أخبار العالم

واشنطن تعلن عقوبات جديدة على إيران بعد الجولة الرابعة من المحادثات

وهج الخليج ـ وكالات

أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران، وذلك على خلفية استمرار أنشطتها النووية، بعد مرور يوم فقط على انتهاء الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين التي استضافتها سلطنة عمان، في مسعى متجدد لإحياء الاتفاق النووي والتوصل إلى تفاهمات تحول دون امتلاك طهران سلاحا نوويا.

العقوبات التي فرضتها واشنطن استهدفت ثلاثة مواطنين إيرانيين وكيانا مرتبطا بمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، المعروفة باسمها المختصر SPND، وهي الجهة التي تتهمها الولايات المتحدة بلعب دور مباشر في تطوير البرامج النووية والعسكرية الإيرانية.

وفي بيان رسمي، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن الأشخاص الذين شملتهم العقوبات ضالعون في أنشطة تساهم بشكل مباشر في انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتمثل تهديدا على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشار إلى أن إيران تواصل توسيع نطاق برنامجها النووي بشكل متسارع، وتنفذ أبحاثا وتطويرات ذات استخدام مزدوج يمكن أن تُوظف لصناعة أسلحة نووية أو تطوير وسائل إيصالها.

روبيو أوضح أيضا أن إيران تعد الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك سلاحا نوويا، لكنها في الوقت ذاته تنتج يورانيوم مخصبا بنسبة 60%، وهي نسبة مرتفعة للغاية مقارنة بالحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب. وأكد أن هذه النسبة تقترب من مستويات التخصيب اللازمة لصناعة سلاح نووي، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وخطورة من وجهة نظر الإدارة الأمريكية.

في المقابل، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي يهدف فقط إلى أغراض سلمية ومدنية بحتة، وأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وهو الموقف الذي ظلت تكرره في مختلف المحافل الدولية.

وجاءت هذه العقوبات الجديدة بعد يوم واحد فقط من انتهاء جولة محادثات عقدت في مسقط، وتوسطت فيها سلطنة عمان، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وإيران، بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد يعيد ضبط العلاقة بين الطرفين، ويمنع أي تصعيد مستقبلي.

من جانبها، وصفت طهران الجولة الأخيرة من المحادثات بأنها كانت صعبة لكنها مفيدة، وأشارت إلى أنه سيتم تحديد موعد جديد لجولة قادمة في وقت لاحق، بينما عبّر مسؤول أمريكي رفيع عن تفاؤله، قائلا إن المحادثات كانت إيجابية، وإن هناك نية لعقد جولة جديدة قريبا لمتابعة التقدم في الملفات المطروحة.

وعلى هامش هذه التطورات، كثّف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من تحركاته الإقليمية، حيث أجرى اتصالات مع عدد من دول الجوار، بينها مصر، في محاولة لحشد الدعم لموقف إيران في المحادثات مع الولايات المتحدة. وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، تناول الجانبان نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

كما قام عراقجي بجولة شملت السعودية وقطر والإمارات، وذلك قبل أيام من الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، والتي من المقرر أن تبدأ من الرياض. وفي العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ناقش الوزير الإيراني تطورات المحادثات النووية مع نظيره الإماراتي، مشددا على أهمية استمرار هذه المناقشات لضمان استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، حسب ما أفادت وكالة أنباء وام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى