أخبار العالم

“القسام” تتوعد بتكتيكات جديدة لمواجهة جيش الاحتلال .. والصليب الأحمر يؤكد استحالة إجلاء المدنيين من رفح

وهج الخليج – وكالات

توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بأنها ستوجه المزيد من الضربات لجيش الاحتلال الإسرائيلي واستخدام تكتيكات عسكرية جديدة ضده في غزة. وجاءت هذه التوعدات خلال كلمات مسجلة تلفزيونيا لأبو عبيدة الناطق باسم القسام في اليوم الـ200 من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا بأن “الجيش الإسرائيلي عالقا في غزة ولا يمكنه تحقيق أي أهداف عسكرية”. وأضاف أبو عبيدة الذي يحافظ على الظهور مقنعا في كلمته بأن كتائبه تتبع تكتيكات عسكرية متنوعة ومتناسبة مع الميدان طالما بقي الجيش الإسرائيلي في القطاع، متوعدا بتسديد الضربات وستأخذ أشكالًا متجددة.
واتهم أبو عبيدة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها تعرقل كافة الجهود التي يتولاها الوسطاء القطريون والمصريون والأمريكيون لإتمام صفقة من شأنها وقف إطلاق النار بغزة. وأوضح أبو عبيدة أن بيان الحكومة الإسرائيلية هو محاولة من جانبها لكسب المزيد من الوقت في حربها على غزة ولا تأبه لحياة “الأسرى” الإسرائيليين المحتجزين بغزة، مشيرا إلى عدم اكتراث الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين أمضوا سنوات في غزة حتى هذه اللحظة. وأضاف “تحاول إسرائيل طوال الوقت إيهام العالم بالقضاء على فصائل المقاومة لكن هذه أكذوبة كبيرة..إننا نواجه الضغط العسكري بمزيد من الثبات على مواقفنا التي نسعى من خلالها الحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط بها”.
من جهة اخرى، حذر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أن إجلاء اكثر من مليون مدني من رفح “غير ممكن”، في وقت تتوعد سلطات الاحتلال بشن هجوم بري على هذه المدينة في أقصى جنوب قطاع غزة.
وتبدي العديد من العواصم الغربية والمنظمات الإنسانية قلقها حيال التحضيرات الإسرائيلية القائمة لعملية رفح، والتي تؤكد الدولة العبرية أنها المعقل الاخير لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تواصل حربها عليها. وقال فابريزيو كاربوني مدير اللجنة الدولية للصليب الاحمر على هامش مؤتمر للمساعدات في دبي بالإمارات “لم نرَ الى الآن أي خطة إجلاء للمدنيين” من رفح.
وتضيق المدينة راهنا بمليون ونصف مليون شخص من سكان ونازحين يواجهون ظروفا إنسانية مأسوية. واضاف كاربوني “حين نرى حجم التدمير في وسط (قطاع غزة) وشماله، لا يمكننا ان نحدد المكان الذي يمكن أن ينقل اليه الناس، واين يمكن ان تكون لهم ملاجىء لائقة مع خدمات اساسية”. وتابع “اليوم إذا، في ظل المعلومات التي لدينا، فإن القيام بعملية إجلاء كبيرة أمر غير ممكن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى