أخبار محلية

غدا بداية عصر جديد من التميّز في قطاع تكرير النفط .. إليك رحلة مصفاة الدقم بالنقاط

وهج الخليج – مسقط

يرعى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بمعية أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرُ دولة الكويت الشقيقة افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية غدا والتي يأتي افتتاحها تتويجا للعلاقات لاسيما تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين الشقيقين.
إليك رحلة مصفاة الدقم من أولى مراحل التعاون الدولي وصولًا للمساهمة في تحقيق الاستدامة والرخاء الاقتصاديين.
ـ تأسست شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية نتيجةً لمشروعٍ مشترك بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، وأصبحت علامة فارقة تشهد على تطوّر القدرات الاقتصادية والصناعية في المنطقة. واليوم تمتد المصفاة على مساحة شاسعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، فهي ليست مجرد شركة بسيطة، بل باتت تمثّل منارة للتقدم التقني المُذهل والتعاون الإقليمي المُثمر أضاءت منذ نشأتها قطاع تكرير النفط في دول مجلس التعاون الخليجي.
ـ تُقدر الطاقة التكريرية المتوقعة لمصفاة الدقم بحوالي 230 ألف برميل يوميًا، ما يعدّ بمثابة نقلة نوعية في مجال التكرير بالسلطنة، ويرفع من إجمالي الطاقة التكريرية لعُمان إلى ما يزيد عن نصف مليون برميل يوميًا. وإن هذه القدرة تعكس التزام مصفاة الدقم باعتماد الابتكار وتوظيف أحدث التقنيات في القطاع، منها وحدات التكسير والتفحيم الهيدروكربونية الحديثة. كما تحرض المصفاة على تحقيق أقصى استفادة على المستوى الاقتصادي، بالتزامن مع التمسّك بأعلى معايير الاستدامة البيئية على مستوى كافة عملياتها، لتتميّز عن منافسيها، وتتصدر المشهد بجدارة واستحقاق.
ـ تابعت شركة مصفاة الدقم مسيرة تطورها حتى تجاوزت دورها التقليدي المحدود في أعمال المصافي، وأصبحت لاعبًا محوريًا أسهم في إحداث طفرة على المستوى الاقتصادي بمنطقة الدقم، بفضل موقعها المتميّز عند تقاطع بحر العرب بالمحيط الهندي، الذي يجعلها مركزًا لقطاع النفط والغاز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما يفتح لها المجال أمام المساهمة في الرخاء الاقتصادي بالمنطقة. وقد نجحت مصفاة الدقم في استغلال هذه الميزة، وحملت على عاتقها إنعاش المنطقة الاقتصادية بالدقم وأدت دورًا رائدًا في إعادة تشكيل التعاون الإقليمي في مجال النفط والغاز، مع مراعاة التنمية المُستدامة، ورسمت طريق الرخاء للمجتمعات والمؤسسات في المنطقة
ـ تمثلت رؤية مصفاة الدقم منذ انطلاقتها في ضمان التوازن بين تلبية الاحتياجات اليومية من المنتجات النفطية عالية الجودة والانتقال الحتمي نحو مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس وخطة السلطنة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
ـ استطاعت مصفاة الدقم أن تجمع ما بين الإبداع التقني والالتزام التام مع الاستدامة البيئية والتمكين المجتمعي، واضعةً معايير جديدة غير مسبوقة في قطاع النفط والغاز ومُرسيةً نهجًا غير مسبوق يجمع ما بين الرخاء الاقتصادي والسلامة البيئية والمشاركة المجتمعية. ومع توالي النجاحات على المستويين التجاري والبيئي، أصبحت مصفاة الدقم نموذجًا لامعًا لتحقيق التنمية الصناعية وتعزيز الاستدامة البيئية في آنٍ واحدٍ، ومهدت الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا ورخاءً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى