بعد تنديد سلطنة عمان ودول عربية .. ما هي رؤية “إسرائيل الكبرى”؟

وهج الخليج ـ وكالات
أدانت سلطنة عمان ومصر والسعودية وقطر والأردن والجامعة العربية، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يسميه “رؤية إسرائيل الكبرى”، ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية.
وقد أطلق رئيس نتنياهو، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “i24” الإسرائيلية، تصريحات مثيرة للجدل حين قال: “إنني في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط عاطفيا برؤية إسرائيل الكبرى”. يأتي حديث نتنياهو في ظل استمرار الخطاب الإسرائيلي حول ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، حيث يروج معهد “التوراة والأرض” الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني لمزاعم أن حدود إسرائيل التاريخية ـ بحسب رؤيته ـ تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إشارة واضحة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل أجزاء واسعة من الأراضي العربية.
ويعتبر الكثيرين من المحللين أن هذا الحديث ليس مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، بل هو إعلان صريح عن طموحات احتلالية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، حيث يتماهى مع سياسات إسرائيل على الأرض، لا سيما في ظل استمرار الاستيطان وعمليات الضم في الضفة الغربية، وقد أقر الكنيست الإسرائيلي سابقا قرارات تهدف إلى ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية. وتمثل تصريحات نتنياهو رسالة تهديد مباشرة إلى الدول العربية، حيث كشف نتنياهو بوضوح عن نوايا إسرائيل الاستعمارية، ولم يعد هناك مجال للشك أو التبرير.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24″ الإسرائيلية، إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما سماها بـ”الهجرة الطوعية”. وأضاف “أعتقد أن الشيء الصائب، حتى وفقا لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم تدخل بكل قوتك ضد العدو الذي يبقى هناك”.


