أخبار العالم

تهم إرهابية تلاحق مؤيدى فلسطين فى بريطانيا

وهج الخليج – وكالات

يمكن محاكمة المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذين يدعون للجهاد ضد إسرائيل فى بريطانيا، بتهمة تشجيع الإرهاب، حيث قال مستشار الحكومة البريطانية لتشريعات مكافحة الإرهاب إن هتافات الجهاد فى المسيرات يمكن ملاحقتها قضائيا باعتبارها تشجيعا للإرهاب.

قال جوناثان هول المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في تقرير إنه لا يعتقد أن هناك حاجة لتشديد قوانين مكافحة الإرهاب في أعقاب الاحتجاجات الوطنية المؤيدة لفلسطين التى اندلعت فى بريطانيا عقب الهجوم الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة والأزمة الإنسانية المستمرة هناك.

وأوضح هول أن قانون مكافحة الإرهاب الحالى يمنح الشرطة صلاحيات كافية لاتخاذ إجراءات ضد تشجيع الإرهاب مثل الدعوة إلى الجهاد وأى تغييرات سيكون لها عواقب غير مقصودة تضر بحرية التعبير.

وفقا لصحيفة التليجراف، يأتى التقرير بعد جدل اثير حول عدم اتخاذ شرطة لندن أى إجراء بعد أن تحدث رجل عن فلسطين فى إحدى المسيرات في لندن واقترح أن الحل هو “الجهاد ضد إسرائيل”.

من جانبها، قالت شرطة لندن إن كلمة “الجهاد” لها أكثر من معنى وأنها رأت بعد التشاور مع اللجان المعنية أنه لم يرتكب أى جريمة.

وفي تقريره قال هول إن المادة الأولى من قانون الإرهاب لعام 2006 يغطى التشجيع على الإرهاب وهو ينطبق على أى بيان يتم الادلاء به فى احتجاج أو مسيرة، وأضاف: “على سبيل المثال، ينطبق هذا على الشخص الذى قاد الهتافات فى سياق المسيرة”.

وكان هذا هو ما ينطبق عليه حالة “إذا كانت الهجمات الإرهابية تم تنفيذها بالفعل نتيجة للهتافات في المسيرة، وكان هناك احتمال أن يرى أفراد الجمهور أن هتافات الجهاد هى تشجيع على تنفيذ أعمال إرهابية فى المملكة المتحدة أو خارجها”.

وتابع: “الجهاد له معانى حميدة، ولكن فى هذا السياق، من المرجح أن يشير إلى العنف.”

وقال هول إن التشريع الحالى كافى للتعامل مع تشجيع الإرهاب ولا يحتاج إلى تعديل ليشمل “تمجيد” الأعمال الإرهابية دون أى احتمال بأن يسعى أفراد الجمهور إلى تقليده.

وقال:”الاستنتاج العام الذى توصلت إليه هو أنه ليست هناك حاجة لإصدار تشريعات لإجراء أى تعديلات على تشريعات الإرهاب الآن، وهذا سبب وجيه للحذر.. بالنظر إلى عدد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، كانت هناك فرص كثيرة لظهور الفجوات. وقد تكون هناك أضرار أخرى (مثل معاداة السامية) ولكنها ليست موضوعاً لتشريعات الإرهاب”.

وتابع: “من الممكن صياغة مواقف افتراضية، حيث يمكن القول أن بعض الكلمات المستخدمة قد تقع خارج نطاق تشريعات الإرهاب. ومع ذلك، فإن التشريع بناءً على افتراضات سيكون ممارسة سيئة: فنجاح تشريعات مكافحة الإرهاب فى المملكة المتحدة يكمن فى أنها تتكيف ردًا على الضرر الإرهابى الحقيقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى