عمانيات

(التوستماسترز) تختتم مسابقاتها

وهج الخليج-مسقط

سعادة/ خالد الغساني: الشباب العماني معطاء متى ما وجد الحاضنة الحقيقية وتم الاهتمام بإبداعاتهم وخصصت لهم المساحات والفضاءات اللازمة لإبراز طاقاتهم ومخزون قدراتهم

فيصل الحوسني: تسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال دعمها لمثل هذه الأنشطة الى تلمس اهتمامات الشباب واحتياجاتهم

رعى سعادة خالد بن سالم الغساني مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب مؤخرا اختتام البطولة الوطنية الأولى للخطابة (التوستماسترز) باللغة العربية والتي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة في المديرية العامة للشباب بالتنسيق مع مشروع حوارات مع الشباب ومبادرة نشر ثقافة التوستماسترز، وذلك بمبنى دائرة شؤون المنتخبات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ، حيث تم الاعلان عن الفائزين في المراكز الثلاثة في أربع مسابقات الخطابة (التوستماسترز) ففي مسابقة الخطب الفكاهية تصدر سيف السعيدي المركز الأول ووليد الدغاري المركز الثاني وخلفان المسكري المركز الثالث، أما مسابقة خطب التقويم فازت رقية الوهايبية على المركز الأول وابراهيم المياحي في المركز الثاني وعمران النعيمي في المركز الثالث، وفي مسابقة الخطب الارتجالية حصلت فاطمة الشافعية على المركز الأول وابراهيم المياحي على المركز الثاني وسومر نجيب على المركز الثالث، وأخيرا مسابقة الخطب الملهمة فكانت المركز الأول من نصيب منار الراسبية وفي المركز الثاني رقية الوهايبية والمركز الثالث من نصيب عمران النعيمي.
وخلال المسابقة تم تدشين المجلة الالكترونية للبطولة الوطنية الاولى للخطابة “نبض” وهي من نتاج وابداعات الشباب أنشئها رئيس مبادرة التوستماسترز صالح الخمياسي لنشر ثقافة التوستماسترز وللاحتفاء بانجازات الشباب وغرس قيم التعاون والنزاهة بينهم وهي تحتوي على العديد من المقالات التحفيزية والمعلومات المختلفة عن أندية التوستماسترز المنتشرة في السلطنة وعددها 10 أندية باللغة العربية، وسميت” نبض” للدلالة على ان جميع فرق التوستماسترز تطبق برنامج تعليمي وتعمل بهدف واحد وهو صقل مهارات التواصل والقيادة وتمكين الشباب ورفع مستوى الثقة بينهم والزج بهم الى فضاءات ارحب من التميز.
وفي الختام قام سعادة خالد بن سالم الغساني مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الثلاثة في جميع مسابقات البطولة ومن ناحيته قام هلال السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بتقديم درع تكريما لراعي هذا الحدث الوطني.
شارك في هذه المسابقة الوطنية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام شارك 80 ماستر مشارك من الجنسين بواقع 10 فرق من أندية التوستماسترز (هي توستماسترز، الميدان توستماسترز، إتقان توستماسترز، مناظرو مسقط توستماسترز، الإبداع توستماسترز، الجامعة العربي توستماسترز، البريمي توستماسترز، العفية توستماسترز، عبري توستماسترز وصلالة توستماسترز).
الشباب العماني معطاء
وفي تصريح لراعي هذا البطولة في نسختها الأولى قال سعادة خالد بن سالم الغساني مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب سعيدون بما شاهدناه واستمعنا اليه اليوم ، انه امر يؤكد على ان الشباب العماني معطاء متى ما وجد الحاضنة الحقيقية وتم الاهتمام بإبداعاتهم وخصصت لهم المساحات والفضاءات اللازمة لإبراز طاقاتهم ومخزون قدراتهم ، استطاعوا تحقيق الانجاز تلو الآخر
وقال أيضا: تابعنا بفخر طاقات شبابية عمانية لديها من القدرات التعبيرية وفن الخطابة علاوة على امتلاك الموهبة الإقناعية في طرق العديد من الموضوعات التي تلامس الوطن وتشحذ الهمم وتوصي بالتكافل والتعاضد والمحبة بين افراد المجتمع ، هذه الطاقات انما تدعونا جميعاً افراداً ومؤسسات على تقديم كل الدعم والرعاية التي تساعد على تنافس الشباب في كل ما يحقق حلماً جميلاً للوطن مؤكدا سعادته أن ما شاهده من مشاركات متنوعة في مختلف مسابقات الخطابة “التوستماسترز” يثلج الصدر ويؤكد أهمية دور الشباب العماني كطاقات ابداعية وابتكارية وركيزة مهمة يُعتمد عليها في بناء المجتمعات وتنميته، ومثل هذه المشاركات تسهم في بناء قدرات وطموحات وإبداعات شبابنا العماني الذي اتمنى لهم كل التوفيق والنجاح والتطور فعُمان تعول عليهم الكثير في بناء وازدهار ورقي وتطور المجتمع ، ولا اشك ابداً في ان مثل هذه الطاقات ستجد حتماً كل الدعم والرعاية التي تستحق من قبل المؤسسات المعنية.

اكساب مهارات مختلفة

وعن أهمية هذه البطولة الأولى التي تقام لأول مره للشباب أشار فيصل بن ناصر الحوسني رئيس اللجنة المنظمة من المديرية العامة للشباب أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلةً في المديرية العامة للشباب تَبنت تنظيم البطولة الوطنية في نسختها الأولى للخطابة بهدف إكساب الشباب العماني مهارات الخطابة وفنون الإقناع والحوار الهادف الى جانب إكسابهم المهارات السلوكية مثل الثقة بالنفس والمهارات الشخصية مثل التواصل والقيادة، بالإضافة الى التمكن من اللغة الصحيحة الى جانب تمكين الشباب وصقل مهاراتهم للتنافس على المستوى الاقليمي والعالمي والذي يعتبر التوستماسترز واحد من البرامج العالمية التي يكتسب اهمية لدى الشباب ويحمل رؤية (حيث يصنع القادة)، حيث شارك في البطولة في مرحلتها النهائية ٨٠ شاب وشابة اما في مرحلة التصفيات فوصل عدد المشاركين في البطولة ما يقارب ٢٥٠ شاب وشابة وهم منتسبين الى عشرة اندية في مختلف محافظات السلطنة، وتسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال دعمها لمثل هذه الأنشطة الي تلمس اهتمامات الشباب واحتياجاتهم من خلال تقديم الدعم المادي والفني والاداري لمثل هذه المبادرات التي نأمل ان تستمر كحدث سنوي شبابي تعليمي يصنع القادة المتحدثين ، الذين يحملون رسائل جليلة وقيم ثمينة تساهم في بناء شخصياتهم وبالتالي بناء اوطانهم.
ماذا قال المتأهلون؟؟
شاركنا المتأهلون آرائهم حول مشاركتهم وانجازاتهم التي حققوها في حصولهم على مراكز متقدمة….
رقية بنت حميد الوهابية فائزة بالمركز الأول في خطب التقويم وعلى المركز الثاني في الخطب الملهمة تقول: مشاركتي أعتبرها فرصة لي كأحد الشباب العماني الطموح ، ولم أكن أنظر للحصول على أي مركز بقدر ما كنت انظر الى الفائدة التعليمية والمهارية التي أكتسبها في تطوير ذاتي ، خاصة ونحن نجد من يدعمنا ويقوم بتوجيهنا من خلال هذه المشاركة لاكتساب كل ما يصقل مهاراتنا الإبداعية في فن الخطابة من ناحية الالقاء وكيفية توظيف لغة الجسد والايماءات والحركات ونغمات الصوت وغيرها من المهارات التي تخدمنا ونكون قادة محققين في خطابة التوستماسترز.
وتقول: وأنا سعيدة جدا كوني حصلت على المركز الأول في خطب التقويم والمركز الثاني في الخطب الملهمة وأعتبره انجاز مشرف لي كعمانية وأهدي هذا الإنجاز الى زوجي ووالدي وجماعة التوستماسترز والعريف المميز صالح الخمياسي رئيس مبادرة الخطابة وكل من شجعني ووقف بجانبي.
أما إبراهيم بن سرحان المياحي الفائز بالمركز الثاني في مسابقة الخطب الإرتجالية، ومسابقة خطب التقويم يقول: هذه المسابقة في نسختها الاولى هي فرصة ذهبية من أجل نشر ثقافة التوستماسترز التي لامسنا ثمارها في انفسنا، واقعا نفخر به هذا البرنامج الذي يُعنى بصقل مهارات الشباب في جانبي الخطابة والقيادة، من خلال إكسابهم المهارات اللازمة للحديث بطلاقة وايصال الرسالة بشكل سليم، ايضا إعداد قادة يتحلون بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل من اجل النمو والازدهار، وأعتبرها أيضا نافذة الشباب نحو التمكين والانطلاق الى أفاق ارحب. ونحن على يقين بأن نسختها القادمة ستشهد مزيدا من التميز وصدأً أوسع تنعكس أثارة على فرق التوستماسترز المنتشرة على ارض عمان الحبيبة.
ويضيف: سعيد جدا بمشاركتي في المسابقة الوطنية للخطابة في نسختها الأولى، حيث انها مكنتنا من الالتقاء بكثير من زملائي التوستماسترز من الفرق المختلفة وهذا الذي يضيف لمهاراتنا مزيد من التمكين، وأما حصولي على المركز الثاني في مسابقتي الإرتجال والتقويم، جاء نتاج للمهارات التي تعلمتها وصقلتها في برنامج التوستماسترز، حيث أننا نكتسب هذه المهارات من خلال التطبيق والصعود الى المنصة، وسعادتي غامرة بالنتيجة التي حققتها في المسابقات بشكل خاص وبالمشاركة في المبادرة بشكل عام.
وأخيرا وجه كلمة شكر للقائمين على هذه المبادرة التي لولا وجودهم وعملهم الدؤوب ما كانت لتخرج بالحلة البهية التي خرجت بها، وأخص بالشكر، وزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمهم اللا محدود في جهود تمكين الشباب، وإعدادهم لمواجهة المستقبل بكل اقتدار،والحرص على إكسابهم المهارات التي يحتاجونها، أيضا أوجه الشكر الجزيل لزملائي التوستماسترز في فريق الميدان توستماسترز للخطابة والقيادة، على تشجيعهم للمتسابقين من خلال حرصهم على الحضور وشحذ همم المتسابقين.
وأما منار بنت محمد الراسبية حاصلة على المركز الأول في مسابقة الخطب الملهمة تقول: هذه لم تكن المشاركة الأولى لي فقد شاركت في بطولة المارثون الخطابي الذي أقيم في السعودية عبر الوسائل المرئية، وأيضا شاركت في بطولة مسابقة (الديتاك) بمشاركة اربع دول سلطنة عمان والأردن والامارات ولبنان أيضا عبر الوسائل المرئية، أما هذه البطولة الوطنية للخطابة في نسختها الأولى لهذا العام فاعتبرها مختلفة لكونها خاصة لأندية التوستماسترز بالسلطنة مما مكننا بالالتقاء والتعرف على زملائنا والتعرف على مهارات المتسابقين مما يكسبنا خبرات نستفيد منها، وانا سعيدة جدا بمشاركتي وحصولي على المركز الأول في الخطب الملهمة ولم أكن أتوقع الفوز، فالمتسابق يحتاج الى مهارات كثيرة لعرض فكرة أو محتوى لخطاب على المنصة وأمام الجمهور، وأهدي هذا الفوز لأخوتي لأن فكرة محتوى الخطاب تحدثت فيها عن علاقتي مع أخوتي حيث قدمت فكره حقيقية ومن واقع حياتنا فشكرا لكل من دعمنا وساندنا وشجعنا.
فأما خلفان بن شطيط المسكري الفائز بالمركز الثالث في الخطب الفكاهية فيقول: لا شك أن إقامة هذه البطولة الوطنية تعني الكثير لنا نحن كماستر وكشباب نتطلع أن نصبح أحد الملهمين والمتقدمين في مجال الخطابة الذي يكسب الشاب الكثير من المهارات الذاتية التي تجعله قادرا على اتخاذ القرار ومواجهه الجمهور وتقديم محتوى بشكل ابداعي يبرز من خلاله مهارته وقدراته الفكرية والجسدية والابداعية، ومن خلال اندية التوستماسترز وجدنا الدعم والتشجيع واكتسبنا مهارات كثيرة في التحدث بطلاقة وكسر حاجز الخوف والوقوف بثقة على منصة التقديم، وكلمة شكر اقدمها لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم هذه البطولة ودعمهم واهتمامهم بالشباب والشكر موصول لنادي الابداع التوستماسترز بولايتي صحار على التدريب المتواصل والتشجيع لجميع أعضاء خطابة التوستماسترز.
وأخيرا فاطمة بنت خلفان الشافعية حاصلة على المركز الأول في الخطب الارتجالية تقول: سعيدة جدا بهذا الإنجاز خاصة واني بذلت جهد كبير لأشارك ودربت نفسي كثيرا واشتغلت على نفسي مع اني كنت خارج السلطنة الا اني اجتهدت وكل تفكيري في كيفية تقديم فكرة في مسابقات هذه البطولة حيث شاركت في الخطب الملهمة وخطب التقويم والخطب الارتجالية والحمد لله فزت في الأخيرة وحققت المركز الأول، واعتبره انجاز مشرف افتخر به، والتوستماسترز يتطلب من المتسابق التدريب والقراءة المستمرة والتدرب على مهارات الحركة والصوت وسرعة البديهه في الالقاء وتوظيف حواسه في نقل رسالته للجمهور والاقناع ويكون حاضر الذهن وقادر على الوقوف بثقة على المنصه، وأخيرا شكرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تبني هذه المبادرة وتنظيم هذه البطولة التي تمثل الشباب العماني وهذا يدل على دعم وتشجيع الشباب العماني وصقل مواهبهم وإخراج طاقاتهم وابداعاتهم ليكونوا قادة متحدثين يمثلون السلطنة في المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى