تقسيم إسرائيلي جديد للأراضي في غزة..و”حماس” مستعدة لمناقشة مسألة تجميد أسلحتها

وهج الخليج – وكالات
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن خط انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة يمثل الحدود الجديدة بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأوضح زامير خلال تفقده القوات في شمالي غزة أن ما يُسمّى بـ”الخط الأصفر” بات يشكل الحدود الجديدة، باعتباره خط دفاع أمامي للمستوطنات الحدودية الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه خط هجوم. ويمثل الخط الأصفر تقسيما جديدا للأراضي في قطاع غزة، ويمتد بين 5ر1 و5ر6 كيلومترات داخل القطاع الساحلي.
وبذلك تسيطر إسرائيل على ما يزيد قليلا عن نصف مساحة قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني. وقبل ترسيم الحدود الجديدة، كان طول قطاع غزة يبلغ نحو 41 كيلومترا، ويتراوح عرضه بين 6 و12 كيلومترا. وبموجب وقف إطلاق النار المُتفق عليه مع حركة حماس، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلف “الخط الأصفر”، الذي يستمد اسمه من الكتل الخرسانية واللافتات الصفراء الموضوعة على خط الانسحاب.
من جهة ثانية، قال مسؤول رفيع في حركة حماس، إن الحركة مستعدة لمناقشة مسألة “تجميد أو تخزين” ترسانتها من الأسلحة ضمن اتفاقها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ليقدم بذلك صيغة محتملة لحل إحدى أكثر القضايا تعقيدا في الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية. وجاءت تصريحات باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وهو الجهاز المسؤول عن اتخاذ القرارات، بينما تستعد الأطراف للانتقال إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيدا من الاتفاق. وقال باسم نعيم لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث يتواجد معظم قيادات الحركة: “نحن منفتحون على تبني نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو لتفادي أي اشتباكات أو انفجارات أخرى. وأوضح نعيم أن حماس تحتفظ بـ “حقها في المقاومة”، لكنه أضاف أن الحركة مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية. ورغم أن نعيم لم يتطرق إلى تفاصيل كيفية تطبيق ذلك، فإنه اقترح هدنة طويلة الأمد تمتد لخمس أو عشر سنوات لإتاحة المجال لإجراء مناقشات. وشدد نعيم على أنه: “يجب استغلال هذا الوقت بجدية وبطريقة شاملة”، مضيفا أن حماس “منفتحة جدا” بشأن الخيارات المتاحة بشأن أسلحتها. وتابع: “يمكننا التحدث عن تجميد أو تخزين أو إلقاء الأسلحة، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها على الإطلاق خلال فترة وقف إطلاق النار أو الهدنة.”
وتتمثل إحدى القضايا الأساسية فيما إذا كانت هذه القوة ستتولى مسؤولية نزع سلاح حماس. وأكد نعيم على أن هذا سيكون غير مقبول لحماس، وتتوقع الحركة من القوة أن تراقب تنفيذ الاتفاق. واستطرد قائلا: “نرحب بقوة أممية تكون بالقرب من الحدود، تراقب اتفاق وقف إطلاق النار، وتبلغ عن الانتهاكات، وتمنع أي تصعيد محتمل.” وأضاف: “لكننا لا نقبل بأن يتم منح هذه القوات أي نوع من التفويض يخول لها القيام به أو تنفيذه داخل الأراضي الفلسطينية.” وفي مؤشر على إحراز تقدم، أوضح نعيم أن حماس وخصمها السلطة الفلسطينية أحرزتا تقدما بشأن تشكيل لجنة التكنوقراط الجديدة التي ستتولى إدارة الشؤون اليومية في غزة. وقال إن السلطة والحركة اتفقتا على تولي وزير في الحكومة الفلسطينية يقيم في الضفة الغربية، لكن أصله من غزة، رئاسة اللجنة.
ولم يفصح نعيم عن اسمه، إلا أن مسؤولين في حماس، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لعدم تفويضهم التطرق مناقشة المفاوضات، أشاروا إلى أن هذا الوزير هو وزير الصحة ماجد أبو رمضان.




