أخبار محلية

وكيل الصحة: المواطنون يشكلون أكثر من نصف عدد الوفيات بفيروس كورونا

وهج الخليج-مسقط

في تصريح صحفي لدى وكيل وزارة الصحة صرح سعادة الدكتور محمد الحوسني بأن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في السلطنة تضاعفت منذ 3 أسابيع وحتى اليوم؛ حيث كانت 25 ألف حالة إصابة و وصلت اليوم إلى 47 ألف حالة إصابة، وبلغ عدد الحالات المنومة بالمستشفيات 465 حالة منها 129 حالة منومة في العناية المركزة. كما وبلغ عدد الوفيات خلال هذه الفترة 104 وفاة يشكل المواطنون أكثر من نصف هذا العدد.

وأكد سعادته بأن عدد الحالات في تصاعد والمنحنى الوبائي أكثر من 1 في كل المحافظات عدا محافظة واحدة، وأنه لم يكن متوقع في بداية الوباء أن يتجاوز عدد الحالات اليومية المسجلة 1000 حالة وعدد الحالات المنومة المتوقعة تصل إلى 180 حالة ونحن متجهون لتحقيق ذلك.

وكشف سعادته أنه من خلال التقصي الوبائي اتضح بأن زيادة عددالحالات كان لأسباب عدة منها عدم الالتزام والاستهتار من بعض الشباب بالتحديد وانتشار سلوكيات كالتجمع الأسري والمناسبات مثل أعياد الميلاد والتجمع في السيارات.

كما أشار سعادته إلى أن الإصرار من قبل الموظفين أو أرباب العمل على الذهاب الى العمل مع وجود أعراض الإصابة يعتبر خطر جداً. إن المستشفى السلطاني لديه إفصاح الكتروني للموظفين بشكل يومي قبل الذهاب للعمل، وهناك مؤسسات قطاع خاص طبقت ذلك أيضا وهذا يحمي المؤسسة من انتشار العدوى.

وقال كذلك أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة، وسبب العدوى هم أبناؤهم وبناتهم؛ حيث أن حالات الوفاة ارتفعت جداً وأغلبها من كبار السن ممن تتجاوز أعمارهم 60 عاماً. وأكد في حديثه: تحدثنا مراراً وتكراراً عن الوقاية وهي التباعد لمترين وأكثر، والالتزام بإرتداء الكمامة والحفاظ على نظافة اليدين، وتجنب لمس الوجه والتجمعات وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة؛ حيث يُطالب الجميع في هذه المرحلة من انتشار الوباء بإرتداء الكمامة حتى في منزله. إن المستشفيات أصبحت تعج بالمرضى للأسف الشديد ويحتاجون للكثير من العناية، كما أن التنويم في العناية المركزة ليس سهلاً بل معاناة، وهناك من الشباب من ظن أن هذه سحابة صيف ويمكنهم زيارة العناية المركزة للإطلاع على الحالات.

وأوضح سعادته بأن الطاقة الاستيعابية في العناية المركزة تم زيادتها تدريجياً ولكن مع زيادة عدد الحالات لا نعلم سقفاً لأعداد الأسرّة التي قد نحتاجها. إن 6% من عدد الحالات المصابة تحتاج إلى ترقيد وهناك نسبة منها تحتاج إلى العناية المركزة. حتى اليوم هناك 13 مريضاً في العناية المركزة بمستشفى صحار وبعض المستشفيات في المحافظات بها 11 مريضاً في العناية المركزة. إن وسائل الوقاية هي ذاتها سواء في حالة الإصابة بالإنفلونزا أو الالتهابات التنفسية الأخرى أو فيروس كورونا كوفيد 19 ، وبعض المستشفيات تعتبر المصاب بالالتهابات التنفسية مصاباً بفيروس كورونا ما لم يثبت عكس ذلك؛ وبالتالي أي شخص يشعر بأعراض تنفسية يجب أن يعزل نفسه، ويجب على المؤسسات أن تتحمل الوضع ويجب على الجميع أن يكون صادقاً. إن الرسالة واحدة وهي أن يتحمل كل فرد مسؤوليته؛ فالفرد لا يعيش بنفسه وقد ينقل العدوى إلى مريض آخر وقد تؤدي الإصابة إلى الوفاة، و لا صحة إطلاقاً لما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بأن الفيروس قد ضعفت حدته.

وأشار سعادته إلى أن بداية حالات الإصابة كانت في محافظة مسقط، بينما الآن تعتبر محافظتي شمال وجنوب الباطنة من أكثر المحافظات التي تضم الحالات المصابة. إن فيروس كورونا يطرق كل باب، وبإمكاننا أن نصد الباب في وجهه بأساليب بسيطة تحدثنا عنها مراراً. ويجب علينا أن نتعايش مع الوضع ونستمتع بحياتنا إذ لن يعود الوضع إلى ما كان عليه سريعاً. وإذا كنا نريد القضاء على هذا الوباء فنحن نستطيع فعل ذلك كما فعلتها شعوب أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى