أخبار العالم

كوريا الجنوبية تطلق صاروخين باليستيين باتجاه البحر الشرقي

وهج الخليج-وكالات

قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر الشرقي اليوم الأربعاء، مما أدى إلى تصعيد التوترات تدريجياً بعد أيام قليلة من نجاح تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى تم تطويره حديثًا.
اُطلق الصاروخان من مقاطعة يانغدوك بوسط البلاد في توقيتين 12:34 ظهرا و 12:39 ظهرا، وطارا نحو 800 كيلومتر على ارتفاع أقصى يبلغ حوالي 60 كيلومترًا، وفقا للهيئة الأركان المشتركة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان إن “الاستخبارات الكورية والأمريكية تقوم بتحليل التفاصيل للحصول على معلومات إضافية”. وأضافت “جيشنا يحافظ على وضع الاستعداد الكامل بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.”
وتأتي عمليات الإطلاق بعد يومين من إعلان كوريا الشمالية عن نجاحها في اختبار إطلاق نوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع، واصفة إياه بأنه “سلاح استراتيجي ذو أهمية كبيرة” للإشارة إلى قدرته النووية.
ويُشار إلى أن كوريا الشمالية ممنوعة من امتلاك أسلحة باليستية، في حين أن صواريخ كروز لا تخضع للعقوبات.
وصرح مسؤول عسكري كوري بان الجيش الكوري الشمالي يجري تدريبات صيفية.
ومن جانبها قالت القوات المسلحة الأمريكية إن عمليات الإطلاق تظهر التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع لكوريا الشمالية.
وذكرت القوات الأمريكية في كوريا في بيان أن “هذا النشاط يسلط الضوء على تركيز كوريا الديمقراطية المستمر على تطوير برنامجها العسكري والتهديد الذي تشكله على شمال شرق آسيا والمجتمع الدولي”.
وذكرت أنها “سنواصل مراقبة الوضع والتشاور عن كثب مع حلفائنا الكوريين الجنوبيين وسنظل ملتزمين بتأمين موقف دفاعي قوي مشترك لحماية جمهورية كوريا من أي تهديد أو عدو”.
يعد اختبار الإطلاق الأخير هو ثاني إطلاق صاروخ باليستي من قبل كوريا الشمالية حتى الآن هذا العام، وخامس اختبار رئيسي يعلن عنه إذا تم وضع اختبارات صواريخ كروز في الاعتبار.
تم إجراء آخر اختبار لصاروخ باليستي في 25 مارس، عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في البحر الشرق، يعتقد أنهما نسخة مطورة من صاروخها كيه إن-23 إسكندر.
ويُشار إلى أن كوريا ممنوعة من القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية بموجب قرارات مجلس الأمن.
هذا وتصعد بيونغ يانغ من التوترات العسكرية في الأسابيع الأخيرة. بعد أن حذرت الشهر الماضي من “أزمة أمنية كبيرة” احتجاجا على التدريبات العسكرية الصيفية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. كما تظهر أيضًا علامات على إعادة تشغيل مفاعل نووي ينتج البلوتونيوم في مجمع يونغبيون الأساسي.
وفي سياق متصل يأتي الاختبار، بينما كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي في زيارة إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي جيونغ إيوي-يونغ.
وبعد المحادثات، قال وانغ للصحفيين في وقت مبكر من يوم الأربعاء إن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ كروز هي أنشطة عسكرية تقوم بها دول أخرى كذلك، وأكد على الجهود المشتركة لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
وقد توقفت مفاوضات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ومن جانبها قالت حكومة بايدن إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الشمال في أي مكان وفي أي وقت، لكن الدولة الشيوعية ظلت غير مستجيبة للولايات المتحدة.
وكان الممثل الخاص الأمريكي لشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم قد أعرب يوم الثلاثاء عن استعداد بلاده للتعاون مع بيونغ يانغ في القضايا الإنسانية “بغض النظر عن التقدم في نزع السلاح النووي”، بعد محادثات مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، نوه كيو-دوك وتاكهيرو فوناكوشي، على التوالي، في طوكيو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى