إيران لا تعتزم استئناف المباحثات مع الأوروبيين بشأن ملفها النووي

وهج الخليج ـ وكالات
أكدت إيران الاثنين أنها لا تعتزم “في هذه المرحلة” استئناف المباحثات مع الدول الأوروبية بشأن ملفها النووي، بعدما أعاد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات الأممية عليها. وأعاد مجلس الأمن فرض العقوبات على طهران أواخر سبتمبر، بعد تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا “آلية الزناد” الواردة في اتفاق العام 2015 النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي “لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة. تركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة”. وأضاف “بطبيعة الحال الدبلوماسية بمعنى الإبقاء على التواصل والمشاورات، ستتواصل”، متابعا “كل مرة نرى فيها أن الدبلوماسية يمكن أن تكون مفيدة، سنتخذ بالتأكيد قرارات تصبّ في مصلحة البلاد وأولوياتها”.
وشكّل البرنامج النووي سببا أساسيا للتوتر بين إيران ودول غربية يتهّم بعضها، أبرزها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، الجمهورية الإسلامية بالسعي لحيازة سلاح نووي.
في المقابل، تشدّد الجمهورية الإسلامية على أنها لا تسعى لحيازة أسلحة نووية، بل إلى استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية، وخصوصا لتوليد الكهرباء.
وبعد أعوام من التفاوض، أبرمت إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، اتفاقا بشأن هذا البرنامج، أتاح تقييد نشاطاتها النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.
لكن واشنطن انسحبت منه عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية. وردت طهران بعد عام ببدء التراجع تدريجيا عن التزامات أساسية بموجب الاتفاق خصوصا في مستويات تخصيب اليورانيوم.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإيران هي الدولة الوحيدة غير المسلحة نوويا في العالم، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة، القريب من المستوى المخصص للاستخدام العسكري (90%).




