أخبار محلية

السلطنة تحتفي باليوم العالمي للمتبرعين بالدم

وهج الخليج- مسقط

شاركت السلطنة اليوم (الاثنين) دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم والذي يصادف الرابع عشر من شهر يونيو من كل عام، والذي جاء هذا العام تحت شعار “تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة”.
وبهذه المناسبة نظمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة خدمات بنوك الدم وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم (الاثنين) احتفالاً هدف إلى تقديم الشكر والتقدير للمتبرعين بالدم اللذين يمنحون دمهم المنقذ للحياة هدية للآخرين.

وقد ثمن معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة في كلمة مسجلة له الجهود المخلصة التي يبذلها افراد المجتمع في إنجاح حملات التبرع بالدم الفعالةِ في إنقاذِ أرواح عديدة وزرع الابتسامة في وجوه العديد من المرضى.
وقال: بهذه المناسبة نوجه الشكر والتقدير للمتبرعين بالدم نظيراً لجهودهم الداعمة للخدمات الصحية دون انتظار مقابل هذا العطاء، وهذا دليل على مقدار تفانيهم في خدمة هذا الوطن، كما ندعو كافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين ان يحذو يحذهم وبذل العطاء من خلال المبادرة بضرورة التبرع، حيث تعتبر خدمات بنوك الدم بالسلطنة وبدول العالم المفتاح العلاجي الأول لمختلف الأمراض والحالات المرضية.
من جانبه قال سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة بأن توفير الدم المأمون أمر بالغ الأهمية في انقاذ ملايين الأرواح كل عام في الأوقات العادية أو في حالات الطوارئ على حد سواء، اذ يساعد في التدبير العلاجي الصحيح للنساء الحوامل اللواتي يعانين من النزف المرتبط بالحمل والولادة والأطفال الذين يعانون من فقر الدم الوخيم والمرضى الذين يعانون من اضطرابات وراثية مثل الثلاسيميا وضحايا الإصابات الشديدة الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الأنسان.
وأضاف: من خلال هذه الحملة تدعو منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم إلى الاحتفاء بالمتبرعين بالدم وشكرهم وتشجيع الجميع وخصوصاً الشباب الذين لم يتبرعوا بعد على البدء في التبرع والعمل على إتاحة الدم المأمون لجميع المحتاجين إليه وخاصة خلال فترة الجائحة.
من جانبها قالت الدكتورة زينب بنت سالم العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم هذا العام الثاني الذي تنطلق فيه حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم خلال جائحة كوفيد 19، وتسلط الضوء على ما يقدمه الشباب المتبرع بالدم من مساهمات حيوية في انقاذ الأرواح وتحسين صحة مجتمعاتهم.
كما أكدت العريمية في كلمتها على أن شريحة الشباب تشكل قطاعاً كبيراً من السكان في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وهم بمثاليتهم وحماستهم وابداعهم من يدعمون المبادرات الرامية إلى توفير امدادات الدم المأمون من خلال تبرعهم بالدم طواعية وبلا مقابل.
الجدير بالذكر أن التبرع بقطرات الدم لأجساد عليلة وقلوب مستغيثة يأتى لزرع الابتسامة من جديد على شفاه طفولة بريئة أو إنقاذ حياة أشخاص تعلقت حياتهم ببعض الدماء، فالتبرع بالدم عمل يباركه المولى جلت قدرته ويجعله في مراتب الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، وإن التبرع بالدم نابع من التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي ومن قيم مجتمعنا الأصيلة، كما أنه نابع من انتمائنا لوطننا الغالي عُمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى