عمانيات

تدشين تطبيق “طبيبك جنبك”

وهج الخليج-مسقط
 
دُشن صباح اليوم ( الثلاثاء ) تطبيق الهواتف الذكية “طبيبك جنبك” وذلك تحت رعاية سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمقر الغرفة الرئيسي بروي.
اشتمل حفل الافتتاح على الكلمة الترحيبية وكلمة مؤسس المشروع الفاضل خليل الأغبري، حيث قال فيها :” لا شك ان قطاع تقنية المعلومات الصحية،  على عتبة نمو كبيرة ، يحثها زيادة الطلب ، على التقنيات الحديثة، لا سيما وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ، والنمو المضطرد في البنى التحتية للتكنولوجيا ، ومن هذا المنطلق كان لزاما علينا، أن نواكب هذه الطفرة الرقمية ، ونسعى للوصول إلى التكاملية ، بما يحقق سلامة المرضى ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع، وصولا إلى تكوين منظومة رقمية ، تخدم القطاع الصحي بالسلطنة” وأضاف:” يسرنا كشركة عُمانية ، أن نعلن عن تدشين تطبيق للهواتف المحمولة الذكية بإسم ” طبيبك جنبك” ، حيث يحتوي على قاعدة بيانات ، بكل ما يتعلق بالخدمات الصحية ، والوصول اليها بأسرع وقت واقل جهد، كما ان البرنامج ، سوف يسهل للمواطنين والمقيمين ، وكذلك الزائرين والسائحين المتواجدين لفترة قصيرة بالسلطنة ان يجدوا طبيبهم ودوائهم في أي مكان وزمان بالسلطنة ، وذلك من خلال طلب  ، خدمة الرعاية الصحية المنزلية”… تلا ذلك عرض للفيلم التعريفي للمشروع “طبيبك جنبك” ليكون ذلك التدشين الفعلي للمشروع، كما تضمن الحفل كلمة للدكتور المعتصم القصابي أخصائي أمراض جلدية كلمة ذكر فيها :”
: نحتفل بتدشين أحد التطبيقات التي تقدم الخدمات الصحية والرعاية المنزلية، والتي بلاشك اصبحت هذه التطبيقات في حياتنا اليومية عونا لعدد من المستخدمين لتسهيل حصولهم على أي خدمة دون أي مشقة وبطبيعة الحال أختصارا للوقت. وفي الأونة الأخيرة انتشرت الكثير مثل هذه التطبيقات على المستوى الدولي ، وتشرفت بالعمل في أحد هذه التطبيقات الدولية كاستشارات عن بعد ، حيث كانت التجربة سهلة الاستخدام وتقديم الاستشارة للمرضى مرضية دون اي تكليف للمريض للوقف في المستشفيات والانتظار بالساعات لاخذ الاستشارة الطبية، وبالمقابل يعد ذلك عمل أضافي لاي مزاول لمهنة الطب والمهن الطبية المساعدة لزيادة العائد المادي.
وعبر الدكتور عن سعادته في الانضمام إلى المشروع المتميز مشروع “طبيبك جنبك” والذي يعد أكبر منصة صحية شاملة بمعظم الخدمات الأكثر طلبا ، وليست فقط الاستشارات الطبية عن بعد كما بقية التطبيقات التى سبقتها.

ثم قدمت الفاضلة مريم العريمية – مدرب الحياة- كلمة ذكرت فيها :” يأتي دور مدرب المهارات الحياتية وكذلك دور اللايف كوتش ليقوم بمساعدة كل من يواجه تحديات في مشواره العملي والاجتماعي ليكتشف أفكاره ومشاعره ويسانده في إعادة شغفه والانطلاق بذاته للحياة وذلك من خلال سبر اغوار شخصيته الدفينة للوصول الى المعتقدات السلبية التي عرقلت من مشواره وتحويلها الى معتقدات ايجابية تسمو به وتنطمق به إلى مراتب النجاح وهذا ما سنسعى لتحقيقه من خلال هذا التطبيق”.
كما تم في ختام الحفل توقيع العقود مع بعض المستشفيات المشاركة.
و  تأتي فكرة المشروع  ليكون أكبر منصة صحية في السلطنة تضم جميع الخدمات الصحية الحكومية والخاصة والرعاية الصحية المنزلية ليجد المستفيد من التطبيق طبيبه ودوائه اينما كان وفي اي وقت يحتاج اليه بما يحقق لهم سرعة الحصول على الخدمة لتوفير الوقت والجهد، حيث يتضمن التطبيق قاعدة بيانات في كل ما يتعلق بالخدمات الطبية والصحية والوصول إليها بأسرع وقت وأقل جهد.
كما يُسهل التطبيق على المواطنين والمقيمين والزائرين والسائحين المتواجدين لفترة قصيرة في السلطنة أن يجدوا طبيبهم ودوائهم في أي مكان في السلطنة.
ويحتوي التطبيق على خريطة السلطنة والتي تستعرض كل الخدمات الصحية الحكومية والخاصة والشخصية والتي تظهر بها الخدمات الصحية بالمواقع الثابتة كــ(المستشفيات ، المجمعات الصحية ، المراكز الصحية ، العيادات ، الصيدليات وغيرها ) إضافة إلى الخدمات الصحية المتحركة كـ (طبيبك جنبك ، طبيبك للاستشارات ، الرعاية الصحية المنزلية ، طبيبك للطوارئ ).
كما يضم التطبيق  سبعة  أقسام يتعلق الأول : بــــــــالجهات الصحية والذي يتيح للمستخدم معرفة جميع البيانات الأساسية بمرافق القطاع الصحي الحكومي والخاص بالاضافة الى الصيدليات والبصريات والمختبرات الطبية ، فيما يختص القسم الثاني بالإستشارات حيث يتيح هذا القسم محادثة الطبيب صوت وصورة وشرح الخطة العلاجية للمريض عن طريق الفيديو المباشر لرؤية الحالة واخذ النصيحة من الطبيب كما من الممكن ارسال صورة للطبيب اذا استدعت الحالة .
ويتيح القسم الثالث  والمسمى ب “طبيبك جنبك” اشتراك الكثير من مزاولي مهنة الطب والذي يُقدم خدمة العلاج  في منزل المريض ، إذ تقوم خدمة الطبيب في المنزل بتقديم الرعاية الصحية إلى باب منزلك أو أي مكان متواجد به المريض حيث إجراء التقييم والمتابعة في منزلك يوفر لك الجهد والوقت .
أما القسم الرابع الخاص بالرعاية الصحية المنزلية فهو يتيح اشتراك الكثير من المهن الطبية المساعدة كالممرضين وفني العلاج الطبيعي وفني الحجامة ، والذي يُقدم خدمة العناية الصحية المنزلية  في منزل المريض او أي مكان متواجد به المريض . وهي توفِّر رعاية صحية ومتابعة مستمرة وشاملة للمرضى.
أما القسم الخامس والمسمى ب” مدرب الحياة” فيتيح بإجراء محادثة تقوم على الثقة والسرية لمساعدته في التعرف الى ذاته وتحديد أهدافه ووضع خطة لتحقيقها برسم مسار واضح لإكتشاف وصقل مواهبه ومهاراته ، بهدف إحداث تغيير جوهري في حياته العلمية والعملية.
أما القسم السادس : طبيبك للطوارئ (الحالات الطارئة) المتعلق بالحالات الطارئة للحصول على المساعدة السريعة وذلك بظهور القائمة بأقرب مسعف او طبيب او مستشفى  أو سيارة إسعاف ، ويترتب الفرز حسب الأقرب للحالة الطارئة.
ويختص القسم السابع والأخير بالتثقيف الصحي لمشاهدة أهم الفيديوهات الإرشادية لحالات الطوارئ، والتي ترشدهم بالتصرف الصحيح في حالات الطوارئ  وزيادة الوعي الثقافي الطبي لدي الجميع ، وكذلك يتضمن أهم المنشورات والاعلانات الصحية من وزارة الصحة أو المنظمات الصحية الخارجية.
 
ومن المُأمل أن يُسهم برنامج /طبيبك جنبك/ في تدريب الأسر على المهارات الأساسية مع مرضاهم حاضرًا ومستقبلًا والاهتمام بالمريض بشكل مكثف بإشراف أسرته عليه وتقديم الرعاية الصحية للمرضى من منازلهم لتعزيز شعورهم بالأمان والراحة كما أن الرعاية الصحية المنزلية تسهم في خروج المريض بأسرع وقت من المستشفى وتفادي الإقامة الطويلة.
كما سيُسهم المشروع  في تقديم الرعاية الصحية المنزلية للمريض بعد العمليات الجراحية والخروج من المستشفى والعناية بالمرضى ملازمي الفراش والذين يعانون من قرح الفراش كما ستوفر عليهم الوقت المستغرق في الانتظار داخل المستشفيات للحصول على الخدمة وغيرها من الفوائد لتقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية.
جدير بالذكر أن التطبيق يهدف إلى رفع الوعي في القطاع الصحي بين أفراد المجتمع وتسهيل الحصول على البيانات والخدمات الصحية وتوفير معلومات صحية عن الخدمات الصحية المطلوبة للسائحين والزائرين بالسلطنة إضافة إلى  مواكبة التطور التكنولوجي في الخدمات الصحية
حيث أظهرت الأرقام والإحصائيات بعض النتائج ففي دبي خلال فقط عام 2018م  وصل عدد زيارات الأطباء إلى 4438 زيارة فيما وصل عدد زيارات الممرضين والممرضات إلى 11727 زيارة وبلغت عدد زيارات أخصائي التغذية إلى 30 زيارة والخدمات الاجتماعية 526 زيارة  ، فيما بلغت عدد زيارات المعالجين الطبيعيين 801 زيارة
اما في المملكة العربية السعودية خلال عام 2018م  وصل عدد الزيارات للمرضى في منازلهم 26,465 زيارة ، ونجحت إدارة الرعاية المنزلية في تخفيض مؤشر مرضى قرح الفراش من 11 % في يناير 2018م إلى 3.7% في يناير 2019م.
وفي السويد ما يقارب 32% من المسنين تُقدم لهم رعاية صحية أولية حيث يبلغ عدد المرضى الذين تقدم لهم أربعة ملايين شخص ، كما أن معظم الدول الأوروبية حاليًا في توجه لتقديم رعاية المسنين والرعاية التطبيقية لمرضى السرطان ورعاية المصابين بالأمراض المزمنة من خلال الرعاية الصحية المنزلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى