بعد دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعته .. الصحة تؤكد: لقاح “الورم الحليمي” آمن

وهج الخليج – مسقط

أكدت وزارة الصحة أن لقاح لقاح فيروس الورم الحليمي البشري آمن تماما، حيث تمر عملية تطوير اللقاحات بمراحل علمية صارمة تشمل اختبارات على مستوى المختبرات والحيوانات والبشر، مع مراقبة مستمرة للآثار الجانبية لضمان السلامة.
وقالت الدكتورة أمل المعنية، المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها أن اللقاح يعمل من خلال تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الفيروس دون التسبب بالعدوى، مما يمنع الإصابة أو يقلل من شدتها، مضيفة في لقاء عبر برنامج “من عمان” الذي يبثه تلفزيون سلطنة عُمان، أن عملية تطوير اللقاحات تمر بمراحل علمية صارمة تشمل اختبارات على مستوى المختبرات والحيوانات والبشر، مع مراقبة مستمرة للآثار الجانبية لضمان السلامة، حيث سلطت الضوء على نجاحات عالمية سابقة، مثل القضاء على الجدري وتقليص حالات الشلل الأطفال.
وأكدت الدكتور أمل أن سلطنة عُمان لم تسجل أي حالات شلل أطفال منذ بدء حملات التطعيم، التي انطلقت في 5 سبتمبر الجاري لطلبة الصف السادس بعمر 12 عامًا في المدارس الحكومية والخاصة، بعد إدراج اللقاح ضمن البرنامج الوطني لتحصينات المدارس، في إطار جهود الوزارة في تعزيز الصحة الوقائية والتدخل المبكر لحماية صحة الطلبة ومكافحة الأمراض غير المعدية.
وتحدثت المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها عن أهمية اللقاح، مشيرة إلى أنه يوفر حماية فعالة ضد الأنواع الرئيسية للفيروس المسبب للسرطانات، حيث تم اعتماده عالميًا منذ عام 2006، بعد أن ساهم في خفض معدلات الإصابة بالسرطانات المرتبطة بفيروس HPV بنسبة تصل إلى 90% في الدول التي طبقت برامج تطعيم شاملة.
وانتشرت مؤخرا دعوات بمقاطعة اللقاح على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زعمت تلك الدعوات بأنها “حرب على الخصوبة”، وأن اللقاح يسبب العقم وفشل المبايض وانقطاع الطمث المبكر لدى الفتيات، كما يرتبط أيضًا بمتلازمة غيلان باريه (الشلل). وأشارت تلك الدعوات التي ضجت بها الصفحات على منصة “اكس” أن الاعتماد على دراسات منظمة الصحة العالمية اثبتت فشلها مشيرة إلى تجارب لقاحات كورونا. كما اقترحت بعض الاراء التي تبنت تلك الدعوات بمقاطعة اللقاح، الوقاية بالحماية من مسببات هذا المرض والتقليل منها، خاصة في ظل عدم وجود دراسات كافية تقارن ما بين مخاطر أخذ اللقاح ومضار عدم أخذه.
وأوصت وزراة الصحة، النساء بعمر21 عامًا فما فوق بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم كل ثلاث سنوات، كما دعت إلى استشارة الأطباء في حال ظهور أعراض مثل الثآليل التناسلية أو النزيف غير الطبيعي لضمان التدخل المبكر. وتؤكد وزارة الصحة على أهمية التوعية المجتمعية لمواجهة المفاهيم الخاطئة حول اللقاحات، مشيرة إلى أن برنامج اللقاح يهدف إلى تعزيز الثقة في العلم والحملات الوقائية.