الخليلي: ما يجري في العالم من حرائق وكوارث إنذار إلهي للظالمين

وهج الخليج ـ مسقط
قال أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام إن القلوب إذا ران عليها السوء وأمعنت في القسوة تشتد حتى لا تتخللها موعظة وإن جَلَّت، فما أبلغ آيات الله التي يريها عباده وهم صم عمي كأنها لم تطرق آذانهم ولم تَبْدُ لأعينهم.
واضاف الخليلي فالنيران التي استعرت في الأرض المحتلة قبل أيام-وقد عجزت جميع القوى عن أي سيطرة عليها مدة من الزمن لا ريب أنها عقاب الله على إمعان العدو في صب نيران صواريخه على الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة وفي سائر الأرض المحتلة، مع تطويق أرض غزة بالحصار الظالم
الرهيب.
وتابع: وهذا كما حدث في الشتاء الماضي في بلاد الولايات المتحدة الأمريكية الفسيحة، فلم يحد من لظى النيران برد الشتاء، وحارت جميع القوات في السيطرة عليها، وما هو إلا عقاب إلهي على الظلم البالغ للشعوب المغلوب على أمرها، فهل اعتبر هؤلاء وأولئك في هذا الأمر، وهل اعتبر الذين يساندونهم على الظلم والعدوان فإن الله غير غافل عن الظالمين، ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إبراهيم: ٤٢، كَذلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ القلم: ٣٣.




