عمانيات

جمعيتا المرأة العُمانية بمسقط ووادي المعاول تنفذان برنامجًا بيئيًا في حجرة الشيخ

وهج الخليج ـ مسقط

كتبت: سوسن البوسعيدية

في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجمعيات النسائية، نُفّذ مؤخراً برنامج النشاط البيئي في قرية حجرة الشيخ بولاية وادي المعاول، وذلك بتنظيم مشترك بين جمعية المرأة العُمانية بمسقط وجمعية المرأة العُمانية بوادي المعاول، بهدف رفع الوعي بأهمية المحافظة على البيئة واستدامتها، وترسيخ ثقافة السلوك البيئي الإيجابي في المجتمع المحلي.

وجاء تنفيذ البرنامج انطلاقاً من مبادرة تبنتها جمعية المرأة العُمانية بمسقط، التي حرصت على أن تكون البداية من القرى، إيماناً منها بأن حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من المجتمع المحلي، باعتباره النواة الأساسية للتغيير نحو بيئة أكثر استدامة.

واستهلت الفعالية بكلمة ألقتها الفاضلة زينب الرواحية، رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العُمانية بوادي المعاول، رحبت فيها بالحضور، مشيدة بالتعاون البنّاء بين الجمعيتين في تنظيم هذا الحدث البيئي، ومؤكدة أن الجمعيات النسائية في السلطنة تلعب دوراً محورياً في نشر الثقافة البيئية والتوعية بمفاهيم الاستدامة من خلال إقامة الورش والمحاضرات والأنشطة التثقيفية الموجهة لمختلف فئات المجتمع.

وقالت الرواحية في كلمتها: “إن مثل هذه البرامج تسهم في تعزيز سلوك النظافة العامة وغرس القيم البيئية الإيجابية لدى الأفراد، إضافة إلى مواجهة التحديات البيئية المعاصرة من خلال التوعية المستمرة والمبادرات المجتمعية الفاعلة.”

كما قدّمت الفاضلة أفراح العامرية، رئيسة لجنة جودة الحياة بجمعية المرأة العُمانية بمسقط، كلمةً تناولت فيها دوافع وأهداف المبادرة، مؤكدةً أن اختيار القرى كنقطة انطلاق للأنشطة البيئية جاء للاقتراب من المجتمع المحلي، وإشراكه في جهود حماية البيئة بشكل عملي ومستدام. وأضافت العامرية: “نؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من القاعدة، ومن هنا جاءت فكرة المبادرة لتكون من القرى والمناطق الريفية، وصولاً إلى المدن والمراكز الحضرية.”

وتضمن البرنامج عدداً من الفقرات الهادفة، من أبرزها محاضرة توعوية بعنوان “التحديات البيئية التي تواجه القرى”، قدمتها الفاضلة نعيمة الزدجالية استعرضت أهم المشكلات البيئية التي تعاني منها بعض المناطق الريفية، مثل شح المياه، وتكدس النفايات، وضعف الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية. كما شددت على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمع المدني لحماية البيئة القروية من التلوث، ونشر ثقافة الاستدامة البيئية بأساليب عملية قابلة للتطبيق.

إلى جانب ذلك، اشتمل البرنامج على ورش تفاعلية متنوعة تناولت موضوعات مثل إعادة التدوير، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، وأهمية التشجير في القرى، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية وفنية تمثلت في تقديم قصائد أدبية ذات طابع بيئي.

وفي ختام الفعالية، عبّر المشاركون عن تقديرهم لجهود الجمعيتين في تنظيم هذا البرنامج الذي أسهم في ترسيخ مفاهيم الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تجمع بين التثقيف والممارسة العملية في سبيل بناء مجتمع واعٍ يحافظ على بيئته ويصون مواردها للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى