أخبار محلية

الباحثون عن عمل .. إلى الجهات المعنية: هل من حلول جذرية ؟

وهج الخليج – مسقط

لا تزال قضية الباحثين عن عمل تفرض نفسها على الساحة العمانية بقوة، لما لها من تأثيرات مباشرة على كافة مناحي المجتمع، بل أصبحت مشكلة تتمدد وتكبر مع مرور الوقت في ظل عدم إيجاد حلول جذرية ومستدامة.
ومع انتشار صور ومقاطع فيديو خلال اليومين الماضيين، والتي يظهر فيها توافد آلاف المواطنين الباحثين عن عمل واصطفافهم في طوابير للتسجيل في إحدى الجهات، في مشهد اعتدنا عليه كثيرا مؤخرا، تساءل كثيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غياب الحلول والدراسات التي تهدف لوضع حد لعدم تقدير وتمكين المواطنيين.
في هذا السياق، رصدت “وهج الخليج” عددا من التعليقات والمنشورات التي جابت شبكات التواصل الاجتماعي، تحت وسم “# باحثون_عن_أمل”، والتي عكست استياء أصحابها، ومطالباتهم بتنسيق أفضل من ما تم تداوله من “مشهد مهين” لاصطفاف الآلاف من الباحثين عن عمل أمام تلك الجهة، وإيجاد دراسة معمقة لواقع السوق العماني واحتياجاته، بل ومراجعة وتقييم القرارات الموضوعة في هذا الشأن.
وقد طالب البعض بإيجاد فرص حقيقية للباحثين عن عمل وليس مجرد نشر أرقام وإحصائيات، بالإضافة إلى توسيع قرارات التعمين لاستيعاب القدر الأكبر من الباحثين عن عمل بدلا من تسريح المواطنين. وناشد عدد كبير من رواد “اكس” الجهات المعنية بتفعيل ملف التوظيف وجعله أولوية حقيقية، كما أثار البعضم منهم قضية استمرار منفعة الأمان الوظيفي وعدم قطعها عن المسرحين من العمل، مشيرين لمرارة العيش بدونها لما تقدمه من مساهمة في تسديد جزء من احتياجاتهم ومتطلباتهم الشهرية. وتساءل آخرون عن امكانية وضع مبادرات فاعلة وتقليص الفجوات بين الحكومة والقطاع الخاص، مستنكرين ما وصلت إليه تلك المسألة كونها حق أصيل للمواطن.
ومع ازدياد أعداد الخريجين في سلطنة عمان، تتعالى الأصوات المطالبة بإيجاد واقع حقيقي لا يحتمل التأجيل لاحتواء مشكلة الباحثين عن عمل والمسرحين، والعمل على تسخير كافة الإمكانات لذلك، وهو ما يتطلب وضع رؤية تتناسب مع التحولات التي تشهدها سلطنة عمان والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى