أخبار محلية

شواهد ثقافية تعكس العمق الحضاري لسلطنة عُمان والسعودية

‏وهج الخليج – مسقط

تتميز العلاقات بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية في بُعدها الثقافي كونهما يمتلكان جذورًا تاريخيّةً وحضاريّةً واحدةً، حيث امتداد الرقعة الجغرافية الواحدة ببيئتيهما وتنوعاتها وتعدد مناخاتها وطقوس معيشتها طبقًا للظروف المناخية والجغرافية بصورة عامة.

‏وأوجد هذا التنوع والتعدّد على مرّ العصور والأزمان تعاقب حضارات عديدة تمتد إلى أعماق الـتأريخ وتصل بشواهدها الحضارية إلى وقتنا الراهن لتشكل معالم تراثية وثقافية ذات خصوصيات متفردة ومهمة احتواها سجل المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) بصفتها منجزات قيّمة.

‏ففي هذا الشأن الثقافي الفكري الإنساني تحدث عددٌ من المسؤولين والمهتمين من الكتّاب والأدباء من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية عن التواصل الثقافي والتاريخي المشترك بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدين على عمق العلاقات الاستثنائية الرائدة.

‏سعادةُ خالد بن سالم السيل الغساني المستشار بوزارة الثقافة والرياضة والشباب يقول: إن العادات والتقاليد والأعراف والفنون التراثية المختلفة وسلوك وأسلوب حياة المعيشة التي تميز بها أهل تلك البقعة الجغرافية أوجدت لدى تلك القبائل والشعوب التي تنحدر من أصول واحدة،ثقافة مشتركة في عموما.

‏وأوضح سعادتُه أن حجم البرامج والأنشطة والخطط والفعاليات الثقافية المبرمجة وفقًا لأحكام وظروف خاصة، بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين أو ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شكّل أسسًا مثالية لتمتين وتجديد وتطوير وتبادل المعلومات والخبرات.

‏سعادته يشير إلى أن حجم المواقع السياحية والتراثية وتعدّد الفنون الشعبية وتنوّع البرامج والأنشطة التي تقام في كلي البلدين علاوة على القاعات المهيّأة والمكتبات ودور العرض والمتاحف ومراكز الابتكار العلمي وسواها كفيل بجعل العلاقات الثقافية بينهما أكثر قدرة على إيجاد مزيد من الفرص.

‎‏الإيجابية للشباب على وجه الخصوص وعموم المشتغلين والمهتمين في أنشطة وأعمال المبادرات الثقافية والعلمية والمجتمعية، وبالتالي انعكاس ذلك على المجتمعين.

‏الناقد والإعلامي السعودي محمد بن عبد الله بودي، رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، والأمين المساعد لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب يؤكد على أن العلاقات السعودية العمانية تضرب جذورا في أعماق التاريخ.

‏فالشعبان الشقيقان امتداد لأصل واحد تجمعهما عقيدة واحدة ومصير مشترك وجوار حميم يزدان بالترابط والتلاحم والتراحم، ويمثل النسيج الاجتماعي والنسيج الثقافي من أبرز مظاهر هذا العمق الرصين.

‏ويضيف: على صعيد التواصل الثقافي فإن هناك حراكًا ثقافيًّا  سعوديًّا عُمانيًّا على مستوى العمل المشترك في مختلف مجالات الدراسات الإبداعية وكذلك الفعاليات الثقافية في تواصل وحضور، وصلة المثقف السعودي بأخيه المثقف العُماني في جذوتها وأَلقِها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى