رأي وهج الخليج

فلسطين قلب عُمان النابض

رأي وهج الخليج

يمثل التضامن الرسمي العماني الذي جاء مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، دافعا وحافزا لتضامن شعبي كبير، لتمضي سلطنة عمان في نبض واحد دعما للقضية، كما أنه يجسد منطلقا إنسانيا في دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الحصول على أساسيات الحياة وكذلك مقاومة الاحتلال.
إن التضامن الرسمي الذي تم التعبير عنه من قبل المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أثناء ترؤس جلالته لاجتماع مجلس الوزراء، يعكس وقوف سلطنة عُمان مع الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمها لكافة الجهود الداعية لوقف التصعيد والهجمات على الأطفال والمدنيين الأبرياء وإطلاق سراح السجناء وفقًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي وكذلك ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية المدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع عن غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
كما تعكس أحاديث وخطابات سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان التي حيّا فيها المقاومة الفلسطينية، ودعا خلالها لنصرة الفلسطينيين ومساندة ودعم قضيتهم العادلة، عقيدة وموقف الشعب العماني الثابت مع القضية الفلسطينية. ويأتي الموقف الشعبي مكملا للتضامن مع الفلسطينيين وقضيتهم، فالكثير من أبناء عمان الأوفياء قد بادروا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لنصرة أخوانهم الفلسطينيين ودعمهم، بالتبرعات المستمرة عبر مكاتب هيئة الأعمال الخيرية وغيرها، مواصلين بقوة دعم صمود أبناء فلسطين وتقوية شوكتهم ضد المحتل المغتصب لأراضيهم، وهو الأمر المعهود لعماننا وشعبها الداعم لنصرة الحق دائما.
بالإضافة إلى ذلك لا تترك سلطنة عمان محفلا دوليا إلا وتؤكد على هذا التضامن معبرة عن الرفض القاطع لممارسات الاحتلال مؤكدة على حق الفلسطينيين في المقاومة. ليكتمل المشهد الرسمي بإلغاء سلطنة عُمان اتفاقا سابقا يسمح بمرور طائرات إسرائيلية عبر مجالها الجوي وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي.
وجاء تعامل حكومة سلطنة عمان مع حالة الشجب والاستنكار والرفض الشعبي لمجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني متسقا مع الموقف الرسمي في تطابق تام بين الموقفين إذ قامت الحكومة بوقف الاحتفال بيوم المرأة العمانية سواء من قبل فعاليات وزارة التنمية الاجتماعية أو وزارة التربية والتعليم وكذلك الاحتفال في دار الأوبرا السلطانية مسقط.
كما أن الحكومة سمحت بخروج المسيرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والتي جاءت من ناحية المشاركة أو الهتافات مطابقة لما تطالب به سلطنة عمان على المستوى الرسمي من حيث رفض المجازر واستنكار أي وصم للمقاومة بالإرهاب والتأكيد على أن لا حل إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة كافة حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى