أخبار العالم

“ستارشيب” يستعد للإنطلاق.. ماذا تعرف عن أقوى صاروخ في العالم؟

وهج الخليج – وكالات

تعتزم شركة سبايس إكس إجراء تجربة جديدة لإطلاق مركبة ستارشيب، أقوى صاروخ في العالم، وهو أمر حيوي لخطط وكالة الفضاء الأميركية لإرسال روادها على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، ولآمال إيلون ماسك في إقامة مستعمرات بشرية على المريخ في نهاية المطاف. وكانت محاولتان سابقتان انتهتا بانفجارات ضخمة، لكن هذه النتيجة قد لا تكون سيئة بالضرورة: فقد اعتمدت الشركة نهجاً يقوم على مبدأ التعلّم من الأخطاء من أجل تسريع عملية التطوير، وأظهرت هذه الاستراتيجية جدواها في الماضي.
وستبدأ سبايس إكس بثاً حياً للعملية على موقعها الإلكتروني قبل ثلاثين دقيقة من إجرائها. وعند الجمع بين طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً، أي أنه أعلى من تمثال الحرية في نيويورك بأكثر من 27 متراً. وتنتج طبقة الدفع في المركبة، المسماة “سوبر هيفي بوستر”، قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي ما يقرب من ضعفَي قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو “سبايس لانش سيستم” (اس ال اس – SLS) التابع لوكالة ناسا، رغم أن الأخير يعمل حالياً بكامل طاقته.
وسيكون اختبار الإطلاق الثالث لمركبة “ستارشيب” بتكوينها المتكامل الأكثر طموحاً حتى الآن. إلى جانب الذهاب إلى ارتفاعات أعلى ونقاط أبعد، تشمل الأهداف فتح وإغلاق باب الحمولة النافعة لمركبة ستارشيب، لاختبار قدرتها على توصيل أقمار اصطناعية وشحنات أخرى إلى الفضاء.
تهدف سبايس إكس أيضاً إلى إعادة تشغيل محركات المركبة في الفضاء، وإجراء اختبار على متنها من شأنه أن يساعد في تمهيد الطريق أمام مركبات ستارشيب المستقبلية لتزويد بعضها البعض بالوقود في المدار. كما يلحظ المسار المخطط للمركبة الفضائية أن تصل إلى المدار ثم تباشر عملية هبوط متحكم به في المحيط الهندي، بعد ما يزيد قليلاً عن ساعة من الإطلاق.
وتعمل سبايس إكس على تطوير نماذج أولية لمركبة ستارشيب منذ عام 2018، وتضمنت الاختبارات المبكرة رحلات قصيرة باستخدام الطبقة العليا فقط، والتي يشار إليها أيضاً باسم ستارشيب.
عقب أول اختبار “متكامل” في أبريل 2023، اضطرت سبايس إكس إلى تفجير المركبة الفضائية بعد دقائق معدودة من إطلاقها، بسبب فشل الطبقتين في الانفصال. وتفكك الصاروخ إلى كرة من النار وتحطّم في خليج المكسيك، ما أدى إلى سحابة من الغبار وصلت إلى مناطق تبعد كيلومترات عدة.
وكان الاختبار الثاني في نوفمبر 2023 أفضل قليلاً> فقد انفصلت طبقة الدفع عن الصاروخ، لكنّ الطبقتين انفجرتا بعد ذلك فوق المحيط، في ما وصفته الشركة بعبارة ملطّفة بأنه “تفكك سريع لم يكن مقرراً”. وقد أغلقت إدارة الطيران الفدرالية التحقيق في الحادث الشهر الماضي بعد تحديد 17 إجراء تصحيحياً يتعين على سبايس اكس اتخاذها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى