روسيا تدين هجوم أليوشكي: جريمة دموية تكشف الوجه الحقيقي لنظام كييف

وهج الخليج ـ وكالات
أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية باستخدام طائرات مسيرة ضد مدينة أليوشكي في مقاطعة خيرسون، ووصفت الوزارة هذا الهجوم بأنه جريمة حرب دموية ضد المدنيين الروس.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الهجوم وقع صباح يوم الأول من مايو، حيث استهدفت طائرات مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية منشأة مدنية روسية تتمثل في سوق مزدحم بمدينة أليوشكي. وأشارت إلى أن التوقيت جاء في يوم عطلة عندما كان السكان المحليون يتسوقون، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين.
وذكرت الخارجية الروسية أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من عشرين شخصا بجروح متفاوتة، مضيفة أن القوات الأوكرانية عاودت الهجوم بعد الضربة الأولى، مستهدفة الناجين ورجال الإنقاذ الذين هرعوا إلى المكان لتقديم المساعدة، وهو ما يعكس قسوة مفرطة وتعمد في إيقاع الأذى بالمدنيين.
واتهم البيان النظام الأوكراني بارتكاب جريمة حرب أخرى ضد السكان الروس، مؤكدا أن هذا العمل الوحشي جاء في إطار حملة إرهابية مستمرة يقودها نظام كييف المتطرف، الذي يسعى إلى تصعيد النزاع المسلح وعرقلة أي مساع دبلوماسية للتوصل إلى تسوية سلمية.
كما شدد البيان على أن الجريمة تعكس وحشية السلطة الأوكرانية الحالية وعدم استعدادها للحوار أو التفاهم، وبيّن أن حكام كييف يركزون فقط على التصعيد العسكري وينفذون أوامر رعاتهم الغربيين الذين يزودونهم بالسلاح والتمويل، مما يجعلهم شركاء في المسؤولية عن الجرائم المرتكبة.
وأوردت الوزارة أن التصريحات التي يروج لها نظام كييف والقوى الغربية الداعمة له بشأن استعادة أوكرانيا ضمن حدود عام 1991 ما هي إلا غطاء لسلوك عدواني يستهدف إبادة الهوية الروسية وكل ما هو مرتبط بها، مشيرة إلى أن روسيا لن تسمح أبدا بتمرير هذا المخطط ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات.
وأكدت الخارجية الروسية أنه سيتم التعرف على جميع المشاركين في هذا الهجوم ومحاسبتهم وفق القوانين المعمول بها، ودعت كافة الدول والمنظمات الدولية العاقلة إلى اتخاذ موقف واضح وإدانة هذا العمل الإرهابي المقيت بكل حزم وصراحة.
وكان حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو قد أعلن في وقت سابق اليوم أن القوات الأوكرانية هاجمت سوقا في مدينة أليوشكي باستخدام طائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين وإصابة أكثر من عشرين آخرين.




