أخبار العالم

مقبرة جماعية في غزة تضم 283 شهيد .. و”حماس” تتهم الاحتلال بعرقلة صفقة تبادل أسرى

وهج الخليج – وكالات

أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأنه اخرج في الأيام الثلاثة الاخيرة نحو 238 جثة لاشخاص اغتالتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة. وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة “ما زالت جهود الدفاع المدني مستمرة حتى اللحظة في عمليات انتشال جثامين الشهداء من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وانتشلت طواقمنا منذ السبت الماضي أكثر من 200 شهيد”. واضاف بصل “تم التعرف على عدد من الشهداء من قبل عوائلهم، وبدت على آخرين علامات التحلل وهناك صعوبة في التعرف عليهم. وقال مسؤولان في غزة إنه تم إخراج 283 جثة منذ السبت، فيما لم يدل جيش الاحتلال الإسرائيلي باي تعليق حتى الآن. من جهته، قال إسماعيل الثوابتة رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة لوكالة الأنباء الفرنسية “اكتشفنا مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي وتمكنا من انتشال شهداء من المدنيين والاطفال والنساء مدفونين، قتلهم جيش الاحتلال وأعدمهم بدم بارد ومن مسافة صفر، ونتوقع انتشال المزيد خلال اليومين القادمين”. وتابع “هذه الجريمة تكررت في مجمع الشفاء الطبي حيث وجدنا فيها مقبرتين جماعيتين وتم انتشال عشرات من جثامين الشهداء. وفي مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، تكررت هذه الجريمة بإعدام عشرات من الشهداء ودفنهم في حرم المستشفى وقيام الجرافات الإسرائيلية بدفن هذه الجثامين والدوس عليها ايضاً”. وقال أيضا “وجدنا جثامين نزع عنها الجلد وجثامين بدون رؤوس وانصاف جثامين وجثامين أطفال بدون اطراف. وجدنا جثامين للشهداء بدون احشائها الداخلية فالاحتلال الإسرائيلي ما زال مستمرا في هذه الجرائم ويقوم بسرقة اعضاء الشهداء”، مطالبا “بفتح تحقيق دولي في هذا الموضوع للاطلاع عن كثب على هذه الجرائم ضد المدنيين والاطفال والنساء”. وأكد أن “الاحتلال الاسرائيلي ارتكب أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة حتى هذه اللحظة وهناك أكثر من 120 الف ضحية حتى هذه اللحظة ما بين شهيد وجريح ومفقود وأيضا بين معتقلين في سجون الاحتلال”.


الى ذلك، اتهم مسؤولون في حركة “حماس”، إسرائيل بعرقلة كافة الجهود الدبلوماسية والوساطة الدولية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة. وقال المسؤولون، في تصريحات منفصلة لوكالة الأنباء الألمانية إن نتنياهو يسعى جاهدا لإطالة مدى الحرب الحالية في غزة لمصالح شخصية، دون الاهتمام بالمطالب الدولية بوقف إطلاق النار وتبني المسار السياسي لحل الأزمة الحالية بغزة. وأضاف المسؤولون أن حماس وإسرائيل اقتربتا في أكثر من مناسبة من التوصل لوقف إطلاق نار ولكن في كل مرة “يتعنت (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين) نتنياهو بمواقفه المتطرفة وعدم السماح للوفد الإسرائيلي المفاوض بأن يسير قدما نحو تحقيق الصفقة”.
من جانبه، أرجع طاهر النونو مستشار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس سبب فشل جميع جهود الوساطة حتى هذه اللحظة إلى تمسك نتنياهو برفضه المطلق لعودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمال القطاع ورفضه وقف إطلاق النار بغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى