زيادة إنتاج “أوبك+” بأقل من المقرر خلال الشهر الماضي

وهج الخليج ـ وكالات:
رفعت دول تجمع “أوبك+” إنتاجها النفطي خلال أبريل بأقل من الزيادة المقررة، قبل أن تقرر زيادة جديدة في الإنتاج اعتبارا من أول يونيو المقبل. وبحسب التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الصادر اليوم الأربعاء بلغ إجمالي الزيادة في إنتاج 8 دول أعضاء في التجمع خلال الشهر الماضي 25 ألف برميل يوميا وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المقررة التي كانت 138 ألف برميل يوميا. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن شهر أبريل شهد بداية عملية الزيادة التدريجية لإنتاج التجمع التي طال انتظارها بهدف العودة إلى مستويات إنتاج النفط ما قبل تخفيضات 2022. وفي حين زادت المملكة العربية السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في التجمع إنتاجها خلال أبريل، تراجع إنتاج دول أخرى كانت قد تعهدت بالحد من إنتاجها لتعويض الإنتاج الزائد في وقت سابق مثل العراق وكازاخستان. كان التزام الدول الأعضاء بإنتاج حصصها المقررة أولوية قصوى للمملكة العربية السعودية. وكان شعورها بالإحباط بسبب عدم التزام العديد من الدول الأعضاء بتلك الحصص، أحد دوافعها لإقرار زيادة كبيرة في إنتاج التجمع خلال الشهرين الحالي والمقبل، في حين حذرت الرياض من أنها قد تقر زيادات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
وساهمت الزيادات المعلنة، التي تزامنت مع الحرب التجارية العالمية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب، في خفض أسعار النفط الخام. وهبطت عقود برنت الآجلة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل الشهر الماضي، لكنها تعافت لتقترب من 66 دولارًا في تعاملات لندن اليوم الأربعاء مع انحسار التوترات التجارية. ووفقا لبيانات من أمانة أوبك في فيينا، يبدو أن جهود الرياض لإلزام الدول الأعضاء بالحصص المقررة تحقق بعض النجاح. وضخّ العراق حوالي 964ر3 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال الشهر الماضي، مطبقا بذلك جزءًا مما يُسمى تخفيضات التعويض التي تعهّد بها بسبب مخالفته السابقة لحصته. كما خفضت كازاخستان، أكبر مُخالف، إنتاجها بواقع 41 ألف برميل يوميًا، إلى 823ر1 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعني ارتفاع الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا عن الحصة المقررة لها. وقالت الشركات الأجنبية العاملة في كازاخستان مثل شيفرون وإيني إن الحكومة الكازاخستانية لم تطلب منها خفض الإنتاج وهو ما أثار استياء المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر زيادة إنتاج التجمع خلال الشهرين الحالي والمقبل بنحو 411 ألف برميل يوميا كل شهر. وسيعقد وزراء طاقة التجمع اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس في يوليو المقبل، لمراجعة مستويات الإنتاج. ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس موافقة الوزراء على زيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميا مرة أخرى.