أخبار العالم

مرض خطير يهاجم أطفال غزة .. ما هو “غيلان باريه” وكيف ينتشر؟

وهج الخليج ـ وكالات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين تسجيل ثلاث وفيات بمتلازمة “غيلان باريه” في القطاع .
وتعد متلازمة “غيلان باريه” حالة يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم الأعصاب ويمكن أن تسبب ضعفا أو خدرا أو شللا. وحذرت الوزارة ، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، من ارتفاع خطير في حالات الشلل الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة نتيجة الإصابات غير العادية وتفاقم سوء التغذية الحاد.
وأضافت أن الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية بخلاف شلل الأطفال، مؤكدة وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل غير مكافح.
وأفادت الوزارة بأن حالتين من بين الوفيات طفلان دون سن 15 سنة توفوا بعد فشل محاولات إنقاذهم بسبب عدم توفر العلاج اللازم بسبب الحصار.
وحذرت الوزارة من استمرار هذا الوضع البيئي وعدم توفر العلاجات اللازمة يهدد انتشار المرض على نطاق واسع داخل قطاع غزة ، داعية جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لتوفير الأدوية والعلاجات المنقذة للحياة، والوقف الفوري للحصار لوقف الوضع الصحي والبيئي المتدهور في قطاع غزة.
وأكدت أن “هذه ليست مجرد وفيات أنهم تحذير من كارثة معدية حقيقية محتملة”.

ـ ما هي متلازمة “غيلان باريه”؟
غيلان باريه هي اضطراب عصبي نادر يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ضعف العضلات قد يتطور إلى شلل. في الحالات الشديدة، قد يؤثر على عضلات التنفس والبلع، مما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
ـ أسباب الإصابة بمتلازمة “غيلان باريه”:
• عدوى فيروسية أو بكتيرية: غالبية الحالات تحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسات معوية (مثل فيروسات الروتا) أو الجهاز التنفسي.
• عدوى كامبيلو باكتر (Campylobacter): وهي نوع من البكتيريا المرتبطة بتسمم غذائي شائع.
• التهابات غير نمطية: كما هو الحال في قطاع غزة حاليًا، حيث أدت التهابات معوية غير مرتبطة بفيروس شلل الأطفال إلى بيئة خصبة لظهور المرض.
• لقاحات أو جراحات حديثة (نادرًا)

ـ طرق انتشار المرض:
غيلان باريه ليس مرضًا معديًا بحد ذاته ولا ينتقل من شخص لآخر. لكنه يظهر عادةً بعد انتشار أمراض معدية تؤدي إلى اضطراب في استجابة الجهاز المناعي، كما في حالات: ـ انتشار فيروسات معوية في بيئات صحية متدهورة ـ تفشي العدوى البكتيرية بسبب تلوث المياه أو الغذاء ـ سوء التغذية الحاد وضعف المناعة كما يحدث في مناطق الحصار أو الكوارث الإنسانية.

ـ علاج متلازمة “غيلان باريه”:
• العلاج المناعي (IVIG): الأجسام المضادة من متبرعين لوقف هجوم الجهاز المناعي.
• البلازمافريز (Plasmapheresis): تنقية الدم من الأجسام المضادة الضارة.
• الرعاية الداعمة: وتشمل دعم التنفس في الحالات الشديدة، والعلاج الطبيعي لمنع تيبس العضلات.
• لا يوجد علاج شافٍ سريع، لكن التدخل المبكر يزيد فرص الشفاء التام خلال أشهر.

ـ انتشار متلازمة “غيلان باريه” عبر التاريخ:
انتشار المرض في أمريكا اللاتينية خلال تفشي فيروس زيكا (2015-2016): لوحظ تزايد حاد في حالات GBS في دول مثل البرازيل وكولومبيا. ارتبط المرض بمضاعفات فيروس زيكا العصبية. انتشار محدود في آسيا وإفريقيا أثناء أوبئة الكوليرا والتيفوئيد: تدهور الوضع البيئي والصحي يؤدي إلى ارتفاع الإصابات.

ـ حالات متفرقة في غزة سابقاً:
تم تسجيل حالات GBS في غزة في فترات سابقة، لكنها كانت نادرة. أما اليوم، فالأزمة الصحية وسوء التغذية يضاعفان الخطورة.
ـ الأحداث التي ارتبطت بانتشار المرض:
• الحروب والحصار: كما يحدث في غزة حالياً، الحصار وتدمير المنظومة الصحية يصنع بيئة خصبة للفيروسات والبكتيريا.
• الكوارث الطبيعية (فيضانات، زلازل): إذ تترافق بانهيار الخدمات الصحية وظهور العدوى.
• أوبئة عالمية: مثل زيكا وكورونا، حيث ظهرت حالات GBS كمضاعفات نادرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى