كيف استعرض الكاتب الإيراني رضا محمدي المعالم السياحية في سلطنة عمان في كتابه الجديد؟

وهج الخليج ـ مسقط
صدر عن دار نظريللطباعة والنشر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كتاب “عُمان.. قوس قزح السياحة”من تأليف الكاتب والصحفي الإيراني رضا نور محمدي الذي يُعرّف سلطنة عُمان بوصفها واحدة من الوجهات السياحية والثقافية البارزةفي المنطقة.
ويستهدف الكتاب الذي يقع في 208 صفحات باللغة الفارسية، القارئ الإيراني والناطقين بالفارسية، مقدّمًا صورة شاملة ومتعددة الأبعاد عن سلطنة عُمان ومعالمها السياحية والثقافية والاقتصادية.
واعتمد المؤلف في طرحه على مزيج من البحث الميداني والمصادر المتنوعة والخبرة الشخصية المتراكمة في مجال الصحافة والسياحة، حيثيبدأ الكتاب بتقديم صورة عامة عن سلطنة عُمان، تشمل موقعها الجغرافي وخصائصها المناخية وتركيبتها السكانية، قبل أن ينتقل إلى استعراض تاريخها الممتد من العصور القديمة حتى العصر الحديث.
ويولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بالتعريف بمحافظات ومدن سلطنة عُمان، حيث يخصّ العاصمة مسقط بحيزٍ وافر، بوصفها نقطة الانطلاق الأساسية لأي رحلة سياحية إلى سلطنة عُمان، كما يتناول مدنًا ومناطق أخرى مثل صلالة، وصحار، وغيرها من المناطق التي تتمتع كل منها بطابعها الطبيعي والتاريخي المميز.
ويقدّم المؤلف وصفًا دقيقًا للمعالم السياحية البارزة، من بينها جامع السُّلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السُّلطانية، وقصر العلم العامر، وموقع البليد الأثري، إضافة إلى القلاع التاريخية والأسواق التقليدية والمساجد العريقة التي تعكس عمق الحضارة العُمانية.
ولا يقتصر الكتاب على المعالم العمرانية والتاريخية فحسب، بل يسلّط الضوء أيضًا على الطبيعة البِكر التي تتميّز بها سلطنة عُمان، مثل الأودية والشلالات والجبال والقرى الجبلية والمناطق الساحلية، ما يجعلها وجهة مناسبة لعشّاق السياحة البيئية والمغامرات.
ويؤكد المؤلف في مقدمة الكتاب على أن سلطنة عُمان تُعدّ واحدة من أجمل دول الشرق الأوسط وأكثرها جذبًا للزوار؛ لما تتمتع به من تنوّع طبيعي وتاريخي وموقع جغرافي مميّز، واصفًا إياها بـ «الياقوتة الخفية للشرق الأوسط» لما تنعم به من أمن واستقرار وتاريخ طويل، مؤكدًا أن معالم سلطنة عُمان السياحية والأثرية لا تقتصر على العاصمة مسقط، بل تمتد إلى مختلف المناطق، وأن زيارتها تمثل تجربة فريدة لا يمكن إدراك عمقها إلا من خلال السفر إليها واكتشافها عن قرب.




