أخبار محلية

السيد أسعد: العلاقات الخليجية الأمريكية شراكة استراتيجية ترسي دعائم الأمن والاستقرار

وهج الخليج ـ مسقط

قال صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتّعاون الدّولي والممثّلُ الخاصُّ لجلالةِ السُّلطان أن العلاقات الخليجية الأمريكيّة هي علاقات استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار، وتتجسد هذه الشراكة في الالتزام المشترك بتحقيق التكامل والاعتماد المتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، والتعاون على حلّ الأزمات والتحدّيات الإقليميّة والدوليّة.

أكد صاحبُ السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، أن تحقيق السلام الشامل والأمن الدائم والازدهار للجميع، لا يمكن أن يتم إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بكرامة، ويتمتع كل منهم بسيادته على حدوده، بما يُسهم في بناء دول مزدهرة وفخورة.

وأشاد سموه بنهج الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي تبنت سياسة “الدبلوماسية الاستراتيجية” التي تفضل الحوار وصنع الصفقات على التصعيد والمواجهة. واعتبر أن هذا النهج يمثل نموذجًا مرحبًا به، حيث أسهم في فتح مسار عملي نحو إحداث تغيير إيجابي حقيقي، من خلال إشراك جميع الأطراف وتحدي النظريات القديمة.

وفي سياق متصل، أشار سموه إلى الحوار الجاري بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية، موضحًا أن ما يميز هذا الحوار من واقعية واحترام متبادل، يعزز الثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق عملي وشريف ومستدام بين الجانبين.

وأضاف سموه أن المنطقة شهدت خطوات تاريخية نحو السلام والاستقرار، معربًا عن تقدير سلطنة عُمان للدور البنّاء الذي لعبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء الصراع مع اليمن، وما تبعه من استعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر، الأمر الذي يُمهّد الطريق لتحقيق مزيد من التقدم في الملف اليمني، وصولًا إلى سلام دائم وازدهار لهذا البلد العربي الشقيق.

وعبر سموه عن قلق السلطنة البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والتي تعود إلى عقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الظلم المستمر، إلى جانب عجز المجتمع الدولي عن تحقيق سلام عادل، يشكل جوهر العديد من التحديات الإقليمية الراهنة.

واختتم سموه كلمته بالتعبير عن أمله في أن تسهم القمة في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا لمنطقة الشرق الأوسط، قائم على الاستقرار والازدهار والخير لجميع شعوبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى