أخبار العالم

الاحتلال يعزز دفاعاته.. وبايدن يحذّر نتانياهو

وهج الخليج – وكالات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز إجراءاته الدفاعية في أعقاب الضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين وأودت بحياة سبعة من أفراد الحرس الثوري، في حين توعّد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو بإلحاق الأذى بمن يؤذي كيان دولته. وجاءت تصريحات نتانياهو بعد إعلان الجيش تعليق منح تراخيص مغادرة “للوحدات القتالية” مؤقتا، وحجبه إشارات نظام تحديد المواقع (جي بي إس) في بعض المناطق، وتعزيز “تأهبه”. وقال نتانياهو “منذ سنوات تعمل إيران ضدنا سواء بشكل مباشر او عبر وكلائها، لذا فإن إسرائيل تعمل ضد إيران ووكلائها دفاعيا وهجوميا”. وأضاف “نعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنعمل وفقا لمبدأ بسيط مفاده من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا ، سنؤذيه”. وأعلن الجيش أنه “تقرر تأجيل الأذونات الممنوحة للوحدات القتالية مؤقتا”، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية “في حالة حرب ويتم مراجعة مسألة نشر الجنود باستمرار وفقا للاحتياجات”. وقال الجيش أيضا إنه يدعو إلى إرسال جنود احتياطيين إضافيين لوحداته الجوية والاستخبارات والدفاع المدني. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع، في خطوة دفاعية في مواجهة أسلحة معينة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة.
من جهة ثانية، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من تغيير حاد في النهج الأميركي تجاه إسرائيل مع تزايد الإحباط إزاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتصاعد الضغوط الداخلية في واشنطن في عام انتخابات رئاسية. ويدعم بايدن إسرائيل بقوة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. وإلى حد الآن لم تحل انتقاداته لمقتل مدنيين في غزة دون مواصلة واشنطن إمداد حليفتها إسرائيل بالعتاد العسكري.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن بايدن “أوضح أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل” بشأن وضع حد لأعمال القتل هذه ولتدهور الوضع الإنساني في غزة. وعكست النبرة القاسية التي وصف فيها بايدن مقتل عمّال إغاثة بأنه “غير مقبول”، وحضّه إسرائيل على اتخاذ خطوات باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، مدى تصاعد التوتر مع نتانياهو.
في هذا السياق أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بوجود “إحباط متزايد” حيال رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال رداً على سؤال عما اذا كانت المكالمة الهاتفية تعكس إحباط بايدن من عدم استجابة نتانياهو لطلبات واشنطن، “نعم، هناك إحباط متزايد”. لكن كيربي لم يؤكد ما إذا وقف الدعم العسكري لإسرائيل من ضمن الأمور المطروحة على الطاولة، تاركا لإسرائيل هامشا ضئيلا للمناورة قائلا “ما نتطلع إلى رؤيته ونأمل أن نراه هنا في الساعات والأيام المقبلة هو زيادة هائلة في وصول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر إضافية، وخفض العنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى