عمانيات

تخريج كوكبة من خريجي تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية بالكلية التقنية بالمصنعة

احتفلت الكلية التقنية بالمصنعة مساء يوم أمس بتخريج دفعة جديدة من طلابها حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم المتقدم والدبلوم ، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية ، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني بوزارة القوى العاملة ، وقد بلغ عدد خريجي دفعة 2016 خمسَمائةٍ وستة وثلاثين (536) خريجاً وخريجة في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية ، منهم مائتين وأثنى وثلاثون (232) خريجا في قسم الهندسة و ثلاثة وتسعون (93) خريجا من قسم تقنية المعلومات و مائتين واحدى عشر (211) خريجا من قسم الدارسات التجارية ، لترفد الكلية التقنية بالمصنعة سوق العمل في كل عام بكوكبة من الكوادر الوطنية المؤهلة ، التي اعدت بأساليب ومناهج متطورة حظى بالإشادة من قبل المتخصصين في مختلف مجالات العمل .

بدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من آيات الذكر الكريم تلاها الطالب إبراهيم بن جميل الرواحي ثم ألقى الدكتور عيسى بن سيف التوبي عميد الكلية كلمة رحّب في بدايتها براعي المناسبة وبالحضور الكريم، واستطرد قائلا: مع تخريجِ هذه الكوكبة، فإن كليتَنا تشهد تزايدًا مستمرًا في عددِ الخريجينَ، حيث بلغَ عددُ خريجي هذه الدفعة خمسَمائةٍ وستة وثلاثين (536 ) خريجًا وخريجة، منهم ثلاثمُائةٍ وتسعة (309) لمرحلةِ البكالوريوس، و أربعة وعشرون (24) لمرحلةِ الدبلومِ المتقدم، و مائتان وثلاثة ( 203) لمرحلةِ الدبلوم، في كل من تخصصات الهندسة، تقنية المعلومات والدراسات التجارية، و يُعدُّ هذا اليوم تتويجاً لِمَا بذلوه من جُهدٍ طوالَ سنواتٍ مضت؛ لنيلِ المعرفةِ العلميةِ العالية، والكفاءاتِ التقنية الابتكاريةِ المفيدة.
وكما أشار التوبي في كلمته إلى : أن كليتَنا وللهِ الحمدُ قد أسهمتْ في صقلِ مواهبِ أبنائها الطلبة وتشجيعِهم على المشاركة الفعالة في المسابقات المحلية والدولية، فقد استطاعت أن تنالَ تمويلاً لثمانيةِ مشاريعَ بحثيةٍ للهندسةِ وتقنيةِ المعلومات، إضافةً إلى أنَّها أحرزتْ جائزةَ أفضلِ مشروعٍ بحثيٍّ في مجالِ الطاقةِ و الصناعة للعام 2016م ضمنَ برنامجِ دعمِ بُحوثِ الطلابِ من مجلسِ البحثِ العلميّ، بعنوان “البيتُ الأخضرُ الذكي الموفر للطاقةِ ذو الأحواضِ السمكيةِ المزروعة”، كما تمَّ قبولُ أربعةِ مشاريعَ بحثيةٍ جديدةٍ للتمويلِ من قبلِ مجلسِ البحثِ العلمي، للأقسام الأكاديميةِ الثلاثةِ آنفةِ الذكر ، ومما أثلجَ صدورنَا تتويجُ طلابِنَا بالمركزين الأولِ والثاني في مسابقةِ المشاريع، والتي نظمَها منتدى الهندسةِ الإلكترونيةِ بكليةِ الشرقِ الأوسط في مارسَ للعامِ 2016 ، بالإضافةً إلى ذلك الانتساب إلى جمعيةِ مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) في مايو 2016م، وهذا النجاح إن دلَّ على شيءٍ فهو شاهدٌ على كفاءةِ أبنائنا الطلبةِ بالكلية، وكفاءةِ القائمين على توجيهِهِم ومتابعتِهم ، وهذا لم يأتِ من فراغٍ بل هو نتيجةُ السعي الدائمِ للكليةِ نحوَ التطويرِ النوعيِّ في مناهجِ وطرقِ ووسائلِ التعليم التقني؛ لتُضيفَ تخصصاتٍ ومؤهلاتٍ جديدةً باستمرارٍ حسبَ تجددِ متطلباتِ سوقِ العمل، ومن ثم رفدُ سوقِ العملِ بالأيدي العاملةِ الماهرة، وهو ما جعلها محطَ أنظارِ مؤسساتِ القطاعِ الخاصِ تَمدُه بالأيدي العاملةِ المدربة مؤكدا ذلك الأداء المجيد لخريجي ها في كل الميادين التي عملوا فيها.
وأضاف : إنه لموقفٌ كريمٌ يطيبُ لي أن أقفَه أمامَكم اليوم، لأزفَّ لكم خالصَ تهنئتي وتهنئةِ جميعِ الكادرِ الأكاديمي والإداري بالكلية لاستقبالِكم ومشاركتِكم في يومِ تخرجِكم، وحصادِكم لثمرةِ جَهدِكم لتكونوا على مقاعدِ التخرج، وعلى أعتابِ خدمةِ الوطن ، فيومُ تخرجِكم ليسَ نهايةَ مشوارِ العلم، بل هو تتويجٌ لمرحلةٍ دراسيةٍ مهمة، وهو بدايةٌ لمرحلةِ علومٍ ومعارفَ أخرى ستبدأ حالما تنخرطون في سوقِ العمل، أو تندمجون مع متطلبات المجتمع، في هذهِ المرحلةِ الجديدة ربما ستوظفون بعضَ المعارفِ والمهاراتِ التي اكتسبتموها خلالَ سنواتِ الدراسة، ولكنَّها ستحتاجُ حتماً الى مهاراتٍ جديدة، لذلكَ فإن رحلةَ تحصيلِ العلمِ مستمرةٌ لتطويرِ قدراتِنا وصقلِ مهاراتِنا، لذا أوصيكم باغتنام الفرصِ لتوسيعِ مداركِكِم والرقي بمعارفِكم، لتحققوا مبدأ التعلم مدى الحياة، وحافظوا على ما اكتسبتموه من العلوم واستمروا على تطوير قدراتكم.
وكما وجه الدكتور عيسى التوبي رسالة إلى أولياء الأمور الذي شهدوا تخرج أبنائهم حيث قال : أولياء الأمور ، بوركتْ مساعيكم، وبورك نهجُكم، فلكم مني خالصُ التهنئة، وعظيمُ الامتنان، لما أفنيتموه من أعمارِكم وما قدمتموه من تضحيات، محبةً وسماحةً وحرصاً على أبنائكم فلكم اليوم أن تفاخروا بهم .
و تقدم التوبي بالشكر لكل من ساهم في هذه العرس الاكاديمي حيث قال : أتقدمُ بجزيلِ الشكر للهيئتين الأكاديميةِ والاداريةِ على ما بذلوه من جهدٍ للوصول لهذا الانجازِ العظيم ، فهنيئًا لكم ولنا أجمعين بلحظاتُ الانجازِ هذه، فإننا جميعا نستشعرُ قيمةَ الوطن، فلنشمرْ عن سواعدِ الجدِّ خدمةً ووفاءً لهذا الوطن الغالي، ولنشحذْ الطاقاتِ في سبيل بنائه، والمحافظةِ عليه أبياً عزيزاً، فليحفظ اللهُ رايةَ عمانَ عاليةً خفاقةً تحتَ ظلِّ القيادةِ الظافرةِ والحكيمةِ لصاحبِ الجلالةِ السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ، وختاماً أتوجه لراعي الحفلِ والحضورِ الكريم بأوفرِ الشكرِ لمشاركتِنا أفراحَنا بهذا اليومِ الميمون.
كلمة الخريجين

بعدها إلقاء الخريج خميس بن سباع الغافري كلمة الخريجين حيث قال : إخواني وأخواتي انقضت سنوات الدراسة على عجل امتزج فيها التعب بالصبر، والأرق بالعرق، والأمل بالعمل ثم توجتم كل ذلك بالنجاح والتفوق وأنتم اليوم تحصدون ما زرعتم، فالشكر أولا و أخيرا لله الذي أمدنا بالقوة، ثم بعد ذلك ننثر حلل الثناء على الأيادي البيضاء التي امتدت إلينا بالرعاية والعناية فالشكر لكل الأسر الكريمة والأستاذة الأجلاء، و شكرنا موصول إلى الهيئة الإدارية بالكلية، كما نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لراعي الحفل والضيوف الكرام.
وفي الختام أسأل الله أن يحفظ عماننا الحبيبة ويحفظ لها باني نهضتِها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأدامه الله ظلا ظليلا وقائدا حكيما.

قطف الثمار
بعدها قام راعي الحفل سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية بتوزيع الشهادات على الخريجين حيث بلغ عدد خمسَمائةٍ وتسعةً وثلاثين (536) خريجاً وخريجة في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية ، منهم مائتين وأثنى وثلاثون (232) خريجا في قسم الهندسة و ثلاثة وتسعون (93) خريجا من قسم تقنية المعلومات و مائتين واحدى عشر (211) خريجا من قسم الدارسات التجارية ، لترفد الكلية التقنية بالمصنعة سوق العمل في كل عام بكوكبة من الكوادر الوطنية المؤهلة ، التي اعدت بأساليب ومناهج متطورة حظى بالإشادة من قبل المتخصصين في مختلف مجالات العمل.
فرحة الخريجين
امتزج الفرح بالحزن ، فلحظات التخرج ليست كأي لحظات حيث يودع الخريج حرم الكلية بعد سنوات شهدت تجهده وتعبه لبناء مستقبلة ومستقبل عماننا الحبيبة ، ليعبر الخريجين عن هذه اللحظات بكلمات ستبقى محفورة في قلوب كل خريج ، حيث قال الخريج الحسين عبدالله صالح العريمي : شرف عظيم أن أقف بين أيديكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي ، لأتحدث إليكم ونحن نودع حقبة من تاريخ حياتنا مليئة بالحب كل الحب وبالتقدير كل التقدير للجهود العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، إنها لحظات حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب منا ، لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأننا سنودع مقاعد الدراسة التي عشنا عليها أجمل السنوات ، لمرحلة جديد ، وأضاف : أحمل كل التقدير إلى أساتذتي في قسم الهندسة (هندسة الإلكترونيات والاتصالات)، فقد رسمتم الابتسامة على وجوهكم على الرغم من الإرهاق والتعب ، ليكون الأمل لنا بالنجاح ، فكنتم الحضن الدافئ الذي احتضن كل الآمال والآلام ، في هذا الصرح العلمي ( الكلية التقنية بالمصنعة ) التي كانت وما تزال محط الآمال التي يتوقف فيها كل طالب محب للعلم والعمل ، فغمرتنا بالرعاية والحب أماً رؤوفاً ارتوينا منها بالحب ، ففاضت دموعنا حزناً على فراقها، أما أنتم أيها الآباء والأمهات فلا شك أن لكم فضلاً لا يدانيه فضل ، ولكم معروفاً يعلو على كل معروف ، ويكفي أن أقول : وأنا خافض الجناح أني فخور بكم فجزأكم الله عنا كل خير وجعل الفردوس مثابة لكم وأمناً وإن شاء الله سنقدم لكم أجمل هدية تصبون إليها جميعاً النجاح في معترك الحياة ، الشباب الوفي المؤمن الذي سيعمل من أجل بناء عماننا الحبيبة ، في مختلف أوجه العمل المشرقة، و لن نكون إلا أبناء مخلصين للرسالة المقدسة ( رسالة العلم ) ، سنكمل المسيرة وسننقل التجربة إلى كل إنسان فاضل في هذا الوطن ، وسنسير لنصـل معاً إلى بر الأمان .

وقد عبرت الخريجة سارة بنت سيف الهطالية عن فرحتها التي امتزجت بنهاية مشوار الدراسة وبداية مرحلة جديدة ستكون مكللة بالعمل لما هو قادم ، حيث قالت : فرحة لا توصف بهذا اليوم المميز تتويجا لجهد وتعب ومثابرة سنوات وسنوات اننا ونحن نحتفل اليوم بعرسنا الجامعي نتوجه بعظيم الشكر لله اولا ثم الى القائد المفدى حفظه الله ومتعة بالصحة والعافية والعمر المديد ، وأضافت : نتخرج اليوم ونبدأ مشوار العمل لخدمة هذا الوطن المعطاء لنرفع رايات بلدنا عاليا ولنكون شموعا في دروب الاجيال القادمة كما كان اساتذتنا شموعا في دربنا ولا يفوتنا ان نتوجه بعظيم الشكر لكل الكوادر العاملين في هذه الكلية جزاهم الله عنا وعن كل طالب درس ويدرس في هذه الكلية .
ووصف الخريج سيف بن راشد البلوشي يوم التخرج قائلا : بعد أعوام مليئة بالتحديات بمختلف أنواعها، يأتي يوم الحصد وجني الثمار لنعلم أن تلك التحديات كانت الجذور الموصلة لنيل أسمى الأهداف وأهمها في حياة الخريجين ، أنه يوم الخريج ، هذا اليومٌ يحق فيه لكل خريج أن يفخر ويتفاخر بما أنجز وحققه لينال من سموٍ ورفعة، كيف لا وهو في هذا اليوم يرفع قبعة النجاح ويجني الثمار لأيامٍ شهدت له بالجد والتعب والصبر والاجتهاد ، يومٌ تموج فيه بخواطر كل خريج وخريجة حكايات ستبقى عبر الأزمان ذاكرةً لا تنسى وزمنا لن يعود ، لحظات رائعة حين يستلم الخريج شهادة التخرج ووسام الشرف والكل يصفق له ويهتف باسمه ويرفع يده عالياً من الأهل والأصدقاء فتختجل المشاعر وترتسم البسمات، وتتساقط دموع العين فرحاً ، هي فرحةٌ لا توصف وسعادةٌ ليس لها مثيل، ليس للخريجين فقط وإنما لجميع الأهل والأحبة والكل يشاركهم فرحتهم، ويزداد الحفل ابتهاجا وجمالاً ، وأضاف : يسرني في هذا المساء الجميل أن أهنيء جميع الأخوة من الزملاء والزميلات على هذا الإنجاز السامي والرفعة اللي حققناها بارتقاء سلم آخر من سلالم العلم بعد مرحلة المدرسة ، فمجال العلم الذي لا طريق لنهايته، وإنما هو سلسلة بدايات نمضي عليها خطوة بعد أخرى ، وأدعو الجميع هنا بأن العلم هو المعرفة المستمرة والمتواصلة والنجاح تلو النجاح سيكون من نصيب الساعي دوماً للارتقاء بعلمه والعمل به، والشهادة الأكاديمية هي بمثابة جواز عبور لحياة أكثر علما وإشراقا، ومن هنا ترتقي الأمم وتغرس جذورها المتينة وتشيّد أمجادها وتنال احترام جميع الأمم والشعوب و كما أنني أرفع قبعتي احتراما وامتنانا وتقديرا لجميع الاساتذة والدكاترة المحاضرين بالكلية بلا استثناء، على جهودهم المضنية وتشجيعهم المستمر، وصدقا أن للنجاحات أناس يقدرون معناه، فهنيئا لنا نجاحاتنا التي شاركونا بها، ولا أنسى إدارة الكلية بداية بعميدها والموظفين والإداريين وأعضاء الهيئة التدريسية جميعا على وقوفهم الدائم معنا وسعيهم المتواصل في توفير كل ما يحتاجه الطالب لتحقيق مراده ونيل النجاح، وعلى دعم الأنشطة والفعاليات بمختلف المجالات والتخصصات، وعلى ثقتهم بنا والوقوف معنا خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت الخريجية العنود بنت شيخان المعمري : لقد أنطوت صفحة جميلة من صفحات الحياة المليئة بالكثير من العبر ، صفحة كانت ومازالت تفوح بالجد والاجتهاد ، هذه الصفحة التي ستكون رفيقا وصديقا خلال السنوات القادمة ، ولكن الحديث هنا يفوض بعبق الوداع ، فها هية اللحظات قد أسرعت بنا نحو توديع مقاعدا وها هي لحظة الوداع قد حانت وجاء وقت الحصاد ، حصاد ثمرة التعب والجهد التي مرت بنا خلال فترة الدراسة ، وليكون خفل التخرج هو تتويج لما كان ولما سيكون خلال المستقبل القريب ، لنرفع فيه قبعات التخرج احتراما لكل من بذل جهدا من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ، ولنقول وداعا لك لحظة حلمنا ومضينا إلى تحقيقها ، فشكرا لمن ساندنا وشاركنا فرحة النجاح والتخرج .
وقد عبر الخريج عبدالرحمن سعيد المياحي عن مشاعرة التي فاضت حبا لصرح أحتضنه احتضان الأم لابنها حيث قال : ها نحن نصل الى نهاية المشوار الذي لطالما انتظرناه بفارغ الصبر، مضت عدة سنوات وكأنها ساعات، كنا نكافح من اجل هذا اليوم الذي ينتظره كل طالب يدرس على هذا الصرح العلمي ، تعرفنا فيها على اصحاب صاروا اخوة واحباب، كان همنا ان نصل جميعا الى هذا اليوم بكل شغف، وكانت المنافسة فيما بيننا تعلما ان لا نتوقف الى حد ما، فكانت منافسه اخويه كلما تعثر احدنا جئنا له جميعا بروح ملهوفة لكي يقوم على قوامه وبكل حب و ود ، ولا ننسى الهيئة الأكاديمية التي كانت تحفزنا وتعطينا الأمل والحلول المناسبة لنمشي على الطريق الدراسي الصحيح دون كلل ولقد مضت هذه السنوات وكل ما فيها قد طبع على ذاكرتنا ولن يمحيه الزمن مهما طال الأمد، مررنا باليسير والعسير والسهل والصعب، وجميع هذه الاشياء اذا لم تمر في حياة احدنا فلن تكون له ذاكره لتذكره بإنجازاته او بماضيه الجميل و ها نحن الان بصدد الانخراط في سوق العمل ، ويجب ان لا نتخاذل في خدمة هذا الوطن العزيز الذي لطالما احتضننا واعطانا من خيراته ، و ها نحن نجني ثمار السنين الذي امضيناها سهرا وتعبا من اجل الوظيفة التي حلمنا بها. وأضاف : كل شيء لا يأتي الا بالإرادة والعزيمة والإصرار، فلابد ان تكون ذلك الشخص الذي تعب لشيء من اجل شيء. ولا ننسى اننا أصبحنا مسؤولين عن أنفسنا ماذا سنقدم لهذا الوطن ، لذلك يجب علينا ان نتكاتف ونبعث روح التعاون وصدق الإخلاص بالعمل الذي نقوم به ، و في الختام لا يسعني الا ان اشكر الجهود الذي بذلها كل موظف في الكلية من اجل ان يرانا راضين بما تقدمه الكلية لنا ، واشكر والداي الذين امتزجت السنتهم بدعائهم لي طوال مسيرتي التعلمية واسأل الله ان لا يريني فيهما مكروه. وأيضا لا أنسى زملائي الذين كانوا يحفزونني ويتمموا نقصاني خلال فترة دراستي ، حفظ الله الجميع ووفقكم لكل خير وصلاح لما فيه منفعة لهذا الوطن العزيز.
وافصحت الخريجة أمنيه بنت مهنا بن صالح المنذرية عن مشاعر التخرج حيث قالت : أتذكر تماماً مشاعر الترقب الذي عشت في أول يوم لي في الكلية وأتذكر سنتنا الأولى وتمر أمام عيناي أيام التسجيل والتسابق للشُّعب الدراسية والامتحانات والأبحاث ، إذ نذكر لعثمة الكلمات في شفاهنا إزاء سؤال صعب أو مباغت من أساتذتنا وخفقة قلوبنا ونحن ننتظر نتيجة اختبار ما ، وصور الرفقاء الذين التقينا بهم في مقاعد الدراسة وأثروا حياتنا بوجودهم فيها وكانوا خير عون وسند في هذه المرحلة وغيرها من التفاصيل التي حُفرت في ذاكرتي لتلك الأيام التي امتزجت بجهد المثابرة وحلاوة النجاح ، واليوم بعد كل هذا كم يعز علي الرحيل ويصعب الوداع ونحن نقف على عتبات التخرج ، نرقب طموحات المستقبل ونحمل على عاتقنا مسؤولية عظيمة اتجاه وطننا الغالي وقائدنا الأب العظيم وعائلاتنا التي تستحق منّا الكثير ، فكلمة شكر وأعمق امتنان لكل من أمسك بأيدينا ووجهنا إلى الطريق وكل من علمنا كيف نخطو وكيف نتعثر وكيف نستمر بالمحاولة إلى أن ننجح ، نحن هنا بفضلكم وسنسعى أن نكلل جهدكم بنجاحنا وجهدنا المستمر وأن نجعلكم تفخروا بنا أمام الجميع وأن نملك سلاح المعرفة والعلم والسعي الدؤوب للتقدم والارتقاء ، و أخيراً مع سويعات التخرج يخفق القلب وتجول فينا الخواطر وتزهر الأمنيات وتمر الذكريات و ربما كان صعبٌ علينا الغرس ولكن اليوم طوبى لنا الثمر فمبارك لي ولأخواني الخريجين والخريجات هذا اليوم وأسأل الله أن يوفقنا في قادم الأيام وأن نحقق كل ما نرجوه وأن يكلل حياتنا بالنجاح والتوفيق .

وسرد الخريج أيمن بن سالم البدري حكاية الدارسة ، ليروي قصة نهل منها العلم والمعرفة ، حيث قال : ها هي سنين الدراسة ترحل، وقد استعد الجميع لرسم ذكريات قد مضت بكلّ ما فيها من جدٍ وتعبٍ واجتهاد، مضت بحلوها ومرها، بموادها الدراسيّة الصعبة والسهلة، وكأنّها ساعة من عمرنا، لم تأخذ منا إلا القليل، هكذا هي سنة الحياة، فلكل مجتهدٍ نصيب، ولكلّ شخصٍ فينا طاقة وقدرة نسخرها للعلم والعمل ، رغم التعب الذي بذلناه في أعوامنا الدراسية ،ورغم العثرات التي واجهتنا ، كان إيماننا بنجاح كبير و ولائنا لنجاح أكبر، ورغم قولنا الدائم وانتظارنا للعطلة بشغف، نشعر بفراغٍ كبيرٍ عند نهاية كل عام دراسي، وربما يخطر ببالنا أحياناً أن نقول له تريّث قليلاً، بقيت ضحكاتٌ لم نطلقها، وأقلام لم نستخدمها، وسبورةٌ لم نخربش عليها. وأضاف : من أراد أن يصنع لنهاية أعوامه الدراسية معنى، فعليه أن يجتهد فيها، وألا يضيع وقته في غير ما كان لأجله، وأن يمنحها حقها الكامل، وأن يدرس ويصنع لنفسه مستقبلاً يليق به، فمهما كانت العطلة جميلة، ومهما نعمنا بها بالراحة والمتعة، فلن تكون جميلةً إلا إن أتت بعد تعبٍ وجد، فلا شيء في هذه الحياة يأتينا بسهولة، ولا شيء يتحقق بروعة وفخامة، إلا إن كان قد سبقه تعب في الجد، مكللاً بالعمل الدؤوب، والنية الصادقة، والإخلاص في الدراسة، صحيحٌ أنّ مشاعر الفرح والحزن تختلط بوداع الأعوام الدراسية وانتهائها، لكن الأيام القادمة هي فرصة لشحن الروح ، وتجميع الطاقة، ورد الجميل لهذا الوطن الذي يضم لنا أحلامنا والذي سنحقق به طموحاتنا الوطن الذي فرش لنا ترابه ورودا وسمائه ظلالا ، وسيكون إصرارنا أعظم على النجاح، ، لنبلغ في نهاية الأمر سلّم النجاح والتقدّم، وننعم بالتفوق الذي نسعى إليه، فلا معنى للحياة دون جدٍ واجتهادٍ وأمل بالقادم، فهناك دوما غد، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل .

للإنسان في عمره محطات كثيرة يتنقل بينها ، وحين حطت بنا الأيام بين جنبات الكلية التقنية بالمصنعة وفي رحابها كانت هذه المحطة من أغنى محطات الحياة ، ونقطة تحول لكل منّا ، كان الأمل يحدونا والأحلام ترافقنا وكنا متأهبين لخوض مرحلة جديدة تحمل لنا الكثير .

مركز تحميل الصور

مركز تحميل الصور

مركز تحميل الصور

مركز تحميل الصور

مركز تحميل الصور

مركز تحميل الصور

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى