أخبار محلية

تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم الشباب العُماني ‎وزارة الثقافة والرياضة والشباب تنظم حفلا افتراضيا في صحار ‎

وهج الخليج-مسقط

صاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد ‎يشيد بشباب عُمان لمؤازرةِ ودعمِ إخوانِكم المتضررينَ من آثارِ الأنواءِ المُناخية
– ‎جاءت “جائزةُ الإجادةِ الشبابيةِ” في نسختِها الثانية تكريمًا للمجيدينَ من الشبابِ العماني وتحفيزًا لهم على بذلِ المزيد من الإبداعِ والابتكارِ في مختلفِ المجالاتِ
– ‎مشاركة الشباب ضمن جناحِ السلطنةِ بمعرضِ إكسبو دبي 2020، مع بقيةِ القطاعات المختلفة ترجمةً لأهدافِ رؤيةِ عمان 2040

إيمانًا بالدورِ الرائدِ للشبابِ في النهوضِ بالأممِ، وتجسيدًا لأحدِ مظاهرِ الاهتمامِ بالشبابِ على هذه الأرضِ الطيبةِ من قبلِ القيادةِ الرشيدةِ لمولانا حضرةِ صاحبِ الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -. ‎واستكمالًا لسعيِ الحكومةِ الدؤوبِ من أجلِ تسخيرِ جميعِ السبلِ لتمكينِ الشبابِ من القيامِ بمسؤولياتِهم، والعملِ بتكاملٍ مع مختلفِ القطاعاتِ؛ وفقًا للرؤيةِ الحكيمةِ لمولانا جلالةِ السلطان المعظم – أعزه الله – لبناء جيل من الشبابِ المبدعِ؛ فقد جاءت توجيهات جلالته لدى تفضله بترؤسِ جلسةِ مجلسِ الوزراء في الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري، على ضرورة إيجاد آلياتٍ وقنواتٍ حتميةٍ للاتصالِ والتواصل مع الشباب؛ لرصدِ تطلعاتِهم وطموحاتِهم ونتاجِ إبداعاتِهم، ومن ثم العمل على تحقيقها بما يعودُ بالخير، وينعكسُ نماءً وازدهارًا على وطننِا الغالي عمان.
‎جاء هذا في مطلع الكلمة التي ألقاها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب في الحفل الافتراضي الذي نظمته الوزارة مساء أمس بمناسبة يوم الشباب العُماني الذي تحتفل به السلطنة في ال26 من اكتوبر لكل عام والذي تم بثه من قلعة صحار. ‎
جائزة الاجادة الشبابية ‎
وقال سموه لقد جاءت “جائزةُ الإجادةِ الشبابيةِ” في نسختِها الثانية التي تشرف عليها الوزارة تكريمًا للمجيدينَ من الشبابِ العماني، وتحفيزًا لهم على بذلِ المزيد من الإبداعِ والابتكارِ في مختلفِ المجالاتِ، وذلك يُعدُّ استثمارًا لطاقاتِ الموهوبينَ والمبدعينَ منهم، وفي هذا الإطارِ فإننا نؤكدُ أن تخصيصَ هذا التكريمِ في “يومِ الشبابِ العمانيِّ” سعيًا منا لترسيخِ مبدأ الاحتفالِ على أسسٍ منهجيةٍ ومعاييرَ واضحةٍ ومعلنةٍ؛ خاصةً أن شبابَنا يمتلكون إمكانياتٍ لامحدودةٍ. ‎وحرصًا منا على احتضانِ مواهبِ وإبداعاتِ الشباب، دشَّنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ” البوابة الذكية ” وزُودت بأحدثِ الإمكاناتِ التقنيةِ لتصبحَ الوجهةَ الأولى للموهوبين والفنانين من شتى القطاعات.
‎إنَّ حفلَنا هذا العام أتى لتقييم الفعالياتِ والبرامجِ المنجزةِ ضمنَ الخططِ المرسومة، ومن هنا يسرُنا أن نباركَ للشبابِ الفائزين بالمراكزِ المتقدمةِ في جميعِ المشاركاتِ على المستوياتِ الإقليميةِ والدوليةِ خلالَ هذا العام، وذلك يُضيفُ للإنجازاتِ المشرِّفةِ التي حققوها على مدى الأعوامِ المنصرمةِ وسيحققونها باقتدارٍ بإذن الله كما عُهد منهم على الدوام، مؤكدين وقوفَنا إلى جانبِهم ودعمنَا الدائمِ لهم.
‎لشباب عمان
‎وفي كلمته أشاد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب بالشباب العُماني قائلاً: شبابَ عمان لقد ضربتم أروعَ الأمثلةِ في الإخلاصِ والتفاني، وأنتم تهبُّون سِراعًا لمؤازرةِ ودعمِ إخوانِكم وأهاليكم المتضررينَ من آثارِ الأنواءِ المُناخية التي أتت على مواقع عزيزة من وطننِا الغالي مطلعَ هذا الشهر، وأثبتم بذلك الروحَ العُمانيةَ الأصيلةَ في النجدةِ والتكاتفِ والتعاضدِ، سائلينَ المولى عز وجل الرحمةَ والمغفرةَ لأولئك الذين قضوا جرَّاء هذه المحنةِ التي مرت بها بلادُنا العزيزة، معربينَ عن خالصِ العزاءِ والمواساةِ لأسرِهم وذويهِم، وندعوه سبحانه وتعالى أن يحفظَ عُمانَ وشعبَها والمقيمين على أرضِها الطيبة. ‎إنَّ صنيعَكم النبيلَ الذي أظهرتموه أحدثَ علامةً فارقةً في لوحةِ التكاتفِ والتلاحمِ الوطني التي رسمَ الشعبُ العمانيُّ مشهدَها المشرِّفَ بخطوطِ الإخاء، مزينةً بألوانِ المحبةِ لتجسدَ صورةً مشرقةً لوحدةِ أبناءِ هذا الوطنِ المعطاء؛ كما برهنت ملحمةُ الإخاءِ هذه، على جاهزيةِ الشبابِ العمانيِّ للاستجابةِ الفوريةِ لنداءِ الوطن، وأداءِ الواجب، والتضحيةِ من أجلِه، وإنها لفرصةٌ سانحةٌ ونحن نحتفي بيومِكم أيها الشباب العماني، التذكير بضرورةِ التمسكِ بهذه القيمِ الأصيلةِ الفاضلةِ؛ من تآزرٍ وتعاونٍ وتعاضدٍ، والعملِ على تعزيزِها وتفعيلِها. ‎
جناح اكسبو دبي 2020 ‎
كما لا يفوتُنا الإشادةُ بمشاركتكم ضمن جناحِ السلطنةِ بمعرضِ إكسبو دبي 2020، مع بقيةِ القطاعات المختلفة، التي نصبو من خلالها إلى تعريفِ العالمِ الخارجي بتجاربِكم وخبراتِكم وإنجازاتِكم، مما يؤدي إلى مدِّ جسورِ الشراكاتِ التي من شأنِها أن تُسهم في إثراء معارفكم واهتماماتكم؛ ترجمةً لأهدافِ رؤيةِ عمان 2040. ‎وفي الختام يشرفني أصالةً عن نفسي ونيابةً عن شبابِ عمان، أن أرفع لمقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، أسمى آياتِ الشكرِ والعِرفان على ما يوليه جلالته – أعزه الله – من اهتمامٍ بالشباب، معاهدين جلالته على أن نكونَ جنودًا أوفياءَ لخدمةِ وطننِا عمان في مختلف الميادين، وعلى كلِّ الأصعدةِ تحت ظلِّ قيادةِ جلالتِه الحكيمة، مسترشدينَ بتوجيهاته السديدةِ، للوصولِ بعمانِنا الغالية إلى ذُرى السؤددِ وهاماتِ المجدِ.
كلمة الشباب
وقد ألقت مروة بنت حميد الحارثيّة كلمة الشباب نيابة عنهم قالت فيها : “إن حب الوطن ركيزة تشكل القضايا الفاضلة التي تجعل للشباب قيمته السامية ولوجوده قضية حقيقية تعتلي سماء العالم وآفاقه، وإيماننا الأصيل نحن الشباب بالعمل والتشارك في بناء الوطن وتنميته لابد من تجذيره في الوعي الجمعي حتى يكون كالماء الذي هو سر الوجود ومفتاح الديمومة والبقاء”. وأكملت الحارثية كلمتها قائلة فيها:” عند الحديث عن الشباب العماني فإن مسار القول يجعلك بلا محالة تعايش رحلة حقيقية تتعدد فيها ملامح الوجوه وتختلف فيها أماكن الزمان، حديث ذو شجون يجمع بين منطق الحكمة ولغة العصر وتتبين فيهما علو الهمة واحتواء الفكر ؛ فالشباب في عمان تعدّوا في الإنجاز مراحل متسارعة سواء كان بشكل فردي أو جماعي في ظروف شخصية أو بدعم من المؤسسات ، ويدل على هذا قوائم الإنجاز التي تُزهر في جامعات العالم ومنصات التخرج أو جوائز التفرد والسبق في مجالات العلوم أوالابتكار أو الفنون والثقافة أو الرياضة ويؤكد ذلك سنويا برنامج شكرا شبابنا الذي ترعاه وزارة الثقافة والرياضة والشباب. ولقد كان لنا من منطوق الحكمة السامية التي قال فيها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه موجها ومساندا ومؤيدا لتطلعات الشباب والحوار معهم حين قال: “الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب “.
وتابعت مروة الحارثية في كلمتها بقولها: “نحن في يومنا المشهود 26 من أكتوبر في يوم الشباب العماني نقف وقفة إجلال وتأمل لما قام به الشباب العماني من هبة وفزعة لأهلهم المتضررين في ولايات محافظة الباطنة من تأثير إعصار شاهين في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، فقد حوّل الشباب إعصار شاهين من محنة عصيبة إلى منحة وهبة، وقد شهد العالم على تعاضد الشعب فكان إيلافهم قوافل الخير والبركة من عمان، أقصاها إلى أقصاها، في ملحمة وطنية نادرة وروح مشتعلة للشباب الذين ذهبوا فرادا وجماعات بل اعتكفوا مرابطين بسواعدهم الشابة ذكورا وإناثا همهم الوطن، وهكذ أضحت روح الشباب لا تحدها الأعمار وإنما هي طاقة شعورية تنتقل بين الأجيال”.
وأضافت: “لقد شهد عام 2021م مجريات وأحداث مهمة عكست الصورة المضيئة للشباب العماني ومنها مشاركتهم في إكسبوا 2020 في طاقة خلاقة تأسرك وتأخذك في تناغم بين الحداثة والأصالة إبتداءا من تضافر الشكل المعماري لركن السلطنة على هيئة شجرة للبان والذي تعددت فيها التقنيات المستخدمة لإخراج محتوى بصري تفاعلي يخدم التجربة الحضورية للزائرين في ساحات الركن وتعطي انطباعا فريدا لما وصلت إليه الطاقات الشبابية، وهم بذلك يؤكدون على إمكانياتهم المعاصرة وقدراتهم التقنية في مواكبة الثورات الصناعية المتتالية، كما إن مما يشعل روح العطاء الوقادة فينا ذلك التحفيز والتشجيع التي تلتزم به المؤسسات الشبابية ومنها وزارة الثقافة والرياضة والشباب فإشرافها وإداراتها لجائزة الإجادة الشبابية متمثلة في المديرية العامة للشباب تؤكد دعمها لأهداف رؤية عُمان 2040 والتي ساهم الشباب أيضا في وضع استراتيجياتها وخططها التنفيذية وشهدنا اليوم نتائج جائزة الإجادة في نسختها الثانية”. واختتمت الحارثية في كلمتها: “في هذا اليوم المجيد، نجدد عهدنا وولائنا للقيادة الحكيمة ولعٌمان العظيمة بشعبها، العظيمة بشبابها، وكل عام وشباب عُمان بألف خير، ونسأل الله أن يحفظ عمان وشبابها وقيادتها الحكيمة ويسخر لها كل الإمكانيات والسبل لتقييم إحتياجات الشباب وتطلعاتهم للمراحل القادمة وتسهيل العقبات والتحديات التي تواجهم”.
الفائزين في جائزة الاجادة
ومن ضمن فقرات الحفل تم الاعلان عن الفائزين في جائزة الإجادة الشبابية للعام 2021م ، فعلى مستوى الافراد في المجال الثقافي فازت منصة فرصة لثقافة العمل الجزئي والحر لصاحبتها وضحى بنت منصور البوسعيدية، وفي مجال العلوم فازت غادة بنت عبدالله الناصرية لمشروعها تصميم وتصنيع الجهاز الأخضر لاستكشاف الوقود الحيوي، في حين نالت سمية بنت سعيد السيابية جائزة تشجيعية لمشروعها اكتشاف الدور الفعال لعزلات بكتيرية من البيئة العمانية في المعالجة الحيوية للملوثات النفطية ومكافحة الآفات الزراعية وتعزيز النمو النباتي. وفي فئة المبادرات الشبابية لمجال ريادة الأعمال فقد فاز مشروع إمضاء، وفي مجال الثقافة فاز مشروع مجتمع السلامة، أما في مجال البيئة فقد فاز مشروع غواصو قريات، وفاز مشروع جائزة عمق للأفلام في مجال الإعلام. أما في فئة المؤسسات الشبابية وفي مجال ريادة الأعمال فاز مشروع “باكس” لصناعة المنتجات الورقية وفاز أيضا مناصفة في ذات المجال (ريادة الأعمال) مشروع المعجزة الإلهية “الحلزون” ، وتطبيق أي شيء حصل على الجائزة التشجيعية، أما في مجال الثقافة فقد فاز مشروع قسطاس سفراء العطاء والعدالة في فئة المؤسسات الشبابية. وفي فئة الشركات الخاصة الداعمة للقطاع الشبابي لمجال التعليم فازت مبادرة ستيمازون التعليمية لمشروع إشراقة من كيمجي رامداس.
‎الخدمات المقدمة للقطاع الشبابيّ
‎أولى أوراق العمل التي قدمت في الملتقى الالكتروني المصاحب لحفل يوم الشباب كانت عن واقع الخدمات المقدمة للقطاع الشبابيّ في سلطنة عُمان واتجاهات حوكمتها، والذي اعدها فريق بحثي مكون من د.عبدالله باعبود أكاديمي وباحث في شؤون الخليج والعلاقات الدولية وأستاذ زائر في جامعة واسيدا اليابان، ومبارك الحمداني باحث في علم الاجتماع والسياسات العامة، وسمية الوهيبية باحثة دكتوراة في السياسة، ماجستير في دراسات المرأة والنوع الاجتماعي إخصائية علاقات دولية في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلم التي قدمت ورقة العمل، حيث انطلقت هذه الدراسة من ضرورتين أساسيتين وهما الحاجة إلى مراكمة معرفة علمية (متعددة الأبعاد) حول الشباب (حقل دراسات الشباب)، ودعم التوجه نحو صوغ المرتكزات الاستراتيجية للتعامل مع القطاع الشبابي، وتتأتى الدراسة في ظل حيثيات منها التحولات الاقتصادية ونتاجها الاجتماعيّ وانعكاسها على الحياة المعيشيّة للشباب في مختلف جوانبها، وانخراط السلطنة في تبنّي رؤية عُمان (2040)، وأيضا تعقيدات المحيط الإقليميّ والدوليّ في الواقعة الشبابيّة، وانعكاساتها على تطلّعات وتوقّعات الشباب في المجتمع العُمانيّ. ‎وخرجت الوهيبية من الدراسة بتوصيات مهمة وهي التوسّع في إنشاء مراكز الشباب وحوكمة القطاع الشبابي وإنشاء وحدة لأبحاث الشباب وإستشراف مستقبلهم ضمن هيكل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتصميم برامج متكاملة لتأهيل قدرات العاملين في القطاع الشبابيّ / العاملين مع الشباب، وإنشاء المجالس الاستشاريّة الشبابيّة التابعة لمكاتب أصحاب المعالي/ السعادة المحافظين، وأيضا جمع شتات بعض البرامج والخدمات التي تخدم ذات التوجّهات الاستراتيجيّة لخدمة القطاع الشبابيّ، نقترح في سبيل ذلك تأسيس منصة لتأهيل القدرات والكفاءات الوطنيّة. ‎
تمكين الشباب في قطاع ريادة الأعمال
‎وقدمت ميساء الرواحي من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي أنشــــئت بموجب المرسوم السلطاني رقـــم (107/ 2020 )، والتي تــــــهدف الهيئـــــة إلــــى تنــــــمية وتــــطوير ودعــــم المؤســـــسات الصـــــغيرة والــــــمتوسطة والصناعات الحرفية في السلطنة وتعزيز قدرتها التنافسية. ‎وتطرقت الرواحية لأنواع المؤسسات التي تنقسم إلى 3 أنواع، أولها المؤسسات الصغرى والتي يكون عدد موظفيها (1-10 )، والايرادات أقل من 150.000 ريال عماني، وثاني الانواع المؤسسات الصغيرة والتي يكون موظفيها من 11 – 50 موظفا وإيراداتها من 150.000 ريال عماني إلى أقل 1.250.000 ريال عماني، وثالثها المؤسسات المتوسطة والتي يكون موظفيها من 51 – 150 موظفا، وأن تكون الايرادات من 1.250.000 ريال عماني إلى أقل من 5 ملايين ريال عماني، وتطرقت ميساء إلى البيانات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة أكتوبر 2020م، حيث بلغ إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 173.280 مؤسسة يمثلون 166.043 مؤسسة صغرى و6656 مؤسسة صغيرة و581 مؤسسة متوسطة.
‎الشباب والعمل ‎
في حين قدمت سميرة بنت سعيد السيابية من المديرية العامة للتخطيط في وزارة العمل حيث تطرقت السيابية إلى عدد العمانيين العاملين في فئة الشباب في القطاعين العام والخاص، ففي القطاع العام بلغ عدد الموظفين الشباب في نهاية عام 2020م 12.645 منهم 8772 إناث و3873 ذكور ويمثلون نسبة 8.4% من إجمالي الموظفين في القطاع العام والبالغ عددهم 150,521 موظفا وموظفة، وتطرقت السيبابية إلى عدد الباحثين عن عمل بنهاية العام الماضي حيث بلغ عددهم 22614 باحثا وباحثة وكان لحملة الشهادة الجامعية العدد الأكبر الذي بلغ عددهم 10017، في حين كان النصيب الأقل لحمل شهادة الماجستير وبغ عددهم 25 شخصا، كما تناولت سميرة السيابية في ورقة العمل التوصيات التي ينبغى من قبل الشباب وهي على الشباب القبول بأي وظيفة تعرض عليهم وعدم التعفف عنها واستغلال الفرص لاكتساب الخبرات المطلوبة ، وغرس ثقافة الريادة في الشباب وتحفيزهم في إقامة مشاريع ريادية ناشئة تسهم في بناء اقتصادي نوعي قادر على دخول الاسواق العربية والعالمية، وتوعية الشباب بأهمية التعلم الذاتي واكتساب المهارات اللازمة والتقنيات التي تساعدهم على مواكبة التغييرات والمستجدات في سوق العمل . ‎دور بنك التنمية ‎وفي آخر أوراق العمل قدم مسري العامري مدير دائرة تمويل المشاريع متناهية الصغر في بنك التنمية عن دور البنك في تمكين الشباب، ويستهدف البنك في تمويله 3 فئات أولها قروض الشركات وسقف التمويل فيها مليون ريال عماني، وثاني الفئات قروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة وسقف التمويل فيها 250 ألف ريال عماني، أما ثالث الفئات هي قروض المشاريع متناهية الصغر وسقف التمويل فيها 150 ألف ريال عماني، وتطرق العامري إلى مجالات التمويل وهي تقنية المعلومات والصحة والتعليم والصناعة والسياحة والثروة السمكية والثروة الحيوانية والمشاريع المهنية، كما ان هناك أنشطة تمويلية جديدة كاللوجستيات والتعدين واستغلال المحاجر وإمدادات المياه والصرف الصحي والنفايات وأعمال التركيبات. ‎
حافلة يوم الشباب
‎وعلى هامش احتفال الوزارة بيوم الشباب، نظمت الوزارة وبالتعاون مع شركة النقل الوطنية العمانية والشركة الوطنية للعبارات ” مواصلات ” حافلة يوم الشباب العماني، حيث تم اختيار مجموعة شباب عمانيين، وقد انطلقت الرحلة من محطة مواصلات بالعذيبة واتجهت للمتحف الوطني ومن ثم اتجهت الحافلة الى مسقط مول، حيث هدفت الرحلة إلى توطيد اسس التعاون المشترك بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومواصلات، وإبراز دور الفنانين في إيصال الرسالة ، وكذلك خلق تفاعل إعلامي على منصات التواصل الاجتماعي بين المؤسستين، إلى جانب اهتمام مؤسسات أخرى ترعى الشباب المبدع .
‎مشاركة فنية في اكسبو دبي 2020
‎وتزامنا مع الاحتفال بيوم الشباب العُماني نفذت الوزارة عدة فعاليات فنية في معرض اكسبو دبي 2020 ، حيث تألق الشباب العُماني في احياء الحفل الموسيقي (سحر الشرق) في جناح السلطنة في أوقات مختلفة وشارك فيه كل من نبراس الملاهي عازف آلة العود وتركي الهادي عازف آلة الإيقاع وعيسى البوسعيدي عازف آلة الكيبورد حيث امتعوا زوار جناح السلطنة بتقديم معزوفات شرقية وعربية وخليجية ومن التراث العُماني الأصيل، وكان لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن حضور واضح ولافت من خلال مسرح الشارع حيث قدموا عرضا بصورة إبداعية وبلغة مفهومة للجميع لكون لا تقتصر زيارة إكسبو على الناطقين باللغة العربية فقط، وتم العرض المسرحي في مساحات خارجية من المعرض مع مراعاة تعريف الزوار بأن العرض من سلطنة عمان كخطوة ترويجية عن السلطنة ، وقال سالم الرواحي مخرج العمل نشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب على ثقتهم ودعمهم لمشاركتنا في هذا المحفل الدولي والذي تشارك فيه (192) دولة من مختلف دول العالم وهي فرصة للشباب العماني لإظهار تميزهم بمختلف المجالات الإبداعية بصورة عامة والمسرح العُماني بصورة خاصة، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن في دورات اكسبو العالمية والتي تقام كل أربعة أعوام تتزامن مشاركتنا مع يوم الشباب العُماني الذي يصادف 26 أكتوبر من كل عام، وشارك في هذا العمل المسرحي كل من سامي البوصافي وأحمد الرواحي ومالك السيابي وسالم الرواحي ومحمود المخرومي وعبد الحكيم الصالحي، وقد قام الشباب المشاركين بزيارة لجناح السلطنة وتم تبادل المعارف واثراء الحصيلة المعرفية والتعرف على الشركات الراعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى