أخبار العالم

أميركا تقلص حجم وكالات الأمن .. ما السبب؟

وهج الخليج ـ وكالات

أعلنت مديرة الاستخبارات الأميركية تالسي غابارد التي تشرف على وكالات الأمن الأميركية الـ18، إنها ستُجري اقتطاعات كبيرة في إدارتها متهمة إياها بـ”استغلال السلطة” وبـ”التسييس”. وأوضحت غابارد (43 عاما) التي يتهمها معارضوها ومنتقدوها بأنها قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن مكتبها “سيخفض بأكثر من 40% بحلول نهاية السنة المالية 2025″، بدون أن توضح ما إذا كان التخفيض يعني الموظفين أو الميزانية. وأشارت إلى أن ذلك سيسمح بـ”توفير 700 مليون دولار على المكلفين في السنة”.
وأعلنت غابارد في بيان أنه “على مدى السنوات العشرين الأخيرة، أصبح مكتب إدارة الاستخبارات الوطنية مضخما وغير مجد، وبات سوء استخدام السلطة وتسريب المعلومات السرية وتسييس المعلومات ممارسات شائعة في أجهزة الاستخبارات”. وقالت “على مكتب الاستخبارات الوطنية وأجهزة الاستخبارات أن تحدث تغييرات جدية من أجل الاضطلاع بواجباتها تجاه الأميركيين ودستور الولايات المتحدة، وهي إيجاد الحقيقة وتقديم معلومات موضوعية وغير منحازة ومناسبة للرئيس وصانعي القرار السياسيين”. وفي سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أضافت غابارد أنها تعتزم “تقليص البيروقراطية المتضخمة، واستئصال عملاء الدولة العميقة وإعادة التركيز على المهمة”. ونشر موقع إدارتها ورقة حقائق من أربع صفحات تنص على تقليص جهود مكتبها في مراقبة الأمن البيولوجي وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتهديدات الاستخبارات السيبرانية ومجالات أخرى.
وكانت المعارضة الديموقراطية استجوبت غابارد في فبراير خلال جلسة مجلس الشيوخ لتثبيتها في منصبها، حول مواقفها التي تعتبر قريبة من الكرملين، ولا سيما بشأن الحرب في أوكرانيا. كانت الديموقراطية السابقة التي باتت من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، اتهمت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (2009-2017) من البيت الأبيض في يوليو بالقيام بـ”انقلاب على مدى عدة سنوات والتآمر على الشعب الأميركي” مدعية أنه تحرك ضد ترامب بعد فوز الملياردير الجمهوري بولايته الأولى في انتخابات نوفمبر 2016. وخلص مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالات الاستخبارات في ذلك الحين إلى أن روسيا سعت للتأثير على مجرى الحملة الانتخابية التي أفضت إلى فوز ترامب على منافسته الديموقراطية في ذلك الحين هيلاري كلينتون، وهو ما نفاه ترامب باستمرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى