أخبار محلية

مجلس عمان يشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـــ 143 للاتحاد البرلماني بمدريد

وهج الخليج – مسقط

شارك مجلس عمان في اجتماعات الجمعية العامة الـــ 143 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة له بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وأكد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، رئيس وفد مجلس عُمان المشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـ143 للاتحاد البرلماني الدولي و والاجتماعات المصاحبة له التي يستضيفها البرلمان الإسباني في مدريد خلال الفترة من( 26 -30 ) من نوفمبر الجاري.،من خلال كلمة له أمام البرلمان الدولي قائلا: جميعنا يدرك أهمية الحوار في مد جسور التواصل بين مختلف الشعوب والأعراق ؛ وذلك لما يحتويه من عامل إيجابي في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأديان للوصول بالبشرية إلى الأمان والصلاح وإعمار الأرض ، كما أن للحوار المعتدل تقوية لمفهوم الشراكة المجتمعية ، وتوفير متطلبات التنمية والتقدم والارتقاء بالأمم، واستقرار العالم، وأضاف قائلا: إن دعم سياسة الحوار وإيجاد الحلول السلمية بعيداً عن الفرقة والنزاع ، لهي ثوابت ومباديء أساسية بين الأمم والشعوب حثت عليها جميع الأعراق والأديان ،وإننا اليوم في أمس الحاجة إلى تعزيز ثقافة التعاون والحوار البناء أكثر من أي وقت مضى، حفاظاً على الأمن والاستقرار ، وهنا يتوجب علينا لحماية بلداننا أن نقف وقفة واحدة ، والعمل يدًا بيد لمكافحة خطاب الكراهية، وازدراء الأديان الذي يساعد على بث بذور الفوضى و الفتن وانقسام المجتمعات وتشتيتها.

وأكد المعولي في كلمته ،بأن العفو والتسامح بين الأديان من المباديء الأصيلة ، والأخلاق النبيلة ، والقيم الرفيعة ؛ فهو أساس التواصل بين البشر ، وعصب اللحمة الاجتماعية بين أواصر المجتمعات ؛فقد بنيت المبادئ الإنسانية على القيم النيرة مع مختلف الأديان والأعراق والأجناس ، وهو ماحث عليه الدين الإسلامي بأهمية التعارف ، وتقريب وجهات النظر بين سائر الأمم والشعوب .

وأشار رئيس مجلس الشورى أمام الجمعية العام 143 للبرمان الدولي ، بأن سلطنة عمان قد قامت بدور بارز في مجال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة ، وتعميق جسور التواصل الحضاري بين سائر الشعوب والأمم والأديان ، واحتفلت باليوم العالمي للتسامح تحت عنوان ” فرقتنا الجائحة فليجمعنا التسامح … ” الذي يوافق السادس من نوفمبر من كل عام ، وفق ماقررته منظمة الأمم المتحدة ، واتفقت عليه كافة الدول ؛لتشارك سلطنة عمان العالم بأكمله باليوم العالمي للتسامح وتذكير الإنسانية جمعاء بقيم التسامح والتعايش والتعاضد والتفاهم والوئام ، وسعيها الدائم إلى رفع مستوى الوعي وترسيخ الصورة الإيجابية عن طريق رسالة السلام المنبثقة من التسامح الديني والتعايش السلمي ، وإن إشادة تقرير الحريات الدينية في العالم بمعرض رسالة الإسلام من سلطنة عمان الذي صاحب الاحتفال باليوم العالمي للتسامح لهو تأكيدٌ على أهمية نشر ثقافة التسامح والتعايش والتآلف والتآزر بين البشر ، بما هو صالح ونافع لتصل البشرية إلى مراتب الاستقرار الإنساني الحميد ، وفي ختام كلمته قال المعولي : نسأل الله أن يكلل جهودنا بالتوفيق والنجاج في تعزيز مفاهيم وحقوق حرية الانسان وصولاً إلى عالم يسوده الأمن والسلام والاستقرار، والتنمية المستدامة ؛ لينعم الانسان في مختلف بقاع الأرض بالحياة الكريمة والآمنة التي تليق به في عالمنا المعاصر” .

وفي إطار مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة الـــ 143 للاتحاد البرلماني الدولي، والدورة الـ208 للمجلس الحاكم، و اجتماعات اللجنة التنفيذية واللجان الدائمة والمتخصصة،شارك مجلس عمان برئاسة رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له في الاجتماع التنسيقي العربي للمجموعة الجيوسياسية ؛ حيث بحث الاجتماع البند الطارئ والمتعلق باتخاذ موقف برلماني عالمي إزاء الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني وأهمية حشد التأييد لاقراره ، وبحث المشاركون في الاجتماع القضايا القضايا المقرر طرحها ومناقشتها في المؤتمر وسبل التنسيق إزائها، والخروج بموقف عربي موحد إزائها، كما شارك الوفد في أعمال الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية ، هذا إضافة إلى مشاركته في منتدى النساء البرلمانيات بحضورالمكرمة الدكتورة مريم بنت عبدالله العوادية ، المكرمة المهندسة نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية عضوات مجلس الدولة.

ويشارك وفد مجلس عمان خلال أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ143 للاتحاد البرلماني الدولي في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد، واللجنة التنفيذية للجمعية العامة، واللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، واللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، واللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، واجتماعات المجموعة الفرعية لمنتدى البرلمانيات، ومنتدى البرلمانيين الشباب التابع للاتحاد البرلماني الدولي.

وتناقش الاجتماعات خلال فترة إنعقادها حتى الثلاثين من نوفمر الجاري التحديات المعاصرة للديمقراطية :تزايد الاستقطاب وانتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يمكن أن تفعله البرلمانات لمعالجة هذه المشاكل ، كما ستناقش هيئات الاتحاد البرلماني الدولي خلال اجتماعاتها عدد من الموضوعات أهمها ، مشروع قرار بشأن التشريعات في جميع أنحاء العالم لمكافحة استغلال الأطفال ، والاعتداء عليهم عبر الإنترنت، والتصويت على مشروع قرار البند الطاريء للجمعية العامة ، وقد اتفقت الدول العربية على دعم المشروع المقدم من أندونيسيا حول دعم الشعب الفلسطيني .

كما ستشهد أعمال الاجتماعات إطلاق الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز التي تمثل 120 دولة رسميا في جمعية مدريد على أن يتم النظر في استراتيجية جديدة للاتحاد البرلماني الدولي واعتمادها للفترة ( 2022- 2026 م )، وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى إعادة تركيز الاتحاد البرلماني الدولي في المجالات التي يمكن أن يكون لها أكبر تأثير فيها إذ تحدد الاستراتيجية أولويات السياسة التالية للسنوات الخمس القادمة وتشمل العمل بشأن تغير المناخ، والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والسلام والأمن، والتنمية المستدامة.

وعلى هامش المشاركة في الاجتماعات عقد برئاسة رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له مباحثات مع عدد من رؤساء المجالس التشريعية لبحث سبل تعزيز العلاقات بين مجلس عمان وتلك المجالس ، وتم خلالها تبادل الرؤى بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.

ويضم وفد مجلس عمان المشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة له بالعاصمة الإسبانية مدريد برئاسة سعادة رئيس مجلس الشورى، كلا من سعادة أمين عام مجلس الدولة ، وسعادة الشيخ أمين عام مجلس الشورى ، وعدد من أعضاء مجلس الدولة والشورى .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى