أخبار محلية

الخليلي ينتقد منع قوافل الإغاثة الأوروبية من دخول غزة على يد عرب

وهج الخليج ـ مسقط

قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام من المفارقات العجيبة أن يخرج رجال ونساء من الأوروبيين غير المسلمين تحركهم روح الإنسانية والشفقة بالمستضعفين المحاصرين الذين حرموا من الغذاء والدواء؛ لأجل كسر هذا الحصار الجائر في غزة التي يحاصرها الكيان الصهيوني وأولياؤه من العرب فيعترضهم عرب يدعون أنهم مسلمون ويتوسل إليهم أولئك الذين جاءوا لفك الحصار حتى بالبكاء، ولكن لا يجدي عند أولئك شيئا، كأنما قدت قلوبهم من الجبال الصم الصلاد.

واضاف الخليلي:فليت شعري أين النخوة العربية إن كان أولئك حقا هم من العرب؟! وأين الرحمة التي تنبع من قلوب المؤمنين إن كان حقا أولئك من المسلمين ؟! فإن الله تعالى لا يرضى أن تكون هذه المعاملة حتى لألد الأعداء الأبعدين، فأين وشيجة القربى؟ وأين العاطفة الإيمانية ؟ لقد جف كل شيء بتأثير هذه الموالاة العمياء، كأنما أولئك صمت أسماعهم وعميت أبصارهم عن نداء الحق تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة، 51 ، أم ذلك راجع إلى مرض القلوب المستحكم في نفوسهم كما قال تعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةً فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾ المائدة، ١٩٥٢.

وتابع: ولعمر الحق؛ إن هذه الموالاة لا تقف بأولئك دون الردة عن الإسلام فقد حذر الله تعالى منها في هذا السياق عندما قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ المائدة، ٥٤، وقد نسي هؤلاء أن موالاة المسلم إنما هي لأولياء الله عندما قال: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة. ٥٥، ثم بين عاقبة هذه الولاية الواجبة بين المؤمنين إذ قال: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) المائدة : ٥٦.

اللهم عجل نصرة حزبك الغالب الذي يتولى الله ورسوله والذين آمنوا وتدارك بألطافك وهباتك عبادك المحاصرين في غزة العزة وسائر الأراضي المحتلة وفك حصارهم وعجل فرجهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى