أخبار العالم

كيف تتأثر الأسواق الناشئة بتصاعد التوترات الإقليمية؟

وهج الخليج – وكالات

في ظل التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، تُطرح تساؤلات جوهرية حول مدى تأثر الأسواق الناشئة بهذا الصراع الجيوسياسي المتفاقم، لا سيما مع تقاطع المخاوف السياسية بالتقلبات الاقتصادية والمالية.

فبينما يرى البعض أن هذه الأسواق ستدفع ثمناً باهظاً نتيجة الاضطرابات في أسعار الطاقة وحركة التجارة والسياحة، يراهن آخرون على متانتها النسبية وقدرتها على تجاوز العاصفة مدفوعة بتغيرات داخلية وعالمية، مثل توجهات السياسة النقدية وضعف الدولار.

من جهة، تحذر مؤسسات وخبراء من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يشكل تهديداً مباشراً للاقتصادات الناشئة، خصوصاً تلك المعتمدة على استيراد النفط أو العوائد السياحية، علاوة على الضغط المتوقع على عملاتها المحلية وموازناتها العامة في ظل ارتفاع التضخم وتكلفة الاقتراض. ويرى محللون أن الأسواق الناشئة تظل هشّة أمام مثل هذه التوترات، وأن أي تصعيد – خاصة إذا طال مضيق هرمز – قد يطلق شرارة اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق.

غير أن تقارير ومؤشرات أخرى تُظهر وجهة نظر مختلفة، إذ تقلل من احتمالات تأثر هذه الأسواق على المدى القريب، مستندة إلى توقعات باحتواء الصراع وإلى استمرار تدفقات رؤوس الأموال نحوها بفعل جاذبيتها الاستثمارية في بيئة تتسم بالتيسير النقدي عالمياً. وفي هذا السياق، يرى بعض المستثمرين أن الأسواق الناشئة قد تواصل تفوقها على نظيراتها الأميركية، وأن علاوة المخاطر المرتبطة بها لم ترتفع بالشكل الذي يعكس قلقاً جدياً، ما يعكس تفاؤلاً مشروطاً بغياب مفاجآت استراتيجية كبرى في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى