في أول أيام العيد: غزة تصلي بين الركام.. وإسرائيل تنذر بإخلاء أحياء شمال القطاع

وهج الخليج – وكالات
في صباح يوم الجمعة، وبينما يحتفل العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، استيقظ أهالي غزة على واقع مختلف تمامًا، واقع لا يشبه العيد، ولا يَعرف للفرح طعمًا. ففي ظلّ القصف المستمر، وبين ركام البيوت المدمرة، اجتمع الغزيون ليؤدوا صلاة العيد في المساجد المنهارة، أو في الساحات المفتوحة التي لم تسلم هي الأخرى من آلة الدمار الصهيونية الهمجية. في مشهد يقطّع نياط القلب، شوهد الأطفال بملابس بسيطة، جلّهم حفاة، والابتسامة غائبة عن وجوههم الصغيرة التي أنهكها الجوع والخوف، أما النساء، فكان الحزن ساطعًا في عيونهن، ودموعهن تسابق دعواتهن يرفعن أكفّهن إلى السماء، لا يسألن إلا الفرج، والرحمة، والأمان.
وفي الوقت الذي كانت تُرفع فيه الأيدي لله، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء عدد من الأحياء شمال قطاع غزة، بالتزامن مع هجمات عنيفة ومكثفة يشنها منذ صباح الجمعة. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بمنشور على منصة “إكس”، إنه يوجه إنذاره إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات “608، 609، 615، 616” في منطقة شمال القطاع. وأوعز أدرعي للفلسطينيين بهذه المناطق بالتوجه غربا فورا، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية.




