أخبار العالم

جيش الاحتلال يحاصر أكبر مجمع طبي في غزة ومستشفيات القطاع في مرمى النيران

وهج الخليج – وكالات

قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر أكبر مجمع طبي في القطاع ويكرر استهدافه بغارات جوية ومدفعية. وذكر المكتب الإعلامي ، في بيان أن جيش الاحتلال “يواصل ارتكاب جريمة منظمة تم التخطيط لها بشكل مسبق ضد مجمع الشفاء الطبي الذي يضم مئات الجرحى والنازحين والطواقم الطبية أمام مرأى العالم”. وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي “يحاصر مجمع الشفاء الطبي، وينشر العديد من الطائرات المسيرة في أجواء المجمع، وتطلق النار بشكل مكثف داخل ساحات المستشفى على كل من يتحرك بداخله، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين بداخله”. وأضاف :”حاولت إحدى العائلات النازحة أمس المجازفة والخروج من مجمع الشفاء لعلها تنجو وإذ بجيش الاحتلال يقصف هذه العائلة مما أدى إلى استشهادهم”. وذكر البيان أنه بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مجمع الشفاء أراد أحد العاملين تفقد المولد الكهربائي لتشغيله وإنقاذ حياة عشرات المرضى الذين يعيشون على أجهزة التنفس الصناعي، لكن جيش الاتلال الإسرائيلي استهدفه وتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر وإصابته في رقبته. وتابع :”مازالت هناك العديد من الإصابات تنزف داخل مجمع الشفاء الطبي نتيجة إصابتهم بإطلاق النار من قبل الطائرات المسيرة في ساحات المجمع، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ هذه الحالات بسبب الحصار”.
من جهته أكد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن غارة إسرائيلية دمّرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مع احتدام القتال في محيط مستشفيات القطاع. وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش “الاحتلال دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء” الأكبر في قطاع غزة.


وتدور عمليات قصف ومعارك عنيفة في محيط مستشفيات غزة ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين في مرافق صحية حذرت منظمات دولية من أن وضعها “كارثي” وينذر بجعلها “مشرحة”.
وأضاءت القنابل الضوئية سماء القطاع ليل السبت الأحد، بينما سُمعت أصداء انفجارات في أنحاء مدينة غزة، وفق لقطات فيديو لوكالة الأنباء الفرنسية مع مواصلة القوات الإسرائيلية عملياتها البرية الهادفة الى “القضاء” على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في الحرب الدائرة بين الجانبين منذ السابع من أكتوبر.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في شمال القطاع حيث شدد الطوق وعمليات القصف قرب مستشفيات ومراكز صحية كانت تؤوي آلاف النازحين هربا من القصف في شمال غزة، وأبرزها مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 20 من أصل المستشفيات الـ36 في غزة باتت “خارج الخدمة”.
وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود في وقت مبكر الأحد من أنه “في حال لم نوقف سفك الدماء فورا عبر وقف لإطلاق النار أو الحد الأدنى من إجلاء المرضى، ستصبح هذه المستشفيات مشرحة”.
من جهته، قال جهاز إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ “الدبابات والآليات العسكرية تحاصر مستشفى القدس من جميع الجهات وقصف مدفعي حيث ان المبنى بالكامل يهتز واطلاق نار كثيف على المستشفى وعدد من الاصابات لم يعرف عددها بعد”. وأشار الى أن المستشفى يضم نحو 500 مريض وأكثر من 14 ألف نازح، محذرا من أن الاطفال الرضع “يعانون من الجفاف بسبب انقطاع الحليب”.
وبعد تعرّض القطاع لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني فيه كارثيا فيما نزح 1,6 مليون من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة وفق الأمم المتحدة.
وتمرّ كميات محدودة من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وأعلنت سلطات المعبر أنه من المقرر أن يتمّ فتحه مجددا الأحد للسماح بخروج الأجانب وعدد من الجرحى من غزة الى مصر.
الى ذلك، قامت طائرة عسكرية أردنية بإنزال “مساعدات طبية عاجلة” فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب، وفق ما أعلن الجيش الأردني الأحد.
ووافقت إسرائيل على “هدن” إنسانيّة يوميّة للسماح للمدنيين بالفرار عبر “ممر إجلاء” إلى جنوب القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى