عودة سكان سواحل المحيط الهادئ بعد رفع الإنذار بـ”تسونامي” .. وارتفاع ضحايا أمطار بكين

وهج الخليج ـ وكالات
بدأ ملايين من سكان سواحل المحيط الهادئ من اليابان إلى الإكوادور العودة إلى ديارهم الخميس بعدما تسبب الزلزال الذي ضرب أقصى شرق روسيا في اليوم السابق، وهو من بين الأشد على الإطلاق، في إنذارات من وقوع تسونامي. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالا بقوة 8,8 درجات وقع في الساعة 11,24 صباحا بالتوقيت المحلي الأربعاء (23,24 ت غ الثلاثاء) على عمق 20,7 كيلومترا وعلى بعد 126 كيلومترا قبالة ساحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. وضربت المنطقة بعد ذلك ست هزات ارتدادية على الأقل، إحداها بقوة 6,9 درجات.
تعد منطقة كامتشاتكا ذات الكثافة السكانية المتدنية، حيث ثار بركان كليوتشيفسكوي أيضا، واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، إذ تقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية. وهذا أقوى زلزال منذ ذلك الذي ضرب قبالة سواحل اليابان في مارس 2011 وبلغت قوته 9,1 درجات، ما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص. وتسببت الإنذارات من تسونامي في اضطرابات واسعة النطاق. لكن المخاوف من وقوع كارثة لم تتحقق، حيث رفعت الدول المعنية أو خفّضت مستوى التحذيرات، وأبلغت سكان المناطق الساحلية بإمكان العودة.
بدورها، أعلنت الصين الخميس أن 44 شخصا قتلوا وما زال تسعة في عداد المفقودين بعد أمطار غزيرة أغرقت بكين منذ الأسبوع الماضي، فيما أقر مسؤول بوجود “ثغرات” في ما يتعلّق بجهوزية المدينة. وقال كبير مسؤولي العاصمة الصينية شيا لينماو في مؤتمر صحافي “حتى منتصف يوم 31 يوليو، قتل 44 شخصا وما زال تسعة في عداد المفقودين نتيجة الكوارث في أنحاء بكين”. وقال “عانت بكين من أمطار شديدة بين 23 و29 تموز/يوليو”، مضيفا أن الأمطار تسببت بسقوط “عدد كبير من الضحايا وخسائر” أخرى.
وقال شيا إن 31 من هذه الوفيات كانت في “مركز لرعاية المسنين” في بلدة تايشيتون في شمال شرق المدينة. وتابع أن الأشخاص الذين ما زالوا مفقودين هم مسؤولون محليون يعملون في البحث والإنقاذ. وتابع أنه “باسم لجنة الحزب البلدية وحكومة المدينة، أرغب بالتعبير عن حزني العميق على أولئك الذين، وللأسف، خسروا أرواحهم، وتقديم التعازي الحارة لأقاربهم”.
شهدت أجزاء كبيرة من شمال الصين أمطارا غزيرة وفيضانات منذ الأسبوع الماضي أدت إلى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص. وأفاد زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في منطقة ميون الأكثر تضررا يو ويغيو “هناك ثغرات في خططنا التحضيرية. كان لدينا قصور في معلوماتنا بشأن أحوال الطقس الحادة. نبّهتنا هذه المأساة إلى أن منح الأولوية للناس وحياة البشر، ليس مجرّد شعار”.




