أخبار محلية

بالصور الكلية التقنية بالمصنعة تحتفي بتخريج 649 خريجًا وخريجة

 

وهج الخليج-مسقط

تغطية – طالب البلوشي
تصوير- محمد العجمي

احتفلت الكلية التقنية بالمصنعة بتخريج ستمائة وتسعة وأربعين خريجًا وخريجة، بعد أن نهلوا من معين العلم، وتزودوا من المعارف والمهارات، في تخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات ، وقد رعى حفل التخرج سعادة الشيخ سباع بن حمدان السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني ، ليشمل الحفل على تخريج ثلاثمائة وخمسة وثلاثين من حملة درجةَ البكالوريوس، و أربعون تخرجوا بدرجة الدبلوم المتقدم، و مئتان وأربعة وسبعون قد نالوا درجة الدبلوم ، لترفد الكلية في كل عام كفاءات من طلابها إلى ميدان العمل ومعترك الحياة ، ليسهموا في استكمال المسيرة التي أرسى قائد البلاد المفدى قواعدها وليكون الدور على مخرجات الكلية في ترجمة هذه المعارف على أرض الواقع .
استهل الحفل بتلاوة آيات عطرة من آيات الذكر الكريم تلاها الطالب المعتصم الشحي ، ثم ألقى الدكتور عيسى بن سيف التوبي عميد الكلية كلمة رحب في بدايتها براعي المناسبة وبالحضور الكريم، واستطرد قائلا : شهدت الكلية بجهود ابنائها الطلاب والقائمين عليها من إدراريين وأكاديميين عددا من الإنجازات في المشاركات الطلابية الداخلية والخارجية على صعيد الأنشطة المختلفة فكان من نتائج هذا السعي الدؤوب ، والفكر المتميز أن أحرز طلاب الكلية مراكز متقدمة على الصعيدين المحلي والخارجي ، وأضاف في كلمته للخريجين والخريجات : “إنَّ وصولَنا إلى هذهِ المَرْحَلةَ لا يَعْني نهايةَ المشوار، بلْ هي بدايةُ الانطلاقةِ إلى حقولِ العملِ المختلفةِ، فعليْكُم أنْ تكونُوا مُواكبينَ لكلِّ ما هو جديد في مجالِ تخصصاتِكُم وذلكَ بالاطلاعِ والقراءةِ والتعلم المستمر ، ولكم خالصُ تهنئتي وتهنئةِ الهيئتين الأكاديميةِ والإداريةِ بالكلية وتمنياتنا لكم بمستقبلٍ زاهر، كما لا يفوتُنِي في هذا المقامِ أنْ أُثمّنَ دورَ الأسرِ الكريمةِ؛ فبوركت مساعيكم، وبورك بذلكم، فلكم مني خالص التهنئة وعظيم الامتنان لما قدمتموه من جهود مباركة لتكملة رسالة الكلية حتى نشهد تخريج هذه الكوكبة” .
كلمة الخريجين
وألقى الخريج أسحاق الحضرمي كلمة الخريجين والخريجات حيث قال : ” إنَّهُ لَمِنْ دَوَاعِي سُرُورِي وغِبْطَتِي أنْ أَقفَ بَيْنَ أيْدِيْكُمْ مُمُثِّلاً لِهذهِ الوُجوهِ النَّيْرةِ الَّتِي انْتَظَمَ عِقدُهَا في هذا اليومِ المَيْمُون، فاحْتَشَدَتْ في هذا المَحْفلِ البَهيِّ لِتُعَبِّرَ عن امْتِنَانِهَا و شُكْرِهَا لأصْحَابِ الفَضْلِ، فَبَعْدَ أعْوَامٍ مَرَّت و أيَّامٍ انْقَضَتْ بَيْنَ قَاعَاتِ الدَّرسِ و مختبرات التَّحْصِيْلِ في هذا الصَّرحِ العِلْمِيِّ الذي نَحْفَظُ لَهُ كلَّ جَمِيْلٍ، فَقَدْ وصَلْنَا إلى مُرَادَنَا و بَلَغْنَا غَايَتَنَا ونَحْنُ نَلْهَجُ بِشُكْرِ هذهِ الكليةِ قائِلِيْنَ لَهَا: و كَيْفَ أمْحُوكِ مِنْ أوْرَاقِ ذَاكِرَتِي ، وأنْتِ في القَلْبِ مِثْلُ النَّقْشِ في الحَجَرِ ، وأضاف : إنَّنَا اليومَ في قِمَّةِ سَعَادِتِنَا إذْ تَحْتَفِلُ الكُلِّيةُ بِنَا، تَقْدِيْراً مِنْهَا لِمَا بَذَلْنَاهُ مِنْ جَهْدٍ، وسَكَبْنَاهُ مِنْ عَرَقٍ فِي سَبِيْلِ الوُصُولِ إلى هذهِ اللَحْظَةِ، الَّتِي جَاءتْ تَتْوِيْجاً لأعْوامٍ مِن الدَّأبِ والنَّشَاط، والمُثَابَرةِ والصَّبرِ الجَمِيْل، و لا يَسَعُنَا فِي هَذا المَقَامِ إلّا أنْ نَتَقَدَمَ بِمَوْفِورِ شُكْرِنَا وجَزَيْلِ ثَنَائِنَا إلى الهيئتينِ الأكاديميةِ والإداريةِ بالكليةِ التقنيةِ بالمصنعة، لِمَا بَذَلُوهُ مِنْ جَهْدٍ مُقَدَّرٍ فِي سَبِيْلِ بُلُوغِنَا هذهِ المَرْحَلَة، والشُّكْرُ مَوْصُولٌ إلى الأُسَرِ الكَرِيْمَةِ الَّتِي صَبَرَتْ و تَحَمَّلَتْ فَلَهُمْ مِنَّا الثَّنَاءُ الحَسَن، كَمَا نَتَقَدَّمُ بأسْمى آيَاتِ الشُّكرِ و العِرْفَانِ لِرَاعِي الحَفْلِ و الضُّيْوفِ الكِرام.
بعد ذلك قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، وسط فرحة كبيرة غمرت خريجي الكلية التقنية بالمصنعة، لتسهم هذه الدفعة في مسيرة بناء ونهضة وطننا الغالي عمان، لتميز خريجي الكلية على مر السنوات الماضية بالإجادة والتميز وهذا ما شهد به سوق العمل، مما يجعلنا جميعا نبذل المزيد من الجهد لترقية الأداء ونحرص على المواكبة والتطوير المستمر، متمنيا لهذه الكوكبة، حياة عملية حافلة بالبذل والعطاء في ميادين العمل المختلفة.
فرحة خريج
عبر الخريجون والخريجات عن هذه اللحظة التي امتزجت بين الفرح وحالة من الذكريات التي مرت عليهم منذ أن تم قبولهم كطلاب في الكلية التقنية بالمصنعة، ليعبر الخريجون عن أروع هذه اللحظات بأجمل العبارات حيث قال الخريج عبد اللطيف بن راشد المعمري: يعد هذا اليوم البهيج ذكرى غالية ستبقى في أذهان كل الخريجين والخريجات الذين شمروا عن ساعد الجد والاجتهاد منذ الوهلة الأولى التي باشروا فيها الدراسة في هذا الصرح العلمي الشامخ ، أقف اليوم متحدثا عن رحلتي الدراسية التي امتدت لخمسة أعوام بالتمامِ والكمال، رحلةٌ بدأت بالسنة التأسيسية التي من خلالها تأسست بشكلٍ رائع في اللغة الإنجليزية وبعد ذلك بدأت السنة الثانية “دبلوم السنة الأولى” التي من خلالها درستُ تخصص الهندسة بشكلٍ عام، وفي السنة الثالثة “الدبلوم السنة الثانية” ، ليكون تخصص الطاقة الكهربائية، هو المسار الذي أكمل فيه خطوات الدراسة الحثيثة ، ولتكون السنة الرابعة هي سنة اجتياز “الدبلوم المتقدم” ، لأتعمق كثيرا في التخصص ،وفي السنة الخامسة كانت مرحلة “البكالوريوس” مختلفة عن باقي المراحل الدراسية التي قطعتها خلال تواجدي في الكلية ، لتمضي هذه السنوات كلمحِ البصر، منها تعلمنا ومنها عملنا فيها بكل جد واجتهاد لكي نصل لهذه المرتبة العلمية، ونفخر بأننا جاهزون للانخراط في سوق العمل نتيجة للمعرفة والمهارة التي تم اكتسابها من خلال فترة الدراسة، ومن خلال هذا المنبر أتوجه بالشكر الجزيل للهيئتين الإدارية والدراسية بالكلية التقنية بالمصنعة، وأُهدي هذا الإنجاز الى الأسرة الكريمة والى الوطن الغالي عُمان.
وعبرت الخريجة نايفة بنت مسعود الحاتمية عن فرحة تخرجها من الكلية التقنية بالمصنعة من خلال سرد مسيرة سنوات الدراسة التي وصفتها بفرحة الأم والأب بمن ثابر وصبر ومضى على طريق العلم، حيث قالت: لقد مضت تلك الأعوام التي بدأنا فيها المسير عام بعد عام، حيث كنا نتطلع ببريق الأمل نحو هذا اليوم، نحو يومٍ نحصد فيه الثمرْ، وتفرح الأم بمن كبُرْ، ويفتخر الأب بمن ثابر وصبرْ سنينٌ مضت، لن أقول بأنها مرّت كلمح البصر، أو أنها كانت خفيفة الظلّ والسفر، بل كانت أعواماً ملآ بالجد والاجتهاد، باللينِ حيناً، وحيناً آخرَ بالعنادْ ، مرّت علينا تلك الأيامُ وحملت إلينا أناساً نعيشُ بهم، زملاءً نسمو بهم، و لم أجد في الكونِ مثالاً يُضرب في الإثار والحب والتضحية، أعظمَ من الوالدين وحبّهما، إنني أدين لهما بكل ما أنا عليه فإنني أعزو كل النجاحات التي حققتها في الحياة إلى التعليم الذي تلقيته على يديهما ، فشكراً لكلّ دمعة فرحٍ على محيّاكما، وشكراً لذاك الشيب وتلك التجاعيد التي تروي قصةَ حبٍّ وروعة النفس، فالشكر كذلك لكل نبضة حبٍّ وخوفٍ وفخر، لنبدأ بعد حفل التخرج حياة جديدة وكلنا أمل أن نبني ونعمر، أن نصلح ونفكر، فحيّ حيّ على البناء والعمل، ولن ننسى نصيب هذا الوطن وأهله ، فهم بأمس الحاجة إلى الأيدي المتعلمة العاملة، المثقفة و الخبيرة .
وقد وصل حفل التخرج ليرسم ملامح الفرحة على وجوه الخريجين، لتكون فرحة التخرج هي أجمل المشاعر التي تدخل البهجة والسرور إلى القلب، وفي هذا الحفل تكون هذه الفرحة أجمل بكل ما تحتويه من مشاعر ولحظات تعبر بصدق عن سنوات مضت سترجع شريط من الذكريات في هذه اللحظات، ليقول عنها الخريج باسل بن سعود اللمكي: تعجز الكلمات عن وصف المشاعر  في هذا الحفل البهيج  اللي يعتبر بمثابة  قطف ثمار النجاح لسنوات قضيناها في اروقة هذا الصرح العلمي ، ومن هذا اليوم فهنالك دافع معنوي قوي لتكملة المراحل الجامعية القادمة بكون الدراسة ، لا تتوقف عند حد معين ، ونصيحتي للطلاب من هم على مقاعد الدراسة، أن يواصلوا التعلم والمثابرة والجد والاجتهاد وأن يقضوا لحظات الدراسة بكل حلوتها ، وأن تكون المتعة حاضرة من خلال صقل الشخصية في قاعة الدرس وخارجها ، ليصل إلى هذه اللحظة المنتظرة بكل فخرٍ واعتزاز ويقدم تخرجه كتهنئة لأسرته الكريمة أولا ولزملائه الخريجين والخريجات متمنيا لهم مستقبلا مشرقا ومستقبلا مليئا بالسعادة ، لما حصدوه من نجاحات لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه في حياته ، بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها ، فكم كانت الحياة في حرم الكلية ممتعة من خلال المزج بين الأنشطة الطلابية والتميز العلمي ، فبهما صقلنا كل المهارات التي كنا نمتلكها حتى اصبحا قادرين على أن نمثل الكلية بكل شرف وتقدير في مختلف المحافل .
يتذوق كل خريج وخريجة في حفل التخرج اليوم طعم النجاح، ليقف على منصات التخرج راسماً بأنامله الطريق، وترى البسمة قد ارتسمت لتعانق وجوه الخريجين والخريجات، يعيد معها تلك السنين، التي كانت شاهدة على خطواتها، فقد بدأت أول خطواتهم منذ دخولهم هذا الصرح، وبدأ حجر الأساس عندما انطلق الجميع لينهل من علوم المعرفة.
وتعبر الخريجة بهية بنت حمد القطيطية عن هذه اللحظة ، حيث قالت : – هَا أنا أودع المذاكرة بعد مضي خمس سنوات ،  بعد عدة فترات عشتها بتوتر بخوف وترقب وفرح، هَا أنا أغرد بفرح عميق بعد ذلك العناء الذي عشته في تلك السنوات، هَـا هي رسخت الفرح الشديد الذي يرسوا وينسجه بخيوط الدمع، فقد أعلنت سماء المصنعة باني خريجة أمضي على درب النجاح بأذنه تعالى ، ليكون شعور البداية والنهاية ممزوجا في هواجسي، فخلال تلك الفترات سكنتني مشاعر الغضب والفرح التي امتزجت ببعضها و تأثر بها كل من كانوا حولي خلال تلك السنوات هناك رسالة أرسخها إلى كل من وقف إلى جانبي في كل فصل في كل اللحظات ساندني وفرح لفرحي وحزن عند سماعه أي ضيق يحل على دراستي، فالشكر من القلب لكل من أسهم في بلوغ منصة التخرج والاحتفال في هذه اللحظات بأجمل العبارات وأرقها التي نزفها لباني نهضة عمان وقائدها ، ونكون بعد هذا التخرج أن باب رد الجميل لوطننا الغالي عمان، الذي علمنا وأهلنا وسخر كل الإمكانات لنا من مرافق ستسهم في استكمال مسيرة البناء .
إنجازات الكلية
حققت الكلية التقنية بالمصنعة العديد من الإنجازات خلال العام المنصرم، حيث توج طلاب الكلية في العديد من المسابقات المحلية والخارجية، ومن أبرز المراكز التي حققتها الكلية على الصعيد الخارجي، حصول فريق زلازل من قسم الهندسة على المركز الأول في مسابقة الثانية للروبوت في دولة قطر، وكما كان لطلاب الكلية الشرف في ارتداء قميص المنتخب الوطني الجامعي وبلوغ منصة التتويج، حيث أسهم طلاب الكلية في تتويج المنتخب بالمركز الثاني في البطولة الآسيوية الجامعية الثالثة التي أقيمت في مدينة ينشوان الصينية، واما على الصعيد المحلي فقد حقق طلاب الكلية العديد من المراكز ، أهمها كان في مسابقة الخطابة البيئية حيث حصد فريق الزوامل على المركز الثاني ، وحصد فريق التنين المضيء على المركز الثالث ، في محاور مختلفة من محاور المسابقة ، وكما توج فريق كرة القدم بالكلية بالمركز الأول في بطولة مؤسسات التعليم العالي لكرة القدم ، وحصدت الكلية كذلك المركز الثاني في المسابقات الفردية لكل من بطولة مؤسسات التعليم العالي لكرة الطاولة و لألعاب القوى ، في الجانب التقني حصلت الكلية التقنية بالمصنعة على المركز الأول في مسابقة المارثون التقني ، والمركز الأول في عرض المشاريع والمركز الثاني في تصميم المواقع الإلكترونية والمركز الثاني في صيانة وذلك في مسابقة ( ITEX2017 ) ، ونالت الكلية المركز الأول في مسابقة ” البرمجة في الجافا ” وذلك ضمن فعاليات الملتقى الطلابي 2017 ، وفي الجانب المسرحي حصدت الكلية على جائزة أفضل عرض.

 

إليكم الصور

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى