أخبار العالم

وقف النار في غزة : إسرائيل وحماس على مواقفهما وقطر تدعو للضغط على كافة الأطراف

وهج الخليج ـ وكالات

شكل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وإلحاق الهزيمة بحماس محور محادثات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض فيما أكدت الحركة الفلسطينية أن “غزة لن تستسلم”.
وقال نتانياهو في بيان إنه جدد التأكيد على أهداف إسرائيل خلال المحادثات وأضاف “ركزنا على الجهود المبذولة للإفراج عن رهائننا”. وأكد نتانياهو إن الضغط العسكري لا يزال ضروريًا، رغم الثمن الباهظ، بما في ذلك مصرع 5 جنود إسرائيليين الاثنين في شمال غزة، لإلحاق الهزيمة بحماس. من جهتها، ردت حماس على لسان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في بيان مقتضب عبر تلغرام، قائلة إن “تصريح نتنياهو عن +إطلاق سراح جميع الرهائن واستسلام حماس+ ، يعكس الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان”. وشددت “بعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية، بات واضحًا أن لا سبيل لإطلاق سراحهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة”. وختمت بالقول إن “غزة لن تستسلم.. والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات”.
من جهته، دعا رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى الضغط على كافة الأطراف من أجل إنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه آل ثاني، اليوم، من كريستيان شتوكر مستشار النمسا ، وفق بيان نشرته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني. وطبقا للبيان ، جرى خلال الاتصال، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وشدد ، في هذا السياق ، على أهمية تضامن المجتمع الدولي للضغط على كافة الأطراف من أجل إنجاح جهود وساطة دولة قطر المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ودخول المساعدات لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين مساء الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعدما سلم الوسطاء مقترحا جديدا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة إلى مقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقال ويتكوف الثلاثاء إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في قطر، على أن ينضم إليهما لاحقاً هذا الأسبوع. لكن قطر التي تلعب دور الوسيط إلى جانب مصر والولايات المتحدة، قالت إن المفاوضات تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق اختراق.
وتتضمن المقترحات الأميركية هدنة من شهرين تقوم خلالها حماس بالإفراج عن عشرة رهائن أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان “طوفان الأقصى” ي أكتوبر 2023. في المقابل، تفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها، وفق مصدرين فلسطينيين مطّلعين على المباحثات. وتطالب حماس بضمانات لانسحاب إسرائيل وعدم استئناف القتال خلال فترة التفاوض وأن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات وفق النظام القديم. ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى