نازحو غزة يترقبون صيفاً بلا كهرباء ولا تهوئة

وهج الخليج – وكالات
حلّ فصل الصيف على سكان قطاع غزة، كضيف ثقيل يخيم على رؤوس مئات آلاف النازحين المهدمة منازلهم، الذين يعيشون في خيام أو مساكن مؤقتة لا تقيهم حرّ الشمس ولا توفر لهم أدنى وسائل التهوئة.
ومع اقتراب أشهر الحر في حزيران وتموز وآب، تزداد مخاوف العائلات من معاناة جديدة لا طاقة لهم بها، في ظل بطاريات انتهى عمرها الافتراضي، وألواح طاقة أصبحت رفاهية لا تطالها اليد.
ويمنع العدو الإسرائيلي إدخال أنظمة ومعدات الطاقة الشمسية مثل ألواح الطاقة والبطاريات والشواحن الكهربائية، إلى القطاع غزة، ما يعني أن معظم البطاريات الموجودة يعود عمرها لنحو عامين، متجاوزة فترة صلاحيتها، بينما وصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية، بقدرة 500 وات، إلى 9000 شيكل (2500 دولار)، ما يجعل امتلاكها حلماً بعيد المنال.
تفتقر مراكز الإيواء والخيام لأي بنى تحتية تسمح بالتبريد أو التهوئة، ومع حرارة تلامس الأربعين درجة مئوية في ذروة الصيف، تتحول هذه المساكن المؤقتة إلى أفران، ما يهدد حياة الأطفال وكبار السن على وجه الخصوص.
في مخيم عشوائي على أطراف حي الرمال وسط مدينة غزة، يجلس سامر عناية (45 عاماً)، النازح من حي الشجاعية شرق مدينة غزة منذ أكثر من 5 أشهر، أمام خيمته المثبتة بأعمدة خشبية وقطع حديدية صدئة.
 
  
 



