رياضة

أول حكمة في رياضة المبارزة بالسلطنة أمل المحروقية تتحدث لـ ((وهج الخليج))

حاورها: عمار الموسوي 

تعد أمل بنت سليمان المحروقية أول محكمة عمانية في رياضة المبارزة، وهي شابة خلوقة تمتاز بشغفها اللامحدود واخلاقها الرياضية العالية اتسمت بها منذ بداية مشوارها الرياضي مع تحكيم رياضة المبارزة، وهج الخليج التقت بالمحروقية ودار الحوار التالية:

أسباب اختيار مجال التحكيم في رياضة المبارزة

حول أسباب اختيارها مجال التحكيم في رياضة المبارزة قالت: لجأت للتحكيم كونه قادراً على تغطية العديد من الألعاب الرياضية في الوقت ذاته، حيث يمكنها إتقان تحكيم 3 رياضات أو أكثر في أن واحد وما عليها الا أن تكون ملمة بقانون كل لعبة، على عكس التدريب أو ممارسة اللعب يكون من اللازم عليها المشاركة في حصص تدريبية بشكل شبه يومي مما يعني الانفراد بالمشاركة في رياضة واحدة فقط خلال تلك الفترة، وأضافت: من الأسباب التي جعلتها تتوجه للتحكيم في هذه الرياضة بالتحديد دون بقية الرياضات عدم حاجتها لإتقان اللعب في تلك الرياضة مما يسمح لها ذلك أيضا ان تتوسع في العديد من الرياضات المختلفة.

كرة السلة هي رياضتي المفضلة

وعن رياضتها المفضلة تقول: من حيث الممارسة لم تبدأ اللعب في رياضة المبارزة بالسيف، ولكنها تمارس كرة السلة وتعتبر المفضلة بالنسبة لها، وبالنسبة لجانب التحكيم فأنها تفضل تحكيم رياضة المبارزة بالسيف على غيرها من الرياضات وذلك بسبب تطور هذه الرياضة وأجوائها المثالية لكافة العاملين والممارسين لهذه اللعبة.

التوافق بين الدراسة الجامعية ومجال التحكيم

كونها طالبة جامعية تقول حول عملية التوافق بين دراستها والعمل في مجال التحكيم: بأنها لم تجد صعوبة في التوافق بينهم فقط في بداية المشوار كونها لم تعتد على حضور التدريبات بشكل مستمر أيام الدراسة ولم تقن التحكيم مما تطلب جهداً إضافياً منها، ومع ذلك فأن المواظبة والتمكن من التحكيم أصبحت تقضيه لقضاء وقت الفراغ حيث أنها ترى بأن ذلك مسلياً، وأضافت: التحكيم لا يتطلب الحضور للتدريب بشكل يومي مما يجعل الأمر أكثر بساطة في الأيام التي يزداد فيها الضغط الدراسي.

الاستفادة من المقررات الدراسية الجامعية

المحروقية تدرس تخصص تربية بدنية وعلوم الرياضة في سنتها الأخيرة في جامعة السلطان قابوس وتحدثت عن الاستفادة من المقررات الدراسية الجامعية في جانب التحكيم: الاستفادة من المقررات هي استفادة عامة، وفيما يخص التحكيم للرياضة الأخرى فأن المقررات العلمية تكسبها النقاط الأساسية أو القواعد الأسية في قانون معظم الرياضات ككرة السلة واليد والطائرة وألعاب القوة والسباحة وغيرها من الرياضات ومنها يمكنها التعمق في قانون الرياضة التي ترغب في الدخول لها للتحكيم فيها.

خطط نشر رياضة المبارزة

كونها محكمة في رياضة المبارزة بالسيف تحدثت عن خطط نشر هذه الرياضة حيث قالت: بأن اللجنة العمانية لرياضة المبارزة بالسيف بدأت بالفعل منذ فترة طويلة في نشر هذه الرياضة بالسلطنة من خلال الجولات على مستوى المدارس لتعريف الطلبة حول هذه الرياضة وإكسابهم المهارات الأساسية فيها كالتحركات وقبضة السيف ووضع الجسم وغيرها، وأضافت: بالنسبة للفئة العمرية الأكبر فبعد صدى الواسع حول موضوع أول حكمة عمانية في رياضة المبارزة بالسيف لاحظت عدم معرفة العديد من الأشخاص حول هذه الرياضة لذلك سوف تلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الأساسية حول هذه الرياضة ليكون لها دور في النشر عن اللعبة بعد الدور الذي تقوم به اللجنة العمانية لرياضة المبارزة في توسيع نطاق هذه الرياضة وكيفية تحكيمها.

الاهتمام الإعلامي

حول الاهتمام الإعلامي الواسع عن أنها أول محكمة في رياضة المبارزة بالسلطنة تقول: لم تكن تتوقع بأن وسائل الإعلام ستهتم بهذا الأمر على الرغم من أن أحد الزملاء تحدث معها بأن تغريدتها التي ذكرت بها بأنها أول محكمة عمانية في هذه الرياضة ستلقى اهتمام واسع من وسائل الإعلام ولكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد، وأضافت: ما ان بدء الخبر بالانتشار شعرت بمشاعر متضاربة بين السعادة والدهشة والفخر في تلك اللحظة وتتمنى أن يعيش كل فرد هذه اللحظة بعد أن يصل لطموحه.

تحكيم بطولة عمان للمبارزة

وعن تحكيمها لبطولة عمان للمبارزة تقول: البطولة الأولى للمبارزة بالسيف كانت بمستوى عالي جدا وبتنظيم مميز يعكس مدى تمكن اللجنة من إنجاح البطولة وأن اللجنة لديها القدرة على تنظيم بطولات دولية في قادم الوقت، وقد أثبتت هذه البطولة دارة زملائها المحكمين مروان، وعدنان، وأدم وامتلاكهم الخبرات التي تؤهلهم للوصول للاعتماد الدولي في مشوارهم القادم، وأضافت: بأنها لم تواجه في هذه البطولة العديد من الصعوبات بعض الأخطاء البسيطة التي تحدث لأي حكم في أول مباراة يقوم بتحكيمها.

دعم الأسرة والمختصين

المحروقية تتحدث عن الدعمين لها: يعود الفضل لله سبحانه وتعالى ودعم عائلتها الكبير كونه شكل 50% من انجاز المرأة في المجال الرياضي بشكل عام، كما يود الفضل للجنة العمانية للمبارزة ابتداءاً من الطاقم الإداري وكذلك مدرب المنتخب هشام كرشود فقد اهتموا بشكل كبير في الطاقم التحكيم ولاعبي المنتخب وحرصوا على دعمهم لإكمال مشوارهم الرياضي بإنجازات عالية، وكذلك دعم حكام المبارزة مروان اليعقوبي وعدنان تبوك من خلال الدعم الواضح والمساندة المستمرة، وتضيف: الاجتهاد الشخصي أيضا دور مهم للوصول لهذه المرحلة.

المشاركة في الدورات التحكيمية

وحول مشاركتها في الدورات التحكيمية تقول: شاركت في دورات تحكيمية مختلفة في الفترة السابقة في عدة رياضات مثل: كرة قدم صالات وكرة السلة والشطرنج ولازلت تطمح بأن تشارك في دورات تحكيمية للرياضات الأخرى وذلك لتجد الرياضة الجماعية التي سوف تمكنها من الوصول إلى الاعتماد الدولي في تلك الرياضة.

عدم متابعة اللعبة الشعبية عالمياً

تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالمياً وحول متابعتها لهذه اللعبة تقول: من المؤسف بأنها ليست من متابعي ومحبي هذه اللعبة رغم أنها محكمة في هذه اللعبة من الدرجة الثانية في كرة قدم الصالات.

طموحات

فيما يتعلق بطموحاتها تقول: من ناحية الجانب المهاري فأنها تطمح للوصول للاعتماد الدولي في تحكيم رياضة المبارزة بالسيف والبدء بتحكيم رياضة جماعية للوصول للاعتماد الدولي بها، وأضافت: بالنسبة للجانب الأكاديمي فأنها تطمح بأن تكون معيدة في قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة السلطان قابوس.

كلمة أخيرة

تتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة وهج الخليج الإلكترونية على هذه اللفتة من خلال تسليط الضوء عليها والحديث حول تجربتها في جانب تحكيم رياضة المبارزة، فهذه فرصة طيبة لنشر ثقافة اللعبة وتشجيع الجمهور على ممارستها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى