أخبار محلية

سماحة الشيخ الخليلي : حري بالأمة الإسلامية أن تسعى جاهدة لكسر الحصار عن غـزة

وهج الخليج – مسقط

قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي ” أكس ” : ما تزال المقاومة الباسلة في غزة وفلسطين تسطر بدمائها الخالدة أروع ملاحم البطولة والتضحية والصمود والفداء وما تزال مواكب الشهداء تبعث الهمم وتوقد العزائم في نفوس الأمة لتلحق بركب الأحرار. وما يزال أهل غزة يُعلمون العالم كله معنى الصبر والكرامة والحرية بمواقفهم العظيمة، وكلماتهم الإيمانية الراسخة التي تؤكد إنسانيتهم العالية وصدق اتصالهم الوثيق بكتاب الله تعالى. إن الأمة اليوم تمر بمنعطف خطير جدا، وإن الواجب الديني يحتم على المسلمين أن يعرفوا أعداءهم جيدا، وأن يتخذوا كل الوسائل من أجل نصرة إخوانهم في الأرض المباركة فقد تكالبت عليهم قوى الاستكبار العالمي بالحديد والنار فحري بهذه الأمة – حكومات وشعوبا – أن تثأر لأرض باركها الله، وأن تسعى جاهدة لكسر الحصار؛ فإن الله نص في كتابه على أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا . وإن من العار حقا أن تبقى هذه الأمة – التي قال الله فيها : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) – مكتوفة الأيدي لا تكاد تملك إرادة أو تفرض قرارا في حين يباد أهل غزة وييتم أطفالهم وترمل نساؤهم وينكل بأبنائهم وشيوخهم ويشردون ويهجرون من أوطانهم ويضيق عليهم الخناق؛ حتى يفتك بهم الجوع أو البرد وليس بخاف – مع المشاهد المصورة – حجم الجرائم التي يتعرضون لها تحت سمع العالم وبصره. إن الواجب الشرعي يفرض على الأمة – وقد استخلفها الله في أرضه – أن تساند غـزة بصدق الدعوات والضراعات، وأن تحشد كل طاقاتها وإمكاناتها نصرة لهم، وأن يأخذ بعضها بيد بعض، وأن تكون سهامهم موجهة للعدو المشترك دون سواه، وألا تشتغل بما يثيره عدوها فيما بينها من أسباب الفرقة والاختلاف؛ فإن ذلك كله من إملاءات إبليس وجنده. ونحن على يقين تام بأن وعد الله حق وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . حسب الأمة أن تأخذ بأسباب النصر، وستتحطم بمشيئة الله قوى الظلم والطغيان على صخرة غزة العزة ما دام قلب كل مسلم ولسانه يهتف واثقا : أنا مسلم والأقصى حقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى