إسرائيل تبدأ عدوانها الشامل على مدينة غزة وسط تنديد أوروبي

وهج الخليج ـ مسقط
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية العدوان الشامل ضمن هجومه للاستيلاء على مدينة غزة، موسعا تقدمه برا نحو وسطها، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري، وذلك غداة تعرّض مدينة غزة فجر الثلاثاء لقصف إسرائيلي عنيف ومكثف، بحسب ما أفاد شهود عيان، أكدوا أن القوات تتقدم نحو وسط المدينة التي تعرّضت لقصف إسرائيلي مكثّف على مدى الأسابيع الأخيرة.
وكان الجيش كثّف القصف على مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة، ودمّر عددا من المباني المتعددة الطبقات بذريعة أن حماس تستخدمها لغايات عسكرية. وتنفي الحركة الفلسطينية ذلك. واضطرت غالبية سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، الى النزوح مرة واحدة على الأقل، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع المحاصر. كما تسببت الحرب بأزمة انسانية كارثية وصلت حد إعلان الأمم المتحدة في أغسطس المجاعة في عزة.
ودان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في مدينة غزة، معتبرا أنه “غير مقبول إطلاقا”، ومطالبا بوضع حد “للمذبحة”. وقال تورك إن “العالم كله يصرخ من أجل السلام. الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل السلام. الجميع يريدون أن يتم وضع حد لذلك وما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على الإطلاق”. وأضاف “من الواضح تماما بأن على هذه المذبحة أن تتوقف”.
من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن توسيع العملية الإسرائيلية في مدينة غزة سيسبب “مزيدا من الدمار والموت والنزوح”، على ما افاد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل. وقال المتحدث أنور العوني أمام الصحافيين إن التكتل الاوروبي “لم يكف عن حضّ إسرائيل على عدم تكثيف عمليتها في مدينة غزة (…) وأشرنا بشكل واضح إلى أن هذا من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر”.
كما دانت ألمانيا توسيع العملية البرية الاسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، وهو ما اعتبره وزير خارجيتها يوهان فادفول بأنه “في الاتجاه الخاطئ تماما”. وقال خلال مؤتمر صحافي إن برلين توجّه “نداءً عاجلا إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى جميع الجهات التي هي على اتصال مع حماس” للعودة إلى “مسار مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن”.
الى ذلك، دانت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر الثلاثاء توسيع إسرائيل لعمليتها البريّة في مدينة غزة واصفة الخطوة بـ”المتهوّرة والمروّعة”، فيما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقالت على منصة إكس “لن يؤدي الأمر إلا إلى المزيد من سفك الدماء وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء وتعريض من تبقى من الرهائن إلى الخطر”.




