قصف إسرائيلي عنيف متواصل على غزة ومنظمات إغاثية تدعو إلى تدخل عالمي

وهج الخليج – وكالات
استشهد العشرات وأصيب آخرون منذ فجر اليوم الأربعاء، في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية القول، إن هناك ثلاثة مواطنين من أسرة واحدة استشهدوا في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين في مواصي خان يونس جنوبي القطاع. وأضافت “وفا”: “كما استشهد مواطن وزوجته الحامل وابنته في قصف الاحتلال على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة”. وقالت: “وفي حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف عمارة عجور، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في الشارع الأول في الحي”.
الى ذلك، حثت منظمات إغاثية قادة العالم على تكثيف جهودهم لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية محذرة من أن استمرار التقاعس سيُودي بحياة المزيد من الأشخاص. وقالت المنظمات في بيان أصدرته منظمة “أنقذوا الأطفال” نيابة عن أكثر من 20 وكالة إغاثة رئيسية تعمل في غزة: “يجب على الدول استخدام كل أداة سياسية واقتصادية وقانونية متاحة لها للتدخل”. وأضاف البيان، مستشهدا بالضربات الإسرائيلية اليومية على مدينة غزة: “زعماء العالم يفشلون في التصرف. يتم تجاهل الحقائق. تُهمل الشهادات. ويُقتل المزيد من الناس كنتيجة مباشرة لذلك”. وقالت المنظمات إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتعامل مع التزاماتها بموجب القانون الدولي على أنها اختيارية، مشيرة إلى أن تلك الدول تجعل نفسها بذلك متواطئة، كما ترسي سابقة خطيرة للمستقبل. وجاء في البيان: “لا شك أن التاريخ سيحكم على هذه اللحظة بأنها اختبار للإنسانية. ونحن نفشل، نفشل أمام شعب غزة، ونفشل أمام الرهائن، ونفشل في واجبنا الأخلاقي الجماعي”.
ومن بين الموقعين على النداء: أطباء بلا حدود، وكير إنترناشونال، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام إنترناشونال. ونُشر النداء بعد يوم من توصل لجنة خبراء حقوق الإنسان التي عينتها الأمم المتحدة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة كانت تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني وترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.




