أخبار العالم

بعد رفض مجلس الأمن إرجاءها .. إعادة فرض العقوبات على إيران مرجحة

وهج الخليج ـ وكالات:
باتت إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حكم المحسومة، بعدما صوّت مجلس الأمن ضد إرجاء هذه الخطوة، قبيل انقضاء مهلة حددها الأوروبيون لطهران للقبول بشروطهم لتقييد برنامجها النووي. وفي مسعى أخير، صوّت المجلس مساء الجمعة على مشروع قرار يهدف إلى تمديد اتفاق العام 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ستة أشهر حتى 18 أبريل 2026. وتنتهي صلاحية الاتفاق الحالي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر. الا أن هذا المشروع الذي تقدمت به الصين وروسيا، رفضه تسعة من أعضاء المجلس الـ15 وأيّده أربعة فقط، بينما امتنع اثنان عن التصويت.
وقالت مندوبة بريطانيا الى الأمم المتحدة باربرا وودوورد إن “عقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف الانتشار (النووي) الإيراني، سيعاد فرضها في نهاية هذا الأسبوع”. أضافت “نحن مستعدون لمواصلة النقاشات مع إيران للتوصل الى تسوية دبلوماسية للمخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي”، معتبرة أن ذلك “يمكن ان يتيح رفع العقوبات في المستقبل”. وبنتيجة التصويت، يمضي مجلس الأمن في تفعيل “آلية الزناد” لإعادة فرض عقوباته على طهران، بعدما كان وافق عليها الأسبوع الماضي. ويفترض أن تصبح العقوبات سارية بحلول منتصف ليل السبت الأحد بتوقيت غرينتش.
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران على خلفية برنامجها النووي “باطلة قانونا”. وقال أمام مجلس الأمن إن تفعيل “آلية الزناد” هو إجراء “باطل قانونا، متهور سياسيا، وتشوبه عيوب إجرائية”. وفي تصريحات للصحافيين، قال عراقجي إن “إيران لن ترضخ مطلقا للضغوط. نحن لا نرد سوى على الاحترام. الخيار واضح: التصعيد أو الدبلوماسية”. ونصّ اتفاق 2015 على رفع العقوبات عن إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلمية أنشطتها. الا أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وتكثّفت هذا الأسبوع الاجتماعات على أرفع المستويات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصا مع لقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، في مسعى إلى التوصّل إلى تسوية بشأن العقوبات وإبرام اتفاق جديد. وقال نائب المندوب الروسي الى الأمم المتحدة قبل التصويت “كنا نأمل في أن يفكر الزملاء الأوروبيون في الأمم المتحدة مرتين، وأن يفضوا مسار الدبلوماسية والحوار، عوضا عن ابتزازهم الأخرق”، سائلا “هل قدمت واشنطن ولندن وباريس وبرلين أي تنازلات؟ لا، لم يقوموا بذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى