المقالات

ازدواجية شارع عبري تنعم

بقلم: الدكتور سالم الشكيلي

شارع عبري – تنعم، كما تعارف الناس عليه هنا، والممتد من دوار مكتب سعادة والي عبري وإلى منطقة تنعم ، يخدم مناطق حقول النفط في فهود ومرمول وناطح “نتيه” وقرن علم وغيرها، كما أنه يلتقي مع الشارع المتجه إلى محافظات الداخلية والوسطى وظفار، ومنه أيضاً يتفرع الشارع المتجه إلى رملة خيلة، الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وهو بهذه الأهمية، وما يمتلكه من ميزات فائقة، متمثلة في حلقات وصل عدة يربط بينها هذا الشارع، إلّا إنه وللأسف الشديد لم يجد من الاهتمام ما يوازي أهميته، فهو شارع منفرد، غير مزدوج، ومتهالك جداً وكثير التشققات والحفر، حتى لكأن السائق فيه يشعر وكأنه في دولة ذات فقر مدقع، أو معلنة إفلاسها ونحن بالطبع غير ذلك تماماً، إلا أن حالته السيئة هي ما يجعلنا نتخيل ذلك، من كثرة الحفر والتشققات فيه، ناهيك عن حركة الشاحنات والمعدات الثقيلة جداً التي لا تتوقف ليل نهار، بفعل الحركة النشطة والأعمال التجارية اللوجستية، وكذلك ازدياد الأنشطة التجارية على جانبي الشارع وكثرة المنشآت الاقتصادية الحالية، وما يتوقع الانتهاء منه مستقبلاً، ضاعفَ من حركة المرور على هذا الشارع عشرات الأضعاف عمّا كان عليه في السابق، لدرجة أن السالك فيه يبقى متوتراً من كثرة الحركة وسوء الشارع، وكأن الأرض تميد من تحته .

لذا، فإنه من هذا المنطلق والمنطقي جداً، أن اصبحت ازدواجية الشارع أمراً ملحاً جداً لدواعي السلامة وانسياب الحركة المرورية وتشجيعاً للأنشطة التجارية والسياحية؛ خاصة إذا تحقق ما يرجوه الجميع بشأن فتح المنفذ الحدودي مع الشقيقة المملكة العربية السعودية .

ورغم أنّ المسافة ليس طويلة، وإذا كانت الأوضاع الاقتصادية لا تساعد على ذلك الآن ، فلعلني أطرح اقتراحاً على من يعنيهم الأمر، والذي يقضي بطَرق أبواب الشركات العاملة في النفط باعتبارها المستفيد الأكبر من خدمات الشارع، وكذلك الشركات الكبيرة التي تقدم خدمات لوجستية في مختلف المجالات الاقتصادية، وهذا يكون من باب مساهمتها المجتمعية، وتطويراً لأنشطتها .

أرجو ألاّ يمر هذا المقال على المسؤولين مرور الكرام، فالكل يعاني من زحمة الشارع سواءً القاطنين أو أصحاب الأنشطة أو مرتاديه، خاصة مع كثرة الحوادث فيه، ويبقى الحل بيد أصحاب القرار، الذي نرجو أن يكونوا على قدر المسؤولية والحدث في سرعة التجاوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى