أخبار العالم

حزام ناري إسرائيلي يستهدف جنوب غزة.. وإضراب شامل بالأراضي الفلسطينية غداً

وهج الخليج – وكالات

يكثف جيش الاحتلال عدوانه على جنوب غزة بينما يحاول مئات الآلاف من سكان القطاع حماية أنفسهم من القصف العنيف. وأعلنت حماس فجر الأحد في بيان أن “طائرات الاحتلال الحربية تشن سلسلة غارات عنيفة جدا على مناطق في جنوب مدينة خان يونس”، متحدثة عن “حزام ناري بعشرات الغارات تستهدف الطريق بين خان يونس ورفح”. وأضافت أن ذلك “يترافق مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس بجنوب القطاع”.
وأكد الاحتلال الإسرائيلي من جهته عزمه على “تكثيف الضغط” في هجومه على حماس في غزة، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
توازيا تتزايد في شكل ملحوظ أمراض معدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية وسط الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في الملاجئ التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جنوب القطاع. وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط “أجبر زهاء مليون طفل على النزوح قسرا من منازلهم ويجري دفعهم أكثر فأكثر نحو الجنوب إلى مناطق صغيرة مكتظة بلا ماء ولا طعام ولا حماية”. أضافت “القيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخَر بالموت على الأطفال”. وفي آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت، أفادت باستشهاد 17700 شخص في القطاع، معظمهم نساء وأطفال، منذ بدء العدوان.
وبعد ما يزيد قليلا عن شهرين من الحرب، أصبحت أحياء بكاملها في غزة حقولا من الخراب، ودُمر أو تضرر أكثر من نصف المساكن وفق الأمم المتحدة.


ولجأ الآلاف إلى مستشفى الشفاء الذي خرج عن الخدمة بعد أن أخلاه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، وأقام نازحون مئات الخيام الموقتة المصنوعة من القماش المغطى بالبلاستيك أو النايلون في الحدائق والباحات الداخلية.
الى ذلك، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية، أن غدا الاثنين هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لاضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني. ودعت القوى في بيان صدر عنها، إلى “الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وان نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. وأضافت أن “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”. وأشارت إلى أن “العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتوالذي أفشل تمرير قرار في مجلس الامن لوقف اطلاق النار في غزة”. وأوضحت القوى أن “الاضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى