مسيّرات إسرائيلية تستهدف سفينة محملة مساعدات كانت متّجهة إلى غزة

وهج الخليج – وكالات
أعلن نشطاء في “تحالف أسطول الحرية” الساعي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، تعرض سفينة مساعدات متجهة إلى القطاع لهجوم بطائرات مسيّرة إسرائيلية الجمعة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وقالت الحكومة المالطية وأجهزة الإنقاذ القبرصية إنها استجابت لنداء استغاثة أطلقته السفينة، في حين قالت مالطا إن كل أفراد الطاقم بخير من دون أي إشارة إلى هجوم. وقال النشطاء إنهم يشتبهون بوقوف إسرائيل وراء الواقعة، في حين قال جهاز الإنقاذ القبرصي إن وزارة الخارجية القبرصية أبلغته بضربة إسرائيلية بواسطة مسيّرة. وأفاد النشطاء في بيان بأنه “في تمام الساعة 00,23 بتوقيت مالطا (22,23 ت غ)، تعرضت سفينة +كونشيانس-الضمير العالمي+، إحدى سفن أسطول الحرية المتجهة إلى غزة، لهجوم مباشر في المياه الدولية”. وأضاف البيان “هاجمت طائرات مسيّرة مسلحة مقدمة سفينة مدنية غير مسلحة مرتين، مما تسبب باندلاع حريق وبإحداث فجوة كبيرة في هيكلها”. ودعا تحالف أسطول الحرية إلى “استدعاء السفراء الإسرائيليين ومساءلتهم عن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك الحصار المستمر (على قطاع غزة) وقصف سفينتنا المدنية في المياه الدولية”.
كثيرا ما تنفّذ إسرائيل عمليات استخبارية خارج حدودها، لا سيما منذ بدء الحرب في غزة، إلا أنها لا تقر بذلك إلا لاحقا. وذكر النشطاء أن الضربة استهدفت على ما يبدو مولد الكهرباء في السفينة. بعد نداء الاستغاثة، أرسلت سلطات ملاحية في مالطا قاطرة وعرضت المساعدة. وجاء في بيان السلطات المالطية “وصلت القاطرة إلى الموقع وبدأت عمليات إخماد النيران. بحلول الساعة 01,28، تم الإبلاغ عن السيطرة على الحريق”.
تحظر إسرائيل منذ 2 مارس دخول أي مساعدات إلى غزة، والجمعة، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ العمليات الإنسانية في قطاع غزة “على وشك الانهيار التام”. ودانت تركيا بشدة “هذا الهجوم على سفينة مدنية، والذي يهدد حرية الملاحة والأمن البحري في المياه الدولية”، مشيرة إلى أن عددا من رعاياها على متنها. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية “هناك اتهامات بأن السفينة تعرضت لاستهداف من قبل طائرات إسرائيلية مسيّرة. وسيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة للكشف عن تفاصيل الهجوم في أقرب وقت ممكن ومحاسبة الجناة”.




