أخبار محلية

الغزال الرملي” الريم” شاهد رئيسي على التنوع الفطري للبر العماني

تقرير/ وهج الخليج

تتمتع الحياة البرية العمانية بتنوع هائل وذلك للعديد من المقومات الطبيعية والجغرافية التي تسهم في توسع الحياة الفطرية في عمان ، وضمن المكونات الرئيسية لهذا التنوع في الحياة البرية والفطرية الغزال الرملي ” الريم “والتي تتميز عن غيرها من الغزلان بلونها الباهت وهي متأقلمة للعيش في الصحاري شديدة الجفاف. يمتد تواجد الريم على المناطق الرملية الحدودية مع دول الجوار على أطراف الربع الخالي وتعد غزلان الريم من الفصائل المرتحلة حيث تنتقل على الدوام بحثاً عن النبات إلا أنها لا تظهر نمطاً للهجرة مثل بعض الفصائل الأخرى القاطنة في الصحراء.

واسهاما للحفاظ على التوازن البيئي بما تتميز به البيئة العمانية من تنوع تم في عام 1994 الإعلان عن إنشاء محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى كأول محمية طبيعية في السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم 94/4 والمعدل بالمرسوم السلطاني رقم (11/2007) وحاليا تبلغ مساحة المحمية 2824.3 كيلو متر مربع.
وكان الهدف من إنشاء هذه المحمية الى صون التنوع الطبيعي والأحياء الفطرية النادرة وإبراز القيم العلمية والجمالية الاستثنائية للتكوينات الجيولوجية والأرضية بالمنطقة. كما يعمل المكتب على تطوير السياحة البيئية بالمحمية.

مشروع تكاثر غزال الريم

وقد تناقصت أعداد الريم في مناطق انتشارها بمحافظة الوسطى بشكل كبير وصنفت بأنها معرضة للتهديد بخطر الانقراض ويعود ذلك إلى الصيد الجائر والنشاط البشري في موائلها الطبيعية ، وفي عام 2013 قام مكتب حفظ البيئة بإطلاق مشروع تكاثر غزال الريم فقد كانت الاعداد لا تتجاوز 350 راسا في نهاية 2016 تضاعف عدد غزال الريم في المحمية

دراسة جينية للغزال الرملي

كما قام المكتب بعمل دراسة جينية للغزال الرملي بالتعاون مع المختبر الجيني للجمعية الملكية لعلم الحيوان بسكوتلاندا ، حيث أكدت النتائج أن المصادر الثلاثة للغزلان الرملية بمحمية الكائنات الحية والفطرية ذات قيمة عالية من حيث التباين الجيني والصفات الوراثية الأمر الذي سوف يساعدها على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية في المحمية ويزيد من مقاومتها للأمراض ؛ هذا وتهدف الدراسة إلى إثراء المعرفة بالخريطة الجينية لمثل هذا الحيوان المعرض لخطر الانقراض حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ، والتي تُعزى أسباب قلة أعداده في السلطنة إلى الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية

وخلال المرحلة القادمة سينفذ المكتب مشروع اعادة الريم الى بيئتها الطبيعية وذلك نظرا لتكيفه مع البيئة الصحراوية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى