أخبار محلية

المكرمات عضوات مجلس الدولة.. 17 أكتوبر يوم مفصلي في تاريخ المرأة العمانية

الاهتمام السامي بالمرأة العمانية منذ فجر النهضة المباركة أثمر عن تمكينها في كافة المجالات

المرأة العمانية أثبتت جدارتها في كل ما يرتقي بالمجتمع ويعلي من شأنه

 مواصلة الجهود للمحافظة على المكتسبات وتعزيز مكانة المرأة العمانية إقليميا وعالميا

ريا المنذرية: المناسبة فرصة لتقييم الإنجازات ورسم التطلعات المستقبلية بما يكفل استدامة مشاركة المرأة العمانية في مسيرة التنمية

منى السعدون: اهتمام واضح وجلي بالمرأة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة

بدرية الشحية: يوم المرأة أسهم في زيادة وعي المجتمع بدورها الفعال في شتى المجالات

زهور الخنجرية: توفرت للعمانية فرص التعليم والتوظيف والقوانين التي تضمن حقوقها

عائشة الوشاحية: التكريم السامي شعلة تضيء طريق المرأة العمانية وتحفزها للمزيد من الإنجاز والتقدم 

مريم الزدجالية: فرص مستقبلية واعدة لتدعيم حضور المرأة في كل الميادين

 

      

 

 

 أكد عدد من المكرمات عضوات مجلس الدولة، أن يوم المرأة العمانية الذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام، يعتبر يوما مفصليا في تاريخ المرأة العمانية، ويجسد اهتمام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-بالمرأة، ويعبر عن تقدير المقام السامي لجلالته -ايده الله – لمساهمتها في بناء الوطن.

وأوضحت المكرمات أن الاهتمام السامي بالمرأة العمانية منذ بداية النهضة المباركة، أثمر عن تمكينها في كافة المجالات، حيث سجلت حضورا ملحوظا في ميادين العمل وساحات العطاء، مساهمة في مسيرة التنمية الشاملة لبلادنا الغالية، كما أصبحت تتبوأ مركزا متقدما خليجيا وعربيا، من حيث نيلها لحقوقها وإتاحة الفرصة لها لممارسة الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت المكرمات أن التشريف السامي للمرأة بعضوية مجلس الدولة، يعد تكريما للمرأة العمانية ويسهم في تمكينها سياسيا، ويعظم دورها في خدمة قضايا المجتمع.

وأشارت المكرمات إلى أن مناسبة يوم المرأة العمانية، تعد فرصة   سانحة لتقييم الإنجازات التي حققتها المرأة العمانية بغية العمل على تعزيزها، والتطلع إلى المستقبل لارتياد آفاق جديدة والمضي قدما في مسيرة تطورها.

 

 

شريكة في التنمية

 
مركز تحميل الصور

بداية؛ قالت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة لجنة التعليم والبحوث بالمجلس : إن تخصيص يوم للمرأة العمانية مثال صادق على الرؤية الحكيمة والاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالمرأة العمانية التي اعتبرها جلالته الجناح الآخر للطائر الذي يحلق بالوطن إلى آفاق السماوات، وهو تعزيز لمكانتها العظيمة، وتمكين حقيقي لقدراتها ومهاراتها بما يكفل لها القيام بأدوارها المناطة بها في دفع مسيرة التنمية الوطنية قدما إلى الأمام .

وأضافت المنذرية : إن كل ما نلاحظه في عهد النهضة المباركة من فرص واسعة للمرأة العمانية يترجم هذا الاهتمام وتلك النظرة الثاقبة التي جعلتها شريكة أساسية للرجل في شتى مجالات التنمية ، وها نحن اليوم نرى المرأة تتقلد المسؤوليات في مختلف قطاعات العمل، وتحقق النجاحات والإنجازات التي يفخر بها مجتمعها ، ولطالما أثبتت المرأة العمانية جدارتها في كل ما يرتقي بالمجتمع ويعلي من شأنه.

وتابعت: إن الاحتفاء بالمرأة العمانية في يومها ينبغي أن يشمل أبعادا مختلفة؛ فإلى جانب الإشادة بما تحقق وأنجز ماضيا وحاضرا؛ من الضروري الالتفات إلى الطموحات المستقبلية في كل ما يتعلق بها، والعماني بطبيعته طموح جدا ويتطلع دائما إلى الأفضل، لذا فإن هذا اليوم يفتح مجالا واسعا للتقييم والاستفادة من كل ما تحقق في تقديم الرؤى والتطلعات المستقبلية التي تكفل تحقيق كل ما هو أفضل، بما يضمن استدامة مشاركة المرأة العمانية في مسيرة التنمية الوطنية التي تتعزز كلما اتسع نطاق مشاركاتها وفرصها المتاحة ، خاصة أن المرأة العمانية بقدراتها وإمكاناتها مؤهلة دائما لتحمّل المسؤولية الوطنية التي تستثمر ما تتسم به في كل ما يحقق الأفضل لمجتمعها.

 

تعزيز تمكين المرأة

مركز تحميل الصور

و قالت المكرمة الدكتورة منى السعدون عضوة اللجنة الاجتماعية: S9إن اهتمام قائد مسيرة نهضة عمان الحديثة بالمرأة جلي وواضح للعيان منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، حيث إن دعم المرأة وتمكينها أخذ أشكالا عديدة، ففي مجال الصحة كان الاهتمام بالمرأة من أولويات وزارة الصحة التي وفرت العديد من الخدمات والبرامج الصحية الموجهة للمرأة، ولقد انعكس ذلك في انخفاض معدلات المرض والوفاة لدى المرأة وخصوصا في فترة الحمل والولادة، كما حظيت الفتاة العمانية باهتمام كبير في مجال التعليم وأصبحت صروح العلم متوفرة لها، كما أتيحت لها فرص التعليم الجامعي وفي مختلف التخصصات، فتسلحت بالعلم وشاركت بفاعلية في مسيرة بناء الوطن بتقلدها مختلف الوظائف في القطاعين الخاص والعام.

وأضافت: ان يوم 17 أكتوبر هو امتداد وتأكيد لهذا الدعم والاهتمام بالمرأة، وهي مناسبة لتقييم المنجزات والاحتفاء بها وفي ذات الوقت تحديد الاحتياجات التي ستساهم في تعزيز تمكين المرأة والمحافظة على المكتسبات وتحقيق المزيد من التقدم للمشاركة البناءة في رقي الوطن الغالي.

 

 

دور فعال

مركز تحميل الصور

وقالت المكرمة الدكتورة بدرية الشحية، عضوة اللجنة الاقتصادية بالمجلس: إن تخصيص المقام السامي لجلالة السلطان المعظم ليوم 17 أكتوبر من كل عام، يوما للمرأة العمانية يؤكد على أهمية مشاركة المرأة العمانية في مسيرة التنمية الشاملة بما فيها تنمية الأسرة، وأضافت: لقد ساهم هذا التكريم السامي للمرأة في زيادة وعي المجتمع بدورها الفعال وقد مكنها من المواكبة في جميع المجالات المتاحة، ونأمل أن يؤدي هذا إلى مزيد من العطاء من المرأة العمانية، وكذلك لمزيد من المساندة والقبول من زميلها الرجل بحيث يعملان يدا بيد بدون قيود ايفاء بالمعروف وردا للجميل لهذا الوطن المعطاء .

وأضافت: لقد قطعت المرأة شوطا كبيرا في مسيرة التنمية وتمكنت من إثبات ذاتها في العديد من المجالات بما فيها تلك التي كانت مقتصرة على الرجل، فالمرأة الآن أصبحت وزيرة وبرلمانية ومهندسة وطيارة مدنية بالإضافة الى تقلدها الكثير من مناصب الإدارة العليا في القطاعين الحكومي والخاص، وهذا يدلل على قدرتها في الإبداع والالتزام في ظل المساواة المكفولة لها في السلطنة.

واستطردت المكرمة الشحية: ما نحتاجه أن تؤمن كل النساء بأهمية دورهن وأن يسهمن في تطوير قدراتهن أكثر فأكثر ويستفدن من هذه الرعاية والمصداقية في التعامل والتي تفتقدها أحيانا حتى الدول المتقدمة حيث تشتكي المرأة هناك من أمور المساواة برغم الإطارات العامة.

وقالت: يلزم المرأة أن تستمر في مسيرة التدريب والتأهيل حتى بعد توظفها ولا أقصد هنا فقط الحصول على شهادات عليا وإنما التدريب الاختصاصي في مجال الوظيفة مما يساهم في الارتقاء بأدائها وفتح مجالات أرحب امامها للإبداع والعطاء، كما يجب أن تخرج من نمطية الاعتماد على جهة العمل في التدريب الوظيفي وتسعى شخصيا لذلك لما فيه من فائدة عظمى لها.

ورأت الشحية أن التحدي الأكبر الذي يواجه المرأة في المسيرة البرلمانية يتلخص في أمرين أولهما: رفع ثقتها في نفسها ومهاراتها مما يسهم في قدرتها على تحسين صورتها وفرصها في الحصول على الأصوات اثناء الانتخابات البرلمانية، وثانيهما: زيادة وعي المجتمع بأهمية مساندة مساهمة المرأة في العملية البرلمانية دونما شعارات براقة وإنما إيمانا خاصا بذلك. وهذا التحدي ستتأتى ثماره عبر الجهود المشتركة من اسهامات المرأة البرلمانية الحالية واكتسابها الثقة وكذلك عبر توعية المجتمعات المختلفة داخل السلطنة بضرورة إشراك المرأة في عملية صناعة القرار.

تكريم سام

 

مركز تحميل الصور

فيما قالت المكرمة الدكتورة زهور بنت عبد الله بن سالم الخنجرية نائبة رئيس لجنة التعليم والبحوث بالمجلس : لقد أولى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه-جل اهتمامه منذ بداية عهد النهضة المباركة لمشاركة المرأة العمانية في مسيرة التنمية الشاملة، فتوفرت لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف إضافة الى دعم دورها وتعزيز مكانتها في المجتمع من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل المساهمة في بناء وطنها واعلاء شأنه.

وأضافت المكرمة: ولقد أكد جلالته -حفظه الله ورعاه – في الخطاب السامي في دور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة الرابعة لمجلس عمان عام 2009م على أهمية مشاركة المرأة في التنمية بالقول ” إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟!”

وأكدت الخنجرية أن يوم المرأة العمانية يأتي ترسيخا للفكر المنير للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ، مشيرة الى أن المرأة العمانية تقف بإجلال وامتنان تقديرا لقائد مسيرة النهضة سلطان البلاد المفدى بتخصيصه يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام  يوما للمرأة العمانية، لإبراز منجزاتها خلال عام مضى، والقاء الضوء على اسهاماتها في خدمة مجتمعها، ونشر الوعي الصحيح بدورها ومكانتها، وتعزيز تطلعاتها نحو المستقبل، ومنحها مكانة مجتمعية عالية وثقة اكبر بنفسها من خلال ما تراه من اهتمام كبير من لدن جلالته – ايده الله-  والذي يعطيها دافعا أكبر لكي تكون عند حسن ظن من أولاها تلك الثقة.

وقالت المكرمة الخنجرية: لقد أصبح منوطا بالمرأة العمانية المساهمة في حمل الأمانة والمسؤولية والاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها، والارتقاء بمستواها إلى أعلى الدرجات، ولإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات. مشيرة إلى أن على المرأة الاهتمام بتثقيف نفسها وإيلاء المزيد من الاهتمام للجانب العلمي، وتعزيز انخراطها في جميع مجالات العمل باعتبار أن نجاحها يعتبر إسهاما فاعلا في إنجاح مسيرة التنمية الشاملة بالسلطنة. كما أن المرأة العمانية مطالبة بأن تقدم لقائدها الذي لم يدخر جهدا من اجل رفع شأنها والارتقاء بها ومجتمعها الذي وضع ثقته بها، نموذجا مبدعا وناجحا يحتذى به ، خاصة بعد ان تبدى دورها جليا  في الكثير من المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وبعد ان تبوأت مناصب عديدة منها : الوزيرة والوكيلة وعضوة مجلس الدولة وعضوة مجلس الشورى والسفيرة والخبيرة كما ارتقت أعلى مناصب العلم في المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وأصبحت الطبيبة والمهندسة والمدرسة والكاتبة والشاعرة والصحفية والمذيعة، وتحملت مسؤولية المساهمة الفاعلة في المجتمع بإقامة المؤسسات الخاصة التي تستوعب وتوظف الموارد البشرية.

واختتمت المكرمة الخنجرية قائلة: لقد قطعنا وعدا على أنفسنا بأن نتابع المسيرة، للإسهام في الوصول بعمان إلى المراكز المرموقة عالميا والتي تتيح لها آفاقا مستقبلية واعدة تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

 

شعلة مضيئة

مركز تحميل الصور

من جانبها؛ اعتبرت المكرمة الدكتورة عائشة الوشاحية عضوة اللجنة الاجتماعية بالمجلس، أن تخصيص السابع عشر من اكتوبر يوما للمرأة العمانية جاء تتويجا لمسيرة العطاء والدعم للمرأة العمانية منذ بداية النهضة المباركة، مؤكدة أن هذا الاهتمام والتقدير السامي هو بمثابة بعث جديد لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتأكيد مكانتها المستحقة في مختلف المجالات ، وأن مناسبة يوم المرأة العمانية تعد شعلة تضئ طريق المرأة العمانية و تحفزها للمزيد من الانجاز و التقدم.

وقالت : لقد كانت المرأة العمانية جزءا من المجتمع العماني الذي كان معزولا عن العالم قبل بداية النهضة المباركة، غير أن انطلاقة النهضة أضاءت دروب العمانيين جميعا ووضعتهم في مسار الحضارة الحديثة واتاحت لهم كل الفرص دون تمييز بين المرأة والرجل، لذلك كانت مسيرة المرأة العمانية منذ فجر النهضة مسيرة واثقة مبتعدة كثيرا عما كانت تعانيه في الماضي من التهميش والحرمان الاجتماعي والاقتصادي. ولا شك أن هذه النقلة النوعية للمرأة العمانية ما كانت لتتحقق وتثمر لولا ثقة ودعم القيادة الرشيدة، حيث أصبحت المرأة بفضل هذا الدعم لا تتردد في ارتياد آفاق الحضارة وسبل التقدم في كل المجالات بصورة غدت مثالا يقتدى به من قبل الكثير من الدول والمجتمعات المجاورة.

وأضافت المكرمة الوشاحية: إن اسهام المرأة العمانية في شتى مجالات التنمية ملحوظ ومقدر على أعلى المستويات وهو ليس اسهاما هامشيا بل انه دور جوهري اضطلعت به المرأة بكل إخلاص لخدمة الوطن فكان عطاؤها -وما زال-ركيزة من ركائز التميز في المجتمع العماني، وهذا الدور مرشح للتعاظم في المستقبل بمشيئة الله.

وتابعت: لقد غدت للمرأة العمانية مكانتها بين دول الخليج والبلاد العربية وهي مكانة متميزة ويحتذى بها، خاصة أن العمانيين بشكل عام يعملون بهدوء وثقة تلفت الانتباه إلى أعمالهم وتثير اعجاب الآخرين حيث إن كثيرا من النماذج التي قدمتها المرأة في بلادنا شكلت دعما للآخرين لاتباع نهجها، لذا يتحتم على المرأة العمانية أن تحافظ دائما على تميزها وثقتها بأدوارها ولا يتأتى ذلك الا بالسعي لمواكبة التسارع المتلاحق في بنية المجتمعات الحديثة بما يتوافق مع طبيعة و خصوصية مجتمعنا العماني وإبراز تميزه وأصالته في آن واحد.

واستطردت المكرمة الوشاحية: ولا يخفى على أحد أن المرأة العمانية استفادت من الفرص المتاحة لها وطرقت كل الأبواب غير أنه يبقى عليها دور ورسالة في المجتمع لا تقف عند حد بل ترقى وترتقي مع تقدم المجتمع وتطوره.

واعتبرت الوشاحية أن عضوية المرأة في مجلس الدولة تشريف سام للمرأة العمانية ، ودليل على رضى القيادة الحكيمة عن النهج الذي نهجته المرأة العمانية مستفيدة من دعم الحكومة الرشيدة ومستنيرة بالتوجيه السامي، وعليه فإن دور المرأة في هذا المجلس يجب أن يشمل كل المجتمع مع مزيد من الاهتمام بقضايا المرأة وذلك من خلال التواصل المؤسسي والمجتمعي مع النساء العمانيات وتلمس قضاياهن ومستجدات المجتمع من خلالهن ،حيث ان المرأة البرلمانية تسعى إلى توجيه القوانين والتشريعات لخدمة المجتمع كما أن الالمام بواقع المرأة في المجتمع يسهم في توجيه عضوات مجلس الدولة نحو مواكبة خطى التقدم العصري بحيث تنعكس في تشريعات و قوانين مرنة ومتجددة تخدم قضايا المجتمع ضمن اطار العصر الذي نعيشه.

وقالت الوشاحية: أما بالنسبة لعضوية المرأة في مجلس الشورى، فهو  يلقى دعما رسميا ، لكنه يحتاج إلى مزيد من الدعم الشعبي حتى يكون تمثيل المرأة في مجلس الشورى موازيا لإسهامها في المجتمع ، ومن هنا ينبغي للمرأة العمانية أن تسعى إلى تعزيز الثقة في قدرات النساء المترشحات للانتخابات ودعمهن بثقة أكبر وبما يناسب مكانة المرأة وقيمتها في المجتمع.

وبشان التوجه لتعظيم تأهيل المرأة العمانية، قالت الوشاحية : إن أهم الميزات التي تتسم بها المرأة العمانية رغبتها المتواصلة في تعزيز كفاءتها العلمية والمهنية لذلك نجدها تسعى الى التنافس المنهجي وتطور قدراتها بكل الامكانات المتاحة وهذا مؤشر جيد على صواب رؤيتها لمفهوم التنمية البشرية ويبقى علينا أن نعزز هذا التوجه لدى كافة جهات المجتمع مع التركيز على  جيل الشباب.

وحول إنجازات المرأة العمانية ، أكدت الوشاحية على أن مكانة ودور المرأة العمانية بارزان بوضوح وأن مستوى انجازها لا يمكن الاختلاف عليه، حيث انها لم تقف عند حد من الحدود ومساهماتها مخلصة وتستحق الثناء ، مستدركة : غير أنها بالتأكيد تسعى إلى المزيد وما نطمح إليه هو أن نرى المرأة العمانية في مرحلة تمكنها من تنفيذ القوانين والتشريعات المتعلقة بها بصورة مناسبة فلا يزال واقع الممارسة القانونية في قضايا المرأة بحاجة إلى مزيد من الدعم و التمكين على أرض الواقع.

 

 

 

 

بصمة مميزة

مركز تحميل الصور

 وقالت المكرمة مريم الزدجالية، عضوة اللجنة الاجتماعية بالمجلس: إن نتائج تخصيص 17 أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية، واضحة للجميع، حيث ان المرأة العمانية تسجل بصمتها المميزة في كافة مجالات التنمية أسوة بالرجل. 

وأضافت: لا يخفى على الجميع أن المرأة العمانية قبل تولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد، كانت تعيش محرومة من أبسط حقوقها كالتعليم مثلا، أما بعد النهضة المباركة فقد أصبحت المرأة في السلطنة كالرجل تماما في الحقوق والواجبات، وساهم فكر جلالة السلطان منذ توليه مقاليد الحكم في تمكين المرأة من الانخراط في التعليم والعمل، والسلطنة بذلك تعد من أوائل الدول التي منحت للمرأة حقوقا غير مسبوقة كحق الحصول على قطعة أرض كالرجل، وحق الانتخاب والترشح لمجلس الشورى على سبيل المثال لا الحصر .

وحول تقييمها لإسهام المرأة العمانية في التنمية الشاملة بالبلاد، قالت المكرمة مريم الزدجالية: إن العمانية امرأة طموحة وتواجدها في جميع ميادين العطاء ليس بمستغرب، وهي تساهم بشكل كبير في تنمية البلاد وبصورة لا تقل عن الرجل بل تتفوق عليه في بعض  المجالات .

وعن كيفية ترسيخ مكانة المرأة العمانية ، قالت الزدجالية :  إننا بحاجة إلى توعية المجتمع بشكل أكبر لدعم المرأة والثقة بها وبعطائها، لأنه وفي بعض الولايات أو المحافظات لاتزال المرأة في نظرهم “غير قادرة” على العطاء ويتضح ذلك جليا من أعداد الأصوات التي تمنح للمرأة التي ترشح نفسها لانتخابات مجلس الشورى على سبيل المثال، أما النساء اللاتي حظين بفرصة العمل الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي فمن المؤكد بأن البيئة المحيطة بهن ساهمت في تشجعهن على ذلك ومواصلة العطاء بكل تمكن واقتدار .

وحول استفادة المرأة العمانية من الفرص التي تهيأت لها في عهد النهضة المباركة، قالت: استفادت المرأة بشكل كبير من جميع الفرص التي أتيحت لها، حيث نراها الآن تتبوأ ارفع المناصب سواء في القطاع الخاص أو العام، كما انها متواجدة في كافة ميادين العمل حتى تلك التي كانت يوما ما حكرا على الرجال.

وعن التشريف السامي للمرأة بعضوية مجلس الدولة، واسهام ذلك في تمكينها سياسيا، ودور عضوة المجلس في خدمة قضايا المجتمع  ، قالت المكرمة مريم الزدجالية : من المؤكد أن التشريف السامي من جلالة السلطان باختيار عدد من النساء لعضوية مجلس الدولة لم يأت من فراغ، بل جاء ايمانا من جلالته بالدور العظيم الذي قد تقوم  به المرأة في أي مجال توضع به ، اما فيما يتعلق بالتمكين السياسي وخدمة المجتمع  فهذا يأتي من خلال الاطلاع على تجارب الدول الأخرى التي لها مجالس وطنية والمنظمات الدولية ، إضافة إلى أن القوانين التي يتم رفعها لمجلس الوزراء بعد إقرارها من مجلسي الدولة والشورى تخدم المجتمع ككل ومنهم المرأة .

وبشأن إمكانية تعظيم مساهمة المرأة العمانية في إنجاح تجربة الشورى كناخبة ومنتخبة ومعينة والتحديات التي تواجهها في الوصول إلى عضوية مجلس الشورى، قالت المكرمة مريم الزدجالية: إن أبرز تحدي قد تواجهه المرأة في هذا الخصوص هو عدم الثقة بها وبالتالي لا يتم ترشيحها لعضوية المجلس والأرقام خير دليل على ذلك حيث لدينا لفترتين متتاليتين عضوة واحدة مقابل أكثر من 80 عضوا بمجلس الشورى.

وعبرت الزدجالية عن قناعتها  بأن هناك الكثير من  الفرص المستقبلية لكي تظهر المرأة بشكل أكبر في ميادين العمل، مؤكدة أن الدولة وفرت كافة الإمكانيات لتأهيل الجنسين  علميا وعمليا، وان المرأة أخذت نصيبها من ذلك إلا أن بعض المجالات يكون فيها عدد الإناث أقل من عدد الذكور نوعا ما، داعية الى التركيز على زيادة تأهيل المرأة في هذه  المجالات .

وحول الإنجازات التي تحققت للمرأة العمانية، قالت الزدجالية : هناك إنجازات  واضحة  ولا يمكن إنكارها ، ولكن في ذات الوقت  نحتاج إلى  استمرار العمل على تعزيز كفاءة المرأة بشكل أكبر ، ووقد حققت المرأة العمانية على مستوى الدول العربية إنجازات متقدمة وخاصة في مجالات العمل الإداري والفني والرياضي ، لذا  من الضروري أن نرى أسم المرأة العمانية قريبا في المحافل الدولية الكبرى ولا اقصد الاسم كحضور فقط بل كتكريم أو تحقيق إنجازات مرموقة  وغير مسبوقة .

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى