيئية الناجمة عن أي تسرب نفط من الناقلة من شأنه أن يلحق ضررا كبيرا بالنظم البيئية للبحر الأحمر، ويهدد التنوع البيولوجي على قرابت ١٥ جزيرة يمنية، فحوالي مئة نوع من الشعب المرجانية و٩٠٠ نوع من الأسماك والكائنات الدقيقة والطحالب ستتأثر، كذلك يمكن أن تطال الكارثة البيئية دول مجاورة مطلة على البحر الأحمر، مثل السواحل اليمنية، والسعودية، وقناة السويس وخليج العقبة في الأردن، والسواحل المصرية والسودان، واريتريا، وجيبوتي، وباب المندب والصومال.

علاوة على ذلك فإن هذه الكارثة يمكن ان تعرقل حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة وبالتالي تعريض أكثر من 8,4 ملايين شخص لمستويات مرتفعة من التلوث، وفق دراسات مستقلة، وحذّرت منظمة “غرينبيس” البيئية من أن إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6 % من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضر بأكثر من 8,4 ملايين شخص.

وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث التوصل إلى “اتفاق مبدئي” مع الفرقاء في اليمن لنقل حمولة الناقلة، وقال غريفيث “يسعدني أن أعلن تحقيق تقدم مؤخرا على صعيد الجهود الرامية لحل مشكلة الناقلة النفطية صافر، بما في ذلك اتفاق مبدئي حول اقتراح تقدّمت به الأمم المتحدة يقضي بنقل الحمولة النفطية إلى سفينة أخرى”.

ولم يكشف أي تفاصيل حول هذه العملية أو الموعد المحدد لتنفيذها، ولكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية في حين أكدت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، أن الوضع الراهن لسفينة صافر لا يحتمل إهدار المزيد من الوقت، وطالبت بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا.

فهل سيتم الإسراع في حل مشكلة هذه الناقة المهجورة قبل حدوث الكارثة واقتراب ساعة الصفر؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى