الخليلي: رفع الحصار عن غزة نصر للحق واندحار للباطل

وهج الخليج ـ مسقط
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام عبر حسابه الرسمي على منصة “اكس”: بسم الله الرحمن الرحيم وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) الإسراء، ٨١، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ الأنبياء : ١٨.
إنا نهنئ أولا أنفسنا ثم جميع أبطال المقاومة الإسلامية في غزة وأرض فلسطين وفي أرض اليمن العزيزة وفي بلاد الشام وغيرها، ونهنئ المسلمين جميعا بهذا الانتصار الكبير الذي كان للحق على الباطل، ومنه رفع الظلم بانتهاء المحاصرة الجائرة لأرض غزة العزيزة رمز البطولة والجهاد، واندحار العدو حتى اعترف علانية بالفشل في احتلال غزة الذي طالما كانوا يتمنونه، ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا الاحزاب : ٠٢٥ E
واضاف الخليلي: فما أسعدها من ساعة، من الله فيها بهذا الفتح العظيم فتناغمت السنة الفرحة في الوجود وترددت أصداؤها في العالم طربا، هجم السرور على الأنام مبسملا … والنصر جاء مكبرا ومهللا ضحكت ثغور المسلمين وطالما … بكت العيون دما عبيطا مشكلا وإذا كان البكاء يطيب؛ فإنه يطيب بكاء الفرحة بمثل هذا، فلعمري ما ملكت عيني إذ وصلني النبأ أن ذرفتا من الفرح، والحمد لله وإنه لفتح عظيم تتبعه فتوح بإذن الله حتى يتحقق وعد الله، ﴿ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا الأحزاب: ٢٧.
وتابع: ولعمري إنه لنصر عسكري وسياسي لأهل الحق؛ فقد خابت صفحة العدو وخسرت؛ إذ انكشف للعالم جميعا جرمه وظلمه، وتعاطف العالم مع القضية الفلسطينية حتى أن رأس إحدى الدول الغربية دعا علانية إلى تضافر دولي من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال وكان من أثر هذا التعاطف أسطول الصمود الذي جمع لفيفا من أحرار العالم، وقد حقق رسالته – وإن لقيه ما لقيه من التحدي – وإنا لنحيي جميع المشاركين في هذا الأسطول، ونعتز بكل من شارك من أبناء سلطنة عمان العزيزة وبناتها، فقد سطروا سطور المجد على صفحات التاريخ بمداد من الذهب، والحمد لله.
وأشار أنه بمناسبة رفع الحصار عن أرض غزة العزيزة أوجه ندائي إلى جميع المسلمين دولا وشعوبا أن يبادروا إلى إسعاف إخوانهم الذين طالما برتهم نكبات الأيام فيريشوهم بما آتاهم الله تعالى من الخير مسارعة إلى الفوز العظيم والربح الكبير، وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ آل عمران ۱۳۳ – ١٣٤ ، فما أعظمه من ربح وما أجله من فوز، فمن ذا الذي يزهد في ذلك ؟!
وندعو الله تعالى أن تتوالى البشائر، وتتتابع الفتوحإنه تعالى على كل شيء قدير.




